> لندن «الأيام» وكالات:

شهد ملعب أولد ترافورد مسرح مانشستر يونايتد ليلة مشحونة بالأحداث العنيفة والدرامية، أثناء مباراة الفريق بالدوري الأوروبي أمام رينجرز الإسكتلندي.

وتخلل المباراة اشتباكات، اعتقالات جماعية، وفوضى بين الجماهير، ما جعلها مباراة سخيفة في نظر الجماهير التي أبدت استياءها من الأحداث، حيث بدأت الأحداث تتصاعد قبل ساعات من انطلاق المباراة المثيرة مع رينجرز في بطولة الدوري الأوروبي، عندما اندلعت اشتباكات بين مشجعي الفريقين في وسط مدينة مانشستر.

وأدت تلك الاشتباكات إلى اعتقال 26 شخصًا وإصابة عدة أفراد بجروح خفيفة، واستدعت الشرطة فرقًا خاصة بما في ذلك وحدات الكلاب المدربة، الدراجات النارية، والطائرات بدون طيار لمراقبة الأوضاع.

وقدرت الشرطة عدد مشجعي رينجرز بـ10,000 شخص، على الرغم من أن العدد الرسمي للتذاكر المخصصة لهم كان 3,700 فقط.

هذا التفاوت أدى إلى تدفق العديد من الجماهير إلى المناطق المحيطة بالملعب، مما أثار قلق السلطات وخلق أجواء مشحونة قبل انطلاق المباراة.

مع بدء المباراة، تسللت أعداد كبيرة من جماهير رينجرز إلى المدرجات المخصصة لجماهير يونايتد. تسبب هذا الأمر بحالة من الفوضى، حيث تم تسجيل أكثر من 1000 مشجع زائر داخل المدرجات المحلية، مما أدى إلى مشاحنات بين الطرفين.

وشهدت المدرجات حالات بكاء بين الأطفال بسبب التدافع والمواجهات، وحالة فزع بين الجماهير.

كما تم تسجيل اعتداءات على مشرفي الأمن، حالات هتافات مأساوية مسيئة، وحالات طارئة أدت إلى وفاة أحد المشجعين البالغ من العمر 88 عامًا نتيجة نوبة قلبية.

استدعت الشرطة وحدة دعم إضافية إلى الملعب، حيث تم نشر 100 ضابط داخل المدرجات لتفادي تصاعد العنف، ومع ذلك، لم يكن بالإمكان احتواء جميع الجماهير الزائرة، ما أدى إلى مشاهد مؤسفة استمرت حتى بعد انتهاء المباراة.

أكدت مصادر من مانشستر يونايتد أن النادي سيبدأ تحقيقًا داخليًا لمعرفة كيفية وصول التذاكر إلى أيدي جماهير الفريق الضيف، على الرغم من نظام التذاكر الرقمي الذي يفترض أن يمنع مثل هذه التسريبات.

مع انتهاء المباراة بفوز يونايتد 2-1 بفضل هدف متأخر لقائده برونو فيرنانديز، استمرت الفوضى خارج الملعب، تم تسجيل 39 حالة اعتقال شملت تهمًا بالاعتداء العنيف، استخدام المخدرات، والهتافات المسيئة.

وعملت الشرطة على تفريق الجماهير الغاضبة وتوجيه 45 حافلة تقل مشجعي رينجرز خارج المدينة بأسرع وقت ممكن.

وعلى الرغم من التوتر والجهود المكثفة من قبل الشرطة، خرجت الليلة بتقييم مختلط. نجحت السلطات في احتواء عدد كبير من الحوادث المحتملة، لكن الاختراقات في المدرجات والاشتباكات العنيفة ألقت بظلالها على الحدث.

تبقى هذه المباراة «عرضًا سخيفًا» كما وصفها أحد مشجعي يونايتد، بينما تستعد السلطات لتقييم الأخطاء التي وقعت وتفاديها في المستقبل.