عندما نذهب من مديرية إلى مديرية أخرى من مديريات محافظة عدن الحبيبة لكونها متقاربة المساحة فيما بينها نشاهد فرقًا واضحًا بين تلك المديريات من حيث التنمية، هناك تغير واضح في بعض المديريات نهضة من حيث إصلاح الطرقات الرئيسية والفرعية، وتعبيد الطرقات وتحسين الجولات وبناء الأرصفة وغيرها.

هناك فعلاً عمل ملموس يشكر عليه المدير العام بدرجة أولى، لكن بالمقابل نشاهد مديريات أخرى مهملة على حالها بل يزداد تدهورها وتدهور طرقاتها وكأنها ليست تابعة لمحافظة عدن.. الطرقات فيها مكسرة وشوارعها مليئة بالمجاري، والكهرباء في أغلب الأحيان تعمل راجع وتعطل الأجهزة ولا يلتفت أحد نحوها.

في الحقيقة تستغرب عندما ترى الفرق الشاسع بين مديريات محافظة مثل عدن، فالبعض منها يتطور والبعض يدمر وليس ذلك وحسب لكن ذلك يدل على أن هناك فرقا بين مدراء عموم المديريات مما يحيز في نفس المشاهد أن الأمر (فيه أنة) وأن من المدراء من يعمل ومنهم ساكت عما تحتاجه مديريته المسؤول عنها أمام الله وأمام مواطنيه.

السؤال المطروح أمام مدراء العموم الذين لم يعملوا على تطوير مديرياتهم مثل الآخرين: لماذا هذا الصمت، ولماذا لم تقوموا بالأعمال والتطوير أسوةً بزملائكم في العمل والتشييد؟

لا أعتقد أن الميزانية تحصل عليها مديرية ومديريات أخرى ممنوع عليها ومساعدات المنظمات في مجال المشاريع تأتي للمحافظة بشكل عام ثم تقسم حسب الحاجة للتنمية في كل مديرية.

مديرية الشيخ عثمان كبيرة وواسعة المساحة والسكان أيضاً وهي تاريخ وحضارة وملتقى الأحباب من كل المحافظات اليمنية وتضم معها الممدارة التي يفترض أن تكون مديرية لحالها، هذه المديرية طرقاتها لم تر النور مثل المنصورة 
وغيرها حتى الآن ولا نعلم ما سبب تعثر المشاريع فيها وخاصة الطرقات فهل من مجيب؟

نحن هنا كمواطنين نناشد المحافظ والمدير العام أن يعملوا لفة على مديرية الشيخ عثمان والممدارة بشكل خاص وينظروا ما يعانيه المواطن من تكسير في الطرقات وكذلك المجاري وضعف التيار الكهربائي في أغلب الأحياء والحارات والماء يكاد يكون معدومًا في أغلبها.

لا ننسى أن هذه المديرية مديرية عمل وتجارة واسعة وترفد المحافظة بمبالغ لا يستهان بها عن طريق الضرائب والجبايات وغيرها، لذلك لا بد من أن تأخذ هذه المديرية حقها في التنمية والتطوير.