> «الأيام» غرفة الأخبار:
عندما يسمع معظم الأميركيين عن فريسنو، فإن أول ما يتبادر إلى أذهانهم هو قربها من منتزه يوسمايت الوطني، ولكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه المدينة تحمل لقب "عاصمة الزبيب في العالم"، وهو اللقب الذي لم يكن ليتحقق لولا الدور المحوري الذي لعبه المهاجرون اليمنيون في تطوير هذه الصناعة.
فريسنو ليست مجرد مركز زراعي، بل هي موطن لأكبر تجمع لليمنيين الجنوبيين في الولايات المتحدة، الذين استقروا أيضًا في مدن أخرى مثل ستوكتون، بيكرزفيلد، موديستو، وأوكلاند. وقد ساهم اليمنيون عبر عقود في ازدهار الزراعة، لا سيما في زراعة العنب وتحويله إلى زبيب، حيث أتقنوا العمل في الحقول وأسهموا في زيادة الإنتاجية، حتى أصبحت كاليفورنيا المورد الرئيسي للزبيب على مستوى العالم.
يروي كتاب "مبارز" للكاتب خالد اليماني، الذي شغل منصب وزير الخارجية اليمني بين عامي 2018 و2019، جزءًا من هذه القصة الممتدة، موضحًا كيف اندمج اليمنيون في المجتمع الأميركي وساهموا في صناعته الزراعية، بدءًا من هجرتهم إلى الولايات المتحدة في القرن العشرين، وحتى تأثيرهم في اقتصاد الولاية.
يعود تاريخ الهجرة اليمنية إلى أميركا إلى عقود طويلة، حيث جاء العديد منهم عبر برامج تشغيل العمالة التي استهدفت مناطق زراعية مثل فريسنو، ومع مرور الوقت أصبح اليمنيون جزءًا أساسياً من القوة العاملة في الحقول، خاصة بعد أن بدأ المزارعون يفضلونهم بسبب تفانيهم في العمل مقارنة بالعمال الآخرين. حتى إن بعض الشركات، مثل ترانس وورلد للطيران (TWA)، سهلت هجرتهم عبر نظام ائتماني يسمح لهم بالسفر إلى كاليفورنيا مقابل وديعة بسيطة، على أن يسددوا باقي المبلغ بعد بدء العمل.
إلى جانب العمل الزراعي، تمكن اليمنيون من تأسيس مشاريعهم الخاصة، حيث افتتحوا محلات البقالة والأسواق، ووسعوا نشاطهم ليشمل التجارة والخدمات المالية، وأنشأوا شبكات دعم قوية مكنتهم من ترسيخ وجودهم وتعزيز دورهم في الاقتصاد المحلي، حتى باتوا جزءًا لا يتجزأ من مجتمع كاليفورنيا الزراعي.
لقد تجاوز دور اليمنيين مجرد العمل في الحقول إلى أن أصبحوا روادًا في قطاع الزبيب، مشاركين في جميع مراحل الإنتاج من الزراعة إلى المعالجة والتصدير، وهكذا، لم يكن لقب "عاصمة الزبيب في العالم" مجرد تسمية عابرة لفريسنو، بل هو شهادة على العمل الجاد والطموح الذي أظهره اليمنيون في بناء مستقبلهم في الولايات المتحدة، وتحويل الزراعة إلى قصة نجاح ممتدة عبر الأجيال.
فريسنو ليست مجرد مركز زراعي، بل هي موطن لأكبر تجمع لليمنيين الجنوبيين في الولايات المتحدة، الذين استقروا أيضًا في مدن أخرى مثل ستوكتون، بيكرزفيلد، موديستو، وأوكلاند. وقد ساهم اليمنيون عبر عقود في ازدهار الزراعة، لا سيما في زراعة العنب وتحويله إلى زبيب، حيث أتقنوا العمل في الحقول وأسهموا في زيادة الإنتاجية، حتى أصبحت كاليفورنيا المورد الرئيسي للزبيب على مستوى العالم.
يروي كتاب "مبارز" للكاتب خالد اليماني، الذي شغل منصب وزير الخارجية اليمني بين عامي 2018 و2019، جزءًا من هذه القصة الممتدة، موضحًا كيف اندمج اليمنيون في المجتمع الأميركي وساهموا في صناعته الزراعية، بدءًا من هجرتهم إلى الولايات المتحدة في القرن العشرين، وحتى تأثيرهم في اقتصاد الولاية.
يعود تاريخ الهجرة اليمنية إلى أميركا إلى عقود طويلة، حيث جاء العديد منهم عبر برامج تشغيل العمالة التي استهدفت مناطق زراعية مثل فريسنو، ومع مرور الوقت أصبح اليمنيون جزءًا أساسياً من القوة العاملة في الحقول، خاصة بعد أن بدأ المزارعون يفضلونهم بسبب تفانيهم في العمل مقارنة بالعمال الآخرين. حتى إن بعض الشركات، مثل ترانس وورلد للطيران (TWA)، سهلت هجرتهم عبر نظام ائتماني يسمح لهم بالسفر إلى كاليفورنيا مقابل وديعة بسيطة، على أن يسددوا باقي المبلغ بعد بدء العمل.
إلى جانب العمل الزراعي، تمكن اليمنيون من تأسيس مشاريعهم الخاصة، حيث افتتحوا محلات البقالة والأسواق، ووسعوا نشاطهم ليشمل التجارة والخدمات المالية، وأنشأوا شبكات دعم قوية مكنتهم من ترسيخ وجودهم وتعزيز دورهم في الاقتصاد المحلي، حتى باتوا جزءًا لا يتجزأ من مجتمع كاليفورنيا الزراعي.
لقد تجاوز دور اليمنيين مجرد العمل في الحقول إلى أن أصبحوا روادًا في قطاع الزبيب، مشاركين في جميع مراحل الإنتاج من الزراعة إلى المعالجة والتصدير، وهكذا، لم يكن لقب "عاصمة الزبيب في العالم" مجرد تسمية عابرة لفريسنو، بل هو شهادة على العمل الجاد والطموح الذي أظهره اليمنيون في بناء مستقبلهم في الولايات المتحدة، وتحويل الزراعة إلى قصة نجاح ممتدة عبر الأجيال.