> «الأيام» العين الإخبارية:
ما إن أعلنت الفصائل السورية «إسقاط» حكم بشار الأسد في دمشق حتى وصلت أصداؤه إلى صنعاء الخاضعة لقبضة حديدية من قبل جماعة الحوثي.
واتخذت مليشيات الحوثي احترازات فورية لتقييد حركة قيادتها خشية من سقوط "صنعاء" فجأة وانهيار تنظيمها الإرهابي الهش من الداخل وذلك على وقع التطورات المفاجئة في سوريا بإنهاء حكم الأسد على أيدي المعارضة المسلحة.
ونقل موقع "العين الإخبارية" الإماراتي، من مصادر أمنية وقيادات مدنية في صنعاء أن "مليشيات الحوثي المدعومة من إيران فرضت قيودا مشددة على حركة قياداتها خشية هروبهم إلى مناطق الحكومة المعترف بها دوليا وذلك بعد ساعات من إعلان إسقاط نظام الأسد".
وأكدت المصادر أن جماعة الحوثي قيدت حركة كل القيادات بما في ذلك من يشغلون منصب "وزير" في حكومة الانقلاب غير المعترف بها ومنعت تحركاتهم خارج العاصمة المختطفة صنعاء.
ووفقا للمصادر فإن جماعة الحوثي اشترطت على كل قيادي أو ما يسمى "وزير" في منظومتها الانقلابية يرغب بمغادرة صنعاء ضرورة "الترتيب مع جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيات المدعومة إيرانيا".
وأوضحت المصادر أن "المليشيات أبلغت عبر رئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالكريم الخيواني رئيس حكومة الانقلاب الرهوي والوزراء بربط كل تحركاتهم حتى الخاصة منها بوحدة الغطاء الأمني لكبار الشخصيات".
- تبرير يفضح المخاوف
وحسب المصادر فإن جماعة الحوثي سعت لإخفاء مخاوفها بتبرير أن "هذا الإجراءات الاحترازية تستهدف توفير الحماية الكافية للقيادات مما أسمته الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي"، إلا أن المصادر أكدت أن هذه الاحترازات القاضية "بتقييد حركة قياداتها صدرت بعد ساعات فقط من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وسيطرة الفصائل على العاصمة السورية دمشق".
وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية منحت ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" صلاحيات اتخاذ أي إجراء أمني دون الرجوع الى رئيس حكومة الانقلاب أحمد الرهوي ونوابه ووزرائه".