الأثافي هي الأحجار الثلاث التي ينصب عليها القدر للطبخ على الطريقة التقليدية التي كانت سائدة قبل ظهور وسائل الطبخ الحديثة.
مفرد الأثافي (أثفية)، ولا ندري لماذا ارتبطت ثالثة الأثافي بالشؤم بوصفها (أم المصائب) إذ يجب قبل أن تشعل النار أن تجد الأثافي الثلاث والعثور على الأثفية الثالثة يعني أن النار ستشتعل.
لن نخوض كثيرا في حديث الأثافي المخصصة للطبخ، لكننا سنخوض في الأثافي السياسية التي توشك أن تكتمل بأم المصائب.
الأثفية الأولى هي ذهاب الجنوب إلى الوحدة في 1990م دون ضوابط أو خط رجعة وكل ما حصل عليه شركاء الوحدة من الجنوبيين مجرد وظائف لعدد من الناس مع امتيازات مادية مغرية مقارنة بما كان عليه حالهم في الجنوب ولم يلبثوا أن وجدوا أنفسهم في المنافي أو على الرصيف بعد غزو الجنوب في 1994م.
أما الأثفية الثانية فهي وقوف عدد من الجنوبيين مع قوات الشمال التي غزت الجنوب في 1994م (مجموعة الزمرة) وغيرهم، وهؤلاء كان لهم الدور الأبرز في تمكين قوات صالح من احتلال الجنوب وهكذا مكنوا الرئيس صالح من أن يصرف أراضي الجنوب لمتنفذي الشمال بالكيلومتر.
وكحال جماعة الأثفية الأولى اكتفى جماعة الأثفية الثانية من الجنوبيين ببعض الوظائف والامتيازات الفردية التي تلاشت تدريجيا إلى أن وجدوا أنفسهم على الرصيف مع إخوتهم من جماعة الأثفية الأولى.
القاسم المشترك بين الجنوبيين (الأثفيتين الأولى والثانية) أن لا أحد منهم صنع ثروة ولا تحولوا إلى قوة سياسية موحدة، فكل ثروات الجنوب فوق الأرض وتحتها أصبحت من أملاك متنفذي الشمال بشكل مطلق أما وظائف الدولة فحدث ولا حرج.
اليوم نحن على أبواب (ثالثة الأثافي) بالحديث عن حرب ضد الحوثي ويراد لأبناء الجنوب أن يكونوا جزءًا من هذه الحرب.
الحوثي تسبب بمعاناة طويلة بالغة الصعوبة يتجرعها أبناء الجنوب منذ سنوات، ويهدد أمن الجنوب ودول الجوار ومصالح العالم.
بغض النظر عن تباين الرؤى حول ما هو قادم وهل سينتهي الوضع القائم بالحرب أو بتنازلات يقدمها الحوثي ترضي المصالح الكبرى ومصالح الإقليم فإننا نتمنى أن لا تكون هذه الحرب، أو حتى الحلول، هي بالنسبة للجنوب تمثل ثالثة الأثافي التي لن تقوم للجنوب بعدها قائمة.
لا نريد زوابع إعلامية، بل نرجو أن تجد النخبة الجنوبية وسيلة لتنسيق المواقف (حتى من تحت الطاولة) لمواجهة ما هو قادم، وتقع على قيادة الانتقالي المسؤولية الأكبر حتى لا نصبح نحن (الأثفية الأخيرة) في غفلة من الزمن (كسابقاتها).
مفرد الأثافي (أثفية)، ولا ندري لماذا ارتبطت ثالثة الأثافي بالشؤم بوصفها (أم المصائب) إذ يجب قبل أن تشعل النار أن تجد الأثافي الثلاث والعثور على الأثفية الثالثة يعني أن النار ستشتعل.
لن نخوض كثيرا في حديث الأثافي المخصصة للطبخ، لكننا سنخوض في الأثافي السياسية التي توشك أن تكتمل بأم المصائب.
الأثفية الأولى هي ذهاب الجنوب إلى الوحدة في 1990م دون ضوابط أو خط رجعة وكل ما حصل عليه شركاء الوحدة من الجنوبيين مجرد وظائف لعدد من الناس مع امتيازات مادية مغرية مقارنة بما كان عليه حالهم في الجنوب ولم يلبثوا أن وجدوا أنفسهم في المنافي أو على الرصيف بعد غزو الجنوب في 1994م.
أما الأثفية الثانية فهي وقوف عدد من الجنوبيين مع قوات الشمال التي غزت الجنوب في 1994م (مجموعة الزمرة) وغيرهم، وهؤلاء كان لهم الدور الأبرز في تمكين قوات صالح من احتلال الجنوب وهكذا مكنوا الرئيس صالح من أن يصرف أراضي الجنوب لمتنفذي الشمال بالكيلومتر.
وكحال جماعة الأثفية الأولى اكتفى جماعة الأثفية الثانية من الجنوبيين ببعض الوظائف والامتيازات الفردية التي تلاشت تدريجيا إلى أن وجدوا أنفسهم على الرصيف مع إخوتهم من جماعة الأثفية الأولى.
القاسم المشترك بين الجنوبيين (الأثفيتين الأولى والثانية) أن لا أحد منهم صنع ثروة ولا تحولوا إلى قوة سياسية موحدة، فكل ثروات الجنوب فوق الأرض وتحتها أصبحت من أملاك متنفذي الشمال بشكل مطلق أما وظائف الدولة فحدث ولا حرج.
اليوم نحن على أبواب (ثالثة الأثافي) بالحديث عن حرب ضد الحوثي ويراد لأبناء الجنوب أن يكونوا جزءًا من هذه الحرب.
الحوثي تسبب بمعاناة طويلة بالغة الصعوبة يتجرعها أبناء الجنوب منذ سنوات، ويهدد أمن الجنوب ودول الجوار ومصالح العالم.
بغض النظر عن تباين الرؤى حول ما هو قادم وهل سينتهي الوضع القائم بالحرب أو بتنازلات يقدمها الحوثي ترضي المصالح الكبرى ومصالح الإقليم فإننا نتمنى أن لا تكون هذه الحرب، أو حتى الحلول، هي بالنسبة للجنوب تمثل ثالثة الأثافي التي لن تقوم للجنوب بعدها قائمة.
لا نريد زوابع إعلامية، بل نرجو أن تجد النخبة الجنوبية وسيلة لتنسيق المواقف (حتى من تحت الطاولة) لمواجهة ما هو قادم، وتقع على قيادة الانتقالي المسؤولية الأكبر حتى لا نصبح نحن (الأثفية الأخيرة) في غفلة من الزمن (كسابقاتها).