> المكلا «الأيام» خاص:

افتتح مبخوت مبارك بن ماضي محافظ حضرموت، أمس ومعه سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السيد غابرييل مونيورا فينالز، وسفيرة فرنسا لدى اليمن السيدة كاثرين قرم كمون، وسفيرة هولندا لدى بلادنا السيدة جانيت سيبن، بمتحف المكلا، معرض الصور "حضرموت بعيني دبلوماسي هولندي" الذي يُوثّق للحياة العامة في حضرموت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين.


المعرض الذي يقام برعاية من المحافظ وتمويل من سفارة مملكة هولندا لدى اليمن، يرصد حركة الحياة ويوثقها بعدسة الدبلوماسي الهولندي دانيال فاندر مولن، وصديقه الدكتور الألماني فون فيسمان، خلال زيارتهما المتكررة لحضرموت بين عامي 1931 و1944م، وتشمل صورًا متنوعة توثق جوانب من الحياة العامة في حضرموت، وتعد بمثابة مصادر مهمة ونادرة توثق للحياة المعيشية في حضرموت مطلع القرن العشرين، وهي صور ذات جودة عالية تم تزويد متحف المكلا بها من السفارة الهولندية، تتضمن أيضًا صورًا نادرة لشخصيات ومناطق وجوانب للحياة العامة في أجزاء متفرقة من حضرموت وتوثق لمناظر وشواهد طبيعية في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي، وتم خلال المعرض توزيع كتابين مهمين جرى اعادة طباعتهما للرحالة دانيال فاندر مولن، الأول بعنوان "حضرموت ازاحة النقاب عن بعض غموضها" والذي ألّفه الرحالة الهولندي خلال رحلته الاولى لحضرموت في العام 1931م، والكتاب الثاني "رحلة إلى جنوب الجزيرة العربية" الذي ألّفه الرحالة الهولندي دانيال فاندر مولان في رحلته الثانية إلى حضرموت في العام 1939م، والكتابين يوثقان رحلات الرحالة الهولندي وانطباعاته ومشاهد الحياة العامة في حضرموت، وتعدان أحد المراجع المهمة في تاريخ حضرموت بعيون ومشاهدات خارجية.


من جانبه، أوضح مدير عام هيئة الآثار والمتاحف والمخطوطات بساحل حضرموت رياض أحمد باكرموم، أن المعرض يحتوي على صورًا وكتبًا وفيلمًا تسجيليًا يرصد رحلات الدبلوماسي الهولندي فاندر مولين الذي زار حضرموت في ثلاثينيات القرن الماضي ووثق جوانب حياتية نادرة، ويعرض 46 صورة نادرة من حضرموت، لافتًا إلى أن المعرض يعد ثمرة تعاون مشترك بين متحف المكلا والسفارة الهولندية، متقدما بالشكر لجهود السلطة المحلية بالمحافظة لدعمها الدائم لقطاع الآثار والمتاحف.


وفي سياق منفصل تعرف المحافظ والوفد الأوربي على مشروع إعادة تأهيل موسع لمتحف المكلا الذي اطلقته اليونسكو بدعم سخي من الاتحاد الأوربي، لزيادة قدرته وإحياء دوره كمركز ثقافي نابض بالحياة في مدينة المكلا.