> عدن «الأيام» خاص:

واصل المئات من المتقاعدين العسكريين الجنوبيين والمسرحين والمبعدين قسرًا، أمس الأربعاء، وقفاتهم الاحتجاجية أمام بوابة قصر معاشيق في العاصمة عدن، للمطالبة بتسوية مرتباتهم المتدنية أسوة بزملائهم الذين شملتهم قرارات اللجنة الرئاسية الأخيرة.

ويأتي هذا التصعيد في إطار الاعتصام المفتوح الذي ينفذه المتقاعدون العسكريون منذ شهرين، احتجاجًا على عدم شمول جميع المسرحين في قرارات التسوية الأخيرة، رغم توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بإعادة نحو 60 ألف منقطع ومسرح جنوبي إلى كشوفات الخدمة وصرف مستحقاتهم المالية.

وفي تصريحات متفرقة لـ"الأيام"، أكد عدد من المحتجين أن هذه الوقفة تأتي للمطالبة بحقوقهم المشروعة، مشيرين إلى أن أوضاعهم المعيشية تزداد سوءًا بسبب تدني مرتباتهم التي لا تتجاوز 30 ألف ريال يمني، وهو مبلغ لا يكفي لمتطلبات الحياة الأساسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.


وأشار المتقاعدون إلى أنهم تعرضوا للإقصاء والتهميش منذ عهد النظام السابق، دون أن يتم إنصافهم رغم سنوات خدمتهم الطويلة في القوات المسلحة. كما أعربوا عن استيائهم من عدم التفاعل مع اعتصامهم المستمر أمام معاشيق، حيث لم يزرهم أي مسؤول للاستماع إلى مطالبهم.

وأكد المحتجون أنهم سيواصلون اعتصامهم السلمي حتى تتم الاستجابة لمطالبهم العادلة، مناشدين رئيس المجلس الرئاسي د. رشاد العليمي ورئيس الحكومة د. أحمد عوض بن مبارك بالتوجيه للجهات المختصة لحل مشكلتهم وإنصافهم أسوة بزملائهم الذين تم تسوية أوضاعهم.

وقال المتقاعد أحمد حسن محمد، من محافظة لحج، خلال مشاركته في الوقفة: "جئنا اليوم أمام معاشيق لنطالب بحقوقنا بعد أن تم استبعادنا من التسويات الأخيرة رغم شمول قرار الرئيس العليمي لنا"، مشيرًا إلى أن راتبه التقاعدي الزهيد لا يلبي احتياجات أسرته في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي.

ويؤكد المحتجون أن استمرار تجاهل مطالبهم سيضطرهم إلى تصعيد احتجاجاتهم السلمية حتى يتم إنصافهم، مشددين على ضرورة تنفيذ قرارات التسوية بشكل عادل وشامل لجميع المسرحين العسكريين.