> زنجبار «الأيام» خاص:

نفذ عشرات من المواطنين الغاضبين بمدينة زنجبار بمحافظة أبين أمس الاثنين عصيانًا مدنيًّا ومسيرة جماهيرية ورافق ذلك إغلاق للمحال التجارية ومحال الصرافة والمجمع الحكومي رفضًا لتدهور الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية.


وعمد المشاركون بالمسيرة إلى قطع بعض الشوارع وإحراق الإطارات مطالبين برحيل التحالف العربي وإقالة السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ أبوبكر حسين سالم مشددين على ضرورة وقف الجبايات غير القانونية.


وجابت المسيرة شوارع مدينة زنجبار مرددين الشعارات الغاضبة والمنددة بما وصلت إليه الأوضاع المعيشية المزرية وانعدام الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وهتفوا "بربرع يا تحالف".


وقال محتجون في أحاديث متفرقة لـ"الأيام" إن تنفيذهم للعصيان المدني وإغلاق المحال التجارية ومحال الصرافة وإغلاق المجمع الحكومي ومنع الموظفين من دخوله وقطع الطريق وإحراق الإطارات يأتي في إطار التصعيد الذي يقومون به بعد أن وصل المواطن إلى حالة من الفقر بسبب ارتفاع الأسعار وتدني قيمة العملة المحلية.


وأكدوا بأن على التحالف العربي أن يرحل فورًا من البلاد كونه السبب الرئيسي لما وصلت إليه الأوضاع من تجويع وفقر وشجع الفاسدين على العبث بالمال العام.


وأضافوا أنه لابد أن يتم منع الجبايات فورًا والتي أوصلت الأوضاع المعيشية إلى هذا الوضع وتذهب إلى جيوب الفاسدين الذين يتقاسمونها ولا تورد إلى خزينة الدولة وأما المواطن فيموت جوعًا.


وقال الناشط عارف السعدي إن تنفيذ هذه المسيرة والعصيان المدني بعد أن وصلت الأوضاع المعيشية إلى نقطة الصفر فهناك جوع وفقر وانعدام للخدمات وأما الفاسدون فيتقاسمون الجبايات.


ولفت إلى أنه يقع على عاتق التحالف العربي أن يرحل فورًا من بلادنا فهو السبب فيما نحن اليوم فيه ولابد من إقالة المحافظ أبوبكر حسين سالم الذي لم يقدم للمحافظة أي شيء سوى تشجيع الفاسدين وتقاسم الجبايات.


وتابع أن أبين عانت من هؤلاء الفاسدين منذ سنوات وحان الأوان لقلعهم ومحاكمتهم فأين دور المجلس الرئاسي من هذه الأوضاع المأساوية.