> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة:

قال مواطنون بمدينة زنجبار محافظة أبين، إنهم يعانون الأمرين نتيجة عدم قدرتهم على توفير الاحتياجات اليومية لأسرهم التي يعيلونها بسبب ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الجنوني.

وأكد المواطنون في أحاديث متفرقة ل"الأيام" أن الفقر دخل كل منزل، وللأسف أن المجلس الرئاسي والحكومة لم يعملوا أي شيء لانتشال حال المواطن المغلوب على أمره، ولم يتوقعوا أن يصلوا إلى هذا الوضع المزري والمخيف.

ولفتوا إلى أن أسرًا متعففة تبيت وهي جوعى وتعيش على وجبة واحدة نتيجة عدم قدرتها على توفير قوت يومها، وبعضهم يأكل من مخلفات القمامات. هذا الشعب المطحون يعيش أسوأ أيامه في جوع وفقر وعوز.

وأشاروا إلى أن السلطات المحلية بالمحافظة تتسابق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية على الجبايات، ونحن نموت جوعًا. وللأسف الشديد، لم تعمل هذه السلطات على التخفيف من معاناتنا، بل تواصل الثراء على حساب هذا الشعب المقهور.

وأضافوا أن أبين ابتُليت بمسؤولين يفكرون في الكسب غير المشروع ولا يكترثون لمعاناة المواطن.

وقال المواطن أحمد محمد حميد إن المعاناة زادت في الفترة الأخيرة ووصلوا إلى الفقر، ولم يتمكنوا من توفير أبسط الاحتياجات لأسرهم نتيجة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.

وأشار إلى أنه عاطل عن العمل ويعمل بالأجر اليومي ويعيل أسرة مكونة من سبعة أشخاص، واضطر إلى التقشف والتكيف على وجبة واحدة في اليوم.

ولفت إلى أنهم لا يملكون حيلة، فهم فقراء يعيشون على ما يستطيعون توفيره لشراء وجبة واحدة. هذا الوضع المزري يقابله التراكمات الكارثية والحكومات التي تتلذذ بمعاناتهم.

وقالت المواطنة حليمة محمود إن الأزمات المتلاحقة أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، ما أدى إلى الفقر والجوع، والحكومات لا تبالي بهذه الأوضاع. كل يوم يتم السفر إلى بلد آخر، ونحن نكتوي بالعذاب.

وأشارت إلى أن المواطن أصبح اليوم بين مطرقة ارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية، والمجلس الرئاسي لم يحرك ساكنًا في حلحلة هذه القضايا وتوفير الخدمات وتخفيض الأسعار، بينما العملة المحلية تتهاوى يومًا بعد يوم.