> «الأيام» غرفة الأخبار:
قالت مؤسسة ميدور ليناردو البحثية الإيطالية في تحليل لها إن "الأزمة والحروب في الشرق الأوسط تؤثر على التوازنات اليمنية، مما يدفع الأطراف المختلفة في الجبهة المناهضة للحوثيين إلى تقاربات تكتيكية تدعمها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وأوضح التحليل أن "الجهات السياسية والعسكرية اليمنية المدعومة بشكل غير رسمي من الإمارات بدأت بتكوين تقاربات تكتيكية تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أن هذه الديناميكية مهمة استراتيجيًا لأن هذه القوى تسيطر على معظم السواحل والجزر الجنوبية (بحر العرب) والجنوبية الغربية لليمن (باب المندب وخليج عدن)".
وأضاف التحليل أن "في نوفمبر 2024 تم تشكيل الكتلة المؤيدة للسعودية بقيادة أحمد بن دغر رئيس الوزراء الأسبق في عدن بمشاركة 22 حزبًا سياسيًا بهدف استعادة الدولة والحفاظ على السيادة"، واصفًا أن الدور السياسي للكتلة يبرز بمشاركة حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام، وهما أكبر الأحزاب السياسية اليمنية.
وأردف التحليل أن "في الوقت نفسه يعمل الحوثيون على تنويع تحالفاتهم بما يتجاوز (محور المقاومة) الذي تقوده إيران، ويتعاونون مع جهات نشطة في خليج عدن وبحر العرب. كحركة (الشباب) الصومالية التابعة للقاعدة، ومع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، حيث دعموا تنظيم القاعدة بالطائرات المسيرة، مما يعكس تعاونًا متزايدًا ضد ما تبقى من الجيش اليمني والقوات في الجنوب".

القوات الجنوبية في جزيرة ميون - من الأرشيف
وأشار التحليل إلى أنه "تم استبعاد الحكومة المعترف بها دوليًا المدعومة من السعودية، والانفصاليين الجنوبيين في المجلس الانتقالي الجنوبي، من المحادثات بين السعوديين والحوثيين، كما لم تتم دعوة ممثلي مجلس القيادة الرئاسي".
ولفت إلى أن "إعادة ترتيب الاصطفافات والتحالفات بين الجماعات تؤكد على مدى إعادة الأزمات والحروب في الشرق الأوسط ورسم المشهد السياسي اليمني، ما أنتج إنشاء (منطقتين) سياسيتين عسكريتين تدعمهما على التوالي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وبالتالي جغرافية داخلية أقل تجزئة".
واعتبر التحليل أن "التصعيد في البحر الأحمر وهجمات الحوثيين تضيف المزيد من التعقيد للجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار، بينما يظل المستقبل السياسي لليمن في حالة عدم يقين".