> "الأيام" وكالات:
كشفت البحرية الأمريكية، أمس الأحد، عن تفاصيل الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات الأمريكية العملاقة «هاري ترومان» جراء حادث اصطدامها بناقلة تجارية قبالة السواحل المصرية الأربعاء.
وأعلن الأسطول السادس الأمريكي، الأحد، أن حاملة الطائرات دخلت خليج سودا باليونان للإصلاحات.
وأوضح موقع «يو إس إن آي نيوز» التابع لمعهد البحرية الأمريكية، أن مركز الصيانة الإقليمية المتقدم التابع للبحرية سيعمل على تقييم الإصلاحات اللازمة على حاملة الطائرات العملاقة بعد الاصطدام.
وأشار إلى أن فريق التقييم يضم «مهندسين إنشائيين، ومهندسين بحريين، وأفرادًا آخرين من إف دي آر إم سي، نورفيلك نوفال شيبيارد»، حسب بيان من البحرية، موضحًا أنه سيتم دعمهم من قبل أفراد قوة السفينة، وشركاء الصناعة المحليين لجهود الإصلاح. واصطدمت «ترومان» بالسفينة التجارية «بيسيكتاس»، قبالة ساحل بور سعيد عند مدخل قناة السويس مساء الأربعاء.
وذكر التقرير أن القوس الأيمن للسفينة التجارية ضرب الربع الأيمن من ترومان، بينما كانت السفينة تخرج من القناة متجهة إلى كونستانزا، رومانيا.
وأوضح أن الاصطدام تسبب في إتلاف رافعة طائرة في الجزء الخلفي من المصعد الأيمن الخلفي لسفينة ترومان، وثقب الهيكل فوق خط الماء في الخلف.
كما أوضح أن «الأضرار التي تم تقييمها تشمل الجدار الخارجي لغرفتي تخزين ومساحة للصيانة. أما الأضرار التي تم تقييمها خارج السفينة، فتشمل مساحة للتعامل مع الخطوط، والجناح الخلفي والمنصة فوق إحدى مساحات التخزين»، حسب بيان الأسطول السادس.
وذكر أنه «لم يلحق أي ضرر بمصعد الطائرات رقم ثلاثة، وهو يعمل بكامل طاقته»، موضحًا اعتزام البحرية «استئناف نشر السفينة ترومان الذي بدأ في سبتمبر».
وقال قائد السفينة «ترومان»، الكابتن ديف سنودن، في بيان أمس الأحد: «بينما السفينة قادرة على أداء المهمة بالكامل، وأجرت السفينة عمليات طيران بعد الاصطدام، فإن الدخول إلى الميناء لإجراء إصلاحات طارئة سيمكن السفينة من مواصلة النشر وفقًا للجدول الزمني».
وذكر أن الضرر الذي لحق بـ هاري إس ترومان وإصلاحه يأتي خلال فترة توقف مؤقت للهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل قوات الحوثيين في اليمن.
وأشار إلى أن «الحوثيين أوقفوا الهجمات في الوقت الحالي وسط وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، لكن القادة ألمحوا الأسبوع الماضي إلى أنهم قد يستأنفون الهجمات».
وقال قائد مجموعة حاملة الطائرات هاري إس ترومان، الأدميرال البحري شون بيلي، إن السفن الأخرى، يو إس إس غيتيسبيرغ ، يو إس إس ستاوت، يو إس إس سوليفان، ويو إس إس جيسون دونهام ستستمر في العمل في المنطقة.
وأضاف، في بيان: «تظل وحدات مجموعة حاملة الطائرات هاري إس ترومان تعمل في جميع المناطق الجغرافية لدعم قادة مكوناتها».
وأكمل: «لم تتغير مهمتنا ونظل ملتزمين بالاستجابة لأي تحد في هذه البيئة الأمنية الديناميكية والعالمية».