> نيويورك «الأيام»:

دعت الحكومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة وحازمة لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثيين بحق الأطفال في اليمن.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، خلال الدورة العادية الأولى لعام 2025 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) المنعقدة في نيويورك، حيث استعرض الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الأطفال اليمنيون نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

وأشار البيان إلى أن هذه الحرب أدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني ملايين الأطفال من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، وحُرم أكثر من 2.5 مليون طفل من التعليم، فضلًا عن تفاقم المخاطر الصحية بسبب القيود المفروضة على حملات التطعيم وانتشار معلومات مضللة أدت إلى عودة أمراض مستأصلة مثل الكوليرا.

كما أكد السفير السعدي أن جماعة الحوثيين تنفذ حملات تجنيد واسعة للأطفال، حيث يتم استدراجهم وتدريبهم فيما يُعرف بـ"المعسكرات الصيفية" قبل الزج بهم في جبهات القتال، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق الطفل.

وأضاف أن الجماعة قامت منذ انقلابها بتغيير المناهج الدراسية لفرض أيديولوجيتها، مما يهدد النسيج الاجتماعي في اليمن ومستقبل الأجيال القادمة. كما تفرض قيودًا على العمل الإنساني والإغاثي، ما يحرم ملايين الأطفال من المساعدات، ويستغلها في تمويل عملياته العسكرية.

ودعا السعدي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي المنظمات الدولية، بما في ذلك العاملون في اليونيسيف.

من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسل، أن المنظمة تواجه تحديات متزايدة في تمويل برامجها الإنسانية بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود لضمان حماية حقوق الأطفال، وتعزيز الشراكات الدولية لضمان استدامة التمويل اللازم لدعم البرامج الإغاثية والتنموية.