هناك مقولة شائعة سمعناها من الأجداد لكننا لم ندرك أهميتها إلا بعد فوات الأوان، تلك المقولة هي (مجرى السيل للسيل ولو بعد مائة عام) وهي مقولة تشرح نفسها إذ إنها تعني عدم وضع المعوقات في مجرى السيل ولو انقطع السيل لمائة عام لأنه عندما يأتي ويجد ما يعترضه فسيجعلنا ندفع ثمن تلك السنين دمارا وخراب وربما ضحايا.
بالأمس القريب شهدنا في الأخبار الآثار الكارثية التي أحدثتها السيول في دول مجاورة تملك من الإمكانات أضعاف ما تمتلكه مدينة مثل عدن، ورأينا كيف أن السيول أدت إلى حالة شلل تام في بعض المدن وذلك نتيجة أن ذوي الاختصاص لم يعملوا حساب تصريف مياة الأمطار.
على الناحية الأخرى رأينا أن سائلة صنعاء التي تم إصلاحها وصيانتها كيف أنها جنبت صنعاء بعضا مهما من أضرار السيول التي كانت ستحدث لولا صيانة وإصلاح سائلة صنعاء.
شهدت عدن خلال العام الماضي كمية قليلة من السيول، ومع ذلك رأينا حجم ضرر تلك الأمطار على منازل وممتلكات الناس لأنه لم تعد هناك ممرات للسيول كانت موجودة منذ أيام صهاريج عدن وما بعدها، إذ طال البناء كل فراغ في عدن تجاوز الشوارع والحدائق والمتنفسات والملاعب ليطال حتى ممرات السيول والمجاري.
أتذكر أن محافظ عدن الأسبق د. عدنان الجفري كان تبنى مشروع إعادة تخطيط للأحياء القديمة في عدن بحيث يتم إسقاط المخطط على الواقع ثم يتم حصر المباني الخارجة التي تقع على ممرات الخدمات ومجاري السيول والطرقات بحيث يتم تعديلها أو تعويض أصحابها ويتم ذلك على مراحل، لكن (الباب العالي) في صنعاء، كما كان يسميه، لم يساعده في ذلك.
التغير المناخي قادم لا محالة ومعظم أحياء عدن القديمة تقع في مساقط السيول التي لم تعد موجودة أصلا وهذه دعوة للسلطة المحلية في عدن لوضع خطط عاجلة لتفادي الكارثة، وتذكروا حكمة الآباء(أن مجرى السيل للسيل ولو بعد مائة عام).
ومن سد مجرى السيل يوما ولم يكن
أعد له مجرى جديدا تندما
مع الاعتذار للمتنبي
بالأمس القريب شهدنا في الأخبار الآثار الكارثية التي أحدثتها السيول في دول مجاورة تملك من الإمكانات أضعاف ما تمتلكه مدينة مثل عدن، ورأينا كيف أن السيول أدت إلى حالة شلل تام في بعض المدن وذلك نتيجة أن ذوي الاختصاص لم يعملوا حساب تصريف مياة الأمطار.
على الناحية الأخرى رأينا أن سائلة صنعاء التي تم إصلاحها وصيانتها كيف أنها جنبت صنعاء بعضا مهما من أضرار السيول التي كانت ستحدث لولا صيانة وإصلاح سائلة صنعاء.
شهدت عدن خلال العام الماضي كمية قليلة من السيول، ومع ذلك رأينا حجم ضرر تلك الأمطار على منازل وممتلكات الناس لأنه لم تعد هناك ممرات للسيول كانت موجودة منذ أيام صهاريج عدن وما بعدها، إذ طال البناء كل فراغ في عدن تجاوز الشوارع والحدائق والمتنفسات والملاعب ليطال حتى ممرات السيول والمجاري.
أتذكر أن محافظ عدن الأسبق د. عدنان الجفري كان تبنى مشروع إعادة تخطيط للأحياء القديمة في عدن بحيث يتم إسقاط المخطط على الواقع ثم يتم حصر المباني الخارجة التي تقع على ممرات الخدمات ومجاري السيول والطرقات بحيث يتم تعديلها أو تعويض أصحابها ويتم ذلك على مراحل، لكن (الباب العالي) في صنعاء، كما كان يسميه، لم يساعده في ذلك.
التغير المناخي قادم لا محالة ومعظم أحياء عدن القديمة تقع في مساقط السيول التي لم تعد موجودة أصلا وهذه دعوة للسلطة المحلية في عدن لوضع خطط عاجلة لتفادي الكارثة، وتذكروا حكمة الآباء(أن مجرى السيل للسيل ولو بعد مائة عام).
ومن سد مجرى السيل يوما ولم يكن
أعد له مجرى جديدا تندما
مع الاعتذار للمتنبي