> عدن «الأيام» خاص:

لم نحمل السلاح إلا مضطرين للدفاع عن أرضنا حين امتدت إليها أيادي الإرهاب
> أكد نائب رئيس مجلس القيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي أن شعب الجنوب بنى نضالاته لاستعادة دولته على مبدأ التصالح والتسامح ونبذ العنف ومكافحة الإرهاب.

وأضاف الزبيدي، خلال مشاركته عبر الاتصال المرئي في مؤتمر الاتحاد من أجل التسامح والأخوة الإنسانية لمكافحة التطرف الذي انطلقت أعماله اليوم في مدينة جنيف السويسرية، بتنظيم المنظمة الدولية للبلدان الأقل نموًا.. أضاف: "إننا في جنوب اليمن نخوض منذ سنوات تحديًا أمنيًا معقدًا ضد الجماعات المتطرفة التي تهدد أمننا واستقرار منطقتنا، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش، إلى جانب التحديات التي تفرضها جماعة الحوثي الإرهابية، ومع كل هذه التحديات فإننا نؤكد التزامنا بمكافحة التطرف والإرهاب، ليس فقط دفاعًا عن أرضنا، بل أيضًا من أجل أمن واستقرار المنطقة والعالم، وتعزيز قيم السلام والتسامح".

وتابع، "إن الجماعات الإرهابية التي نواجهها في جنوب اليمن ليست وليدة اليوم، بل بدأت نشاطها منذ العام 1990م والذي شهد حشد وتجميع الأفغان العرب لغزو واجتياح الجنوب في صيف 1994م، تلى ذلك توطين تلك العناصر في عدد من مناطق الجنوب واليمن لتشكل ليس فقط تهديدًا محليًا فحسب، بل صارت جزءا من شبكة عالمية تسعى إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي".

وأوضح القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية أن الجنوب يمثل نقطة استراتيجية للأمن الإقليمي والدولي، وأن الجماعات الإرهابية تسعى للسيطرة على السواحل والممرات البحرية، مما يهدد التجارة العالمية وأمن الملاحة، مشددا على أهمية تعزيز التعاون الدولي، وخاصة من الدول الغربية، لدعم جهود الجنوب عسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا، مؤكدًا، في الوقت ذاته، أن الإرهاب يشكل تهديدًا عالميًا وليس محليًا فقط.

وجدد القائد الأعلى التأكيد على أن الجنوب لا يسعى للحرب، بل يدافع عن نفسه ضد التهديدات الإرهابية، ويطمح إلى استعادة دولته ومكانة العاصمة عدن كمدينة للسلام والتعايش.

وقال، "نحن في جنوب اليمن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، وقد ظلت العاصمة عدن ومناطق الجنوب على مدى عقود حاضرة للسلام والتعايش والوئام، وما حملنا السلاح مؤخرا إلا مضطرين للدفاع عن أنفسنا وأرضنا بعد أن امتدت إليها يد الإرهاب ممثلا بمليشيات الحوثي الإرهابية وتنظيمي القاعدة وداعش والجماعات المتحالفة معها ونسعى اليوم إلى تأمين مناطقنا والمشاركة الفاعلة في حفظ الأمن والسلم الدوليين ولنعيش مع الجميع بسلام في منطقة يسودها الأمن والاستقرار، ونسعى لتأسيس نموذج في الجنوب يكون منطلقا للسلام والتنوع في المنطقة وسنستعيد مكانة عدن التاريخية كعاصمة ونموذج للأخوة الإنسانية".

ودعا الزبيدي المجتمع الدولي إلى تبني نهج متكامل يشمل دعم الحوار والسلام إلى جانب الجهود العسكرية، مشددًا على أهمية التعاون الأمني والاستخباراتي وإعادة الإعمار لتحقيق استقرار دائم.

وقال، "إن معركتنا ليست مجرد معركة محلية، بل هي جبهة متقدمة لحماية الأمن والاستقرار العالمي، وإننا إذ نؤكد التزامنا بمبادئ السلام، فإننا نؤمن أن الدعم الدولي المنسق والفاعل سيكون له أثر حاسم في تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا".