> «الأيام» غرفة الأخبار:
نافذون خلف عصابات التهريب في اليمن وإثيوبيا وجيبوتي
> كشف تقرير صحفي عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها المهاجرات الإفريقيات في مواقع احتجاز تتبع المهربين داخل اليمن وترقى إلى جرائم الاتجار بالبشر.
وأكد التقرير المنشور بموقع "درج" أن المهاجرات الأفريقيات الواصلات إلى اليمن يتعرضن للاستغلال من قبل شبكات التهريب التي تتربّح من تجارة البشر.
مينا، أم لطفل (32 عامًا)، غادرت إثيوبيا مطلع يناير 2023 بحرًا إلى السواحل اليمنية، لم تكن رحلتها البحرية هذه خالية من المخاطر، فقد تعرّضت لابتزاز مالي من مهرّبها، ودفعت الكثير من الأموال حتى وصلت إلى سواحل لحج وحيدة، ولاستكمال رحلتها إلى شمال اليمن، قطعت مسافات مشيًا على قدميها إلى أن وجدت من يقلّها في سيارة، لكنها وقعت في فخاخ الاستغلال الجنسي.
ويعتمد مهربو البشر من إفريقيا إلى اليمن عددًا من الطرق البحرية والبرية، التي يروح ضحيتها النساء والأطفال بشكل خاص، والمهاجرون وطالبو اللجوء عمومًا، إذ يُنقلون في زوارق وسيارات متهالكة، وينامون في الغابات، ويعبرون الحدود بطرق غير قانونية تنظّمها عصابات المهربين.
وبلغ عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في العام 2024، وفقًا لـ”يمن فيوتشر" من إجمالي البيانات الشهرية الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM) خلال الفترة ما بين ديسمبر ويناير 2024، 60,897 مهاجرًا.
وتعرّضت مينا لاستغلال جنسي واغتُصبت وهي تحضن طفلها الرضيع، مينا ليست الوحيدة التي تعرّضت لهذا النوع من الاستغلال، فقد روت زهرة والميلا، الفتاتان اللتان هاجرتا مطلع ديسمبر الماضي، قصتهما التي لا تختلف كثيرًا عن قصة مينا.
وتتعرّض النساء في أوقات كثيرة إلى الاعتداءات والانتهاكات، ولكن يتضاعف الأمر ويزداد في أوقات الأزمات.
لؤي العزعزي صحافي مهتم بقضايا اللاجئين، يقول في التقرير: "وثّقنا أسماء عشرات الضحايا اللواتي تعرّضن للاغتصاب بعد التعذيب، ووثّقنا بالصورة ابتزاز أهالي الضحايا"، ويضيف: "يكمن خطر الاغتصاب في تدمير الضحايا نفسيًا، وفي كرههن أنفسهن كما سمعنا منهن، إلى جانب محو إنسانيتهن وجعلهن سلعًا للبيع والشراء في مزاد منعدمي الإنسانية والمشاعر".
ويوضح العزعزي أن "العصابات تحصل على تسهيلات ومساعدات من نافذين يمنيين، وينتشر عناصرها من إثيوبيا إلى جيبوتي إلى اليمن وصولًا حتى المملكة العربية السعودية، ويستهدفون العائلات الفقيرة، ويغرونهم بأعمال تحلّ مشاكلهم، وما إن يصل المهاجرون/ ات إلى اليمن بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، يتم حجزهم في أحواش وشقق. الرجال يتم تعذيبهم، والنساء يُغتصبن، ويحصل هذا تحت أضواء كاميرات الهواتف، ليُرسل المحتوى إلى أهاليهم ولتبدأ عملية ابتزازهم وطلب مبالغ مالية منهم كفدية".
غادرت مينا بلادها وهي تأمل بالحصول على مهنة عاملة، حين تنتهي رحلتها في السعودية، وتُعدّ قصتها مجرد نموذج فقط، عن قصص الإفريقيات الحالمات بالوصول إلى الخليج عبر اليمن.
ويُوهم تجار البشر المهاجرين الأفارقة بجني الأموال الطائلة والرفاهية، بعد عبور الشط الفاصل بين القارتين، ويقول عُبسى أمان يوسف المتحدث الرسمي باسم جمعية "الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر في إثيوبيا": "يصوّر المهربون للمهاجرات ارتفاع الطلب على العاملات المنزليات في السوق الخليجي، وأن هذه الشبكات تتكفل بمصاريف الرحلة الآمنة".
ويضيف يوسف أن "الشبكات في اليمن تمارس أساليب مختلفة ضد المهاجرات لتخويفهن وابتزازهن ماليًّا وجنسيًّا، بعد استقبالهن في أحواش كبيرة، في مدينة عتق في شبوة، أو في قطابر وبني عياش في محافظة صعدة، إذ يجردونهن من ملابسهن ويقمن بتصويرهن لابتزاز أسرهن ماليًّا لاحقًا".
> كشف تقرير صحفي عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها المهاجرات الإفريقيات في مواقع احتجاز تتبع المهربين داخل اليمن وترقى إلى جرائم الاتجار بالبشر.
وأكد التقرير المنشور بموقع "درج" أن المهاجرات الأفريقيات الواصلات إلى اليمن يتعرضن للاستغلال من قبل شبكات التهريب التي تتربّح من تجارة البشر.
مينا، أم لطفل (32 عامًا)، غادرت إثيوبيا مطلع يناير 2023 بحرًا إلى السواحل اليمنية، لم تكن رحلتها البحرية هذه خالية من المخاطر، فقد تعرّضت لابتزاز مالي من مهرّبها، ودفعت الكثير من الأموال حتى وصلت إلى سواحل لحج وحيدة، ولاستكمال رحلتها إلى شمال اليمن، قطعت مسافات مشيًا على قدميها إلى أن وجدت من يقلّها في سيارة، لكنها وقعت في فخاخ الاستغلال الجنسي.
ويعتمد مهربو البشر من إفريقيا إلى اليمن عددًا من الطرق البحرية والبرية، التي يروح ضحيتها النساء والأطفال بشكل خاص، والمهاجرون وطالبو اللجوء عمومًا، إذ يُنقلون في زوارق وسيارات متهالكة، وينامون في الغابات، ويعبرون الحدود بطرق غير قانونية تنظّمها عصابات المهربين.
وبلغ عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في العام 2024، وفقًا لـ”يمن فيوتشر" من إجمالي البيانات الشهرية الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM) خلال الفترة ما بين ديسمبر ويناير 2024، 60,897 مهاجرًا.
وتعرّضت مينا لاستغلال جنسي واغتُصبت وهي تحضن طفلها الرضيع، مينا ليست الوحيدة التي تعرّضت لهذا النوع من الاستغلال، فقد روت زهرة والميلا، الفتاتان اللتان هاجرتا مطلع ديسمبر الماضي، قصتهما التي لا تختلف كثيرًا عن قصة مينا.
وتتعرّض النساء في أوقات كثيرة إلى الاعتداءات والانتهاكات، ولكن يتضاعف الأمر ويزداد في أوقات الأزمات.
لؤي العزعزي صحافي مهتم بقضايا اللاجئين، يقول في التقرير: "وثّقنا أسماء عشرات الضحايا اللواتي تعرّضن للاغتصاب بعد التعذيب، ووثّقنا بالصورة ابتزاز أهالي الضحايا"، ويضيف: "يكمن خطر الاغتصاب في تدمير الضحايا نفسيًا، وفي كرههن أنفسهن كما سمعنا منهن، إلى جانب محو إنسانيتهن وجعلهن سلعًا للبيع والشراء في مزاد منعدمي الإنسانية والمشاعر".
ويوضح العزعزي أن "العصابات تحصل على تسهيلات ومساعدات من نافذين يمنيين، وينتشر عناصرها من إثيوبيا إلى جيبوتي إلى اليمن وصولًا حتى المملكة العربية السعودية، ويستهدفون العائلات الفقيرة، ويغرونهم بأعمال تحلّ مشاكلهم، وما إن يصل المهاجرون/ ات إلى اليمن بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، يتم حجزهم في أحواش وشقق. الرجال يتم تعذيبهم، والنساء يُغتصبن، ويحصل هذا تحت أضواء كاميرات الهواتف، ليُرسل المحتوى إلى أهاليهم ولتبدأ عملية ابتزازهم وطلب مبالغ مالية منهم كفدية".
غادرت مينا بلادها وهي تأمل بالحصول على مهنة عاملة، حين تنتهي رحلتها في السعودية، وتُعدّ قصتها مجرد نموذج فقط، عن قصص الإفريقيات الحالمات بالوصول إلى الخليج عبر اليمن.
ويُوهم تجار البشر المهاجرين الأفارقة بجني الأموال الطائلة والرفاهية، بعد عبور الشط الفاصل بين القارتين، ويقول عُبسى أمان يوسف المتحدث الرسمي باسم جمعية "الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر في إثيوبيا": "يصوّر المهربون للمهاجرات ارتفاع الطلب على العاملات المنزليات في السوق الخليجي، وأن هذه الشبكات تتكفل بمصاريف الرحلة الآمنة".
ويضيف يوسف أن "الشبكات في اليمن تمارس أساليب مختلفة ضد المهاجرات لتخويفهن وابتزازهن ماليًّا وجنسيًّا، بعد استقبالهن في أحواش كبيرة، في مدينة عتق في شبوة، أو في قطابر وبني عياش في محافظة صعدة، إذ يجردونهن من ملابسهن ويقمن بتصويرهن لابتزاز أسرهن ماليًّا لاحقًا".