هناك لحظات فارقة تحدد مصائر الأمم والجماعات، واليوم نشهد سقوط أحد أبرز أركان المشروع الإيراني في المنطقة: نظام الأسد، الذي هرب مع عائلته إلى روسيا، تاركًا سوريا التي حولها إلى ركام، وأحلام شعبها التي سحقها، وملايين الشهداء والنازحين في مختلف البلدان.
ما حدث للأسد ليس مجرد سقوط نظام، بل انهيار رمز لأدوات إيران التي اعتقدت أن القمع والارتهان للخارج يمكن أن يُخلّد حكمها، لكن الشعوب تثبت مرة بعد أخرى أن إرادتها هي المنتصرة، وأن الخيانة والاحتماء بالخارج لا يُثمران إلا الخراب.
وفي هذا السياق، نقف أمام تجربة أخرى، مشابهة في أدواتها ومآلاتها: جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن. هذه الجماعة التي استبدلت هويتها الوطنية بمشروع طائفي دخيل، وأغرقت اليمن في مستنقع الحرب والدمار، تسير بلا شك على خطى الأسد، بل ربما تسقط سقوطًا أشد وأقسى.
لقد عانى الشعب اليمني كثيرًا منذ أن انقلب الحوثيون على الشرعية، وأدخلوا البلاد في دوامة من العنف والفوضى. هذه الجماعة لم تترك وسيلة تدمير إلا واستخدمتها، ولم يردعها شيء عن إغراق اليمن في الفقر والمجاعة. استنزفوا الموارد الوطنية، نهبوا المساعدات الإنسانية، وجنّدوا الأطفال في حروبهم العبثية. المدارس أصبحت معسكرات، والمساجد ساحات دعاية، والمستشفيات باتت عاجزة بسبب الحصار الذي فرضوه على شعبنا.
انهيار العملة، تعطيل التجارة، ونهب الموارد، وقطع المرتبات، كلها كانت أدواتهم لإخضاع الناس وتجويعهم.
مشاهد الأسواق الفارغة، والمواطنون الذين يقفون في طوابير طويلة للحصول على المساعدات، ليست إلا انعكاسًا للواقع الذي فرضه الحوثيون على الشعب اليمني.
ارتكبوا أبشع المجازر، وشنّوا حربًا شاملة على اليمنيين. قصفوا المنازل، استهدفوا القرى الآمنة، ونشروا الموت والخراب في كل زاوية من البلاد. مئات الآلاف من الشهداء وملايين النازحين الذين يعيشون في المخيمات والنازحين خارج البلاد، هم شهود على مشروع هذه الجماعة التي لا ترى في اليمن سوى ساحة لتطبيق أجندتها الإيرانية.
لقد اختار الحوثيون أن يكونوا أداة بيد طهران، التي لا ترى فيهم سوى وسيلة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية على طاولة المفاوضات الدولية. لكنهم، مثل كل أدوات إيران، لن يكونوا أكثر من ورقة تُحرق عندما تنتهي فائدتها. إيران التي دعمت الأسد حتى آخر لحظة، تخلت عنه في النهاية عندما أدركت أن بقاءه بات عبئًا، ومصير الحوثيين لن يكون مختلفًا.
إلى الحوثيين نقول بوضوح: دماء اليمنيين ليست رخيصة، والجرائم التي ارتكبتموها لن تُنسى أو تُغفر. أنتم اليوم في مواجهة شعبنا الذي لن يقبل بكم مهما طال الزمن. لا مكان لكم في يمن المستقبل، ولا مستقبل لكم بين من عانيتموه القتل والتشريد.
لسنا هنا لنطلب منكم التفاوض أو التصالح؛ فنحن في موقع القوة، والشعب اليمني يقف معنا، يدرك أن الشرعية التي نحملها هي طريق الخلاص الوحيد. ما نطلبه منكم بسيط: توقفوا عن سفك الدماء، اتركوا السلاح، وانسحبوا من المشهد.
لا تغرنكم سيطرتكم المؤقتة، ولا تخدعكم أوهام إيران التي تُغرقكم في مشروع خاسر. كل يوم تستمرون فيه في هذا الطريق يزيد من كلفة النهاية التي لا شك ستأتي. سقوط الأسد اليوم ليس سوى تذكير بأن أدوات إيران مصيرها السقوط، عاجلًا أم آجلًا.
إن مصيركم بيدكم اليوم، لكن غدًا قد يكون بيد شعبنا، الذي لن يرحم من خان وطنه وسفك دماء أبنائه. الهروب لن ينقذكم، كما لم ينقذ الأسد.
المشاريع الطائفية الدخيلة لا مكان لها في يمن الحضارة، ولن تجد لها موطئ قدم بين شعبٍ عريق يعرف كيف يستعيد حقه، مهما طال الزمن.
اليمنيون اليوم على أعتاب استعادة دولتهم، ولن يقبلوا بأنصاف الحلول. النهاية تلوح في الأفق، وما عليكم إلا أن تختاروا الرحيل بصمت أو مواجهة مصيرٍ لا يقل قسوة عما حدث للأسد.. الشعوب لا تُهزم، ومن يضع نفسه في مواجهة إرادتها يكتب نهايته بيديه.
ما حدث للأسد ليس مجرد سقوط نظام، بل انهيار رمز لأدوات إيران التي اعتقدت أن القمع والارتهان للخارج يمكن أن يُخلّد حكمها، لكن الشعوب تثبت مرة بعد أخرى أن إرادتها هي المنتصرة، وأن الخيانة والاحتماء بالخارج لا يُثمران إلا الخراب.
وفي هذا السياق، نقف أمام تجربة أخرى، مشابهة في أدواتها ومآلاتها: جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن. هذه الجماعة التي استبدلت هويتها الوطنية بمشروع طائفي دخيل، وأغرقت اليمن في مستنقع الحرب والدمار، تسير بلا شك على خطى الأسد، بل ربما تسقط سقوطًا أشد وأقسى.
لقد عانى الشعب اليمني كثيرًا منذ أن انقلب الحوثيون على الشرعية، وأدخلوا البلاد في دوامة من العنف والفوضى. هذه الجماعة لم تترك وسيلة تدمير إلا واستخدمتها، ولم يردعها شيء عن إغراق اليمن في الفقر والمجاعة. استنزفوا الموارد الوطنية، نهبوا المساعدات الإنسانية، وجنّدوا الأطفال في حروبهم العبثية. المدارس أصبحت معسكرات، والمساجد ساحات دعاية، والمستشفيات باتت عاجزة بسبب الحصار الذي فرضوه على شعبنا.
انهيار العملة، تعطيل التجارة، ونهب الموارد، وقطع المرتبات، كلها كانت أدواتهم لإخضاع الناس وتجويعهم.
مشاهد الأسواق الفارغة، والمواطنون الذين يقفون في طوابير طويلة للحصول على المساعدات، ليست إلا انعكاسًا للواقع الذي فرضه الحوثيون على الشعب اليمني.
ارتكبوا أبشع المجازر، وشنّوا حربًا شاملة على اليمنيين. قصفوا المنازل، استهدفوا القرى الآمنة، ونشروا الموت والخراب في كل زاوية من البلاد. مئات الآلاف من الشهداء وملايين النازحين الذين يعيشون في المخيمات والنازحين خارج البلاد، هم شهود على مشروع هذه الجماعة التي لا ترى في اليمن سوى ساحة لتطبيق أجندتها الإيرانية.
لقد اختار الحوثيون أن يكونوا أداة بيد طهران، التي لا ترى فيهم سوى وسيلة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية على طاولة المفاوضات الدولية. لكنهم، مثل كل أدوات إيران، لن يكونوا أكثر من ورقة تُحرق عندما تنتهي فائدتها. إيران التي دعمت الأسد حتى آخر لحظة، تخلت عنه في النهاية عندما أدركت أن بقاءه بات عبئًا، ومصير الحوثيين لن يكون مختلفًا.
إلى الحوثيين نقول بوضوح: دماء اليمنيين ليست رخيصة، والجرائم التي ارتكبتموها لن تُنسى أو تُغفر. أنتم اليوم في مواجهة شعبنا الذي لن يقبل بكم مهما طال الزمن. لا مكان لكم في يمن المستقبل، ولا مستقبل لكم بين من عانيتموه القتل والتشريد.
لسنا هنا لنطلب منكم التفاوض أو التصالح؛ فنحن في موقع القوة، والشعب اليمني يقف معنا، يدرك أن الشرعية التي نحملها هي طريق الخلاص الوحيد. ما نطلبه منكم بسيط: توقفوا عن سفك الدماء، اتركوا السلاح، وانسحبوا من المشهد.
لا تغرنكم سيطرتكم المؤقتة، ولا تخدعكم أوهام إيران التي تُغرقكم في مشروع خاسر. كل يوم تستمرون فيه في هذا الطريق يزيد من كلفة النهاية التي لا شك ستأتي. سقوط الأسد اليوم ليس سوى تذكير بأن أدوات إيران مصيرها السقوط، عاجلًا أم آجلًا.
إن مصيركم بيدكم اليوم، لكن غدًا قد يكون بيد شعبنا، الذي لن يرحم من خان وطنه وسفك دماء أبنائه. الهروب لن ينقذكم، كما لم ينقذ الأسد.
المشاريع الطائفية الدخيلة لا مكان لها في يمن الحضارة، ولن تجد لها موطئ قدم بين شعبٍ عريق يعرف كيف يستعيد حقه، مهما طال الزمن.
اليمنيون اليوم على أعتاب استعادة دولتهم، ولن يقبلوا بأنصاف الحلول. النهاية تلوح في الأفق، وما عليكم إلا أن تختاروا الرحيل بصمت أو مواجهة مصيرٍ لا يقل قسوة عما حدث للأسد.. الشعوب لا تُهزم، ومن يضع نفسه في مواجهة إرادتها يكتب نهايته بيديه.