مسلسل "معاوية"، الذي يُعرض الآن في رمضان 2025، يتناول سيرة معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية، ويغطي فترة تاريخية حساسة تمتد من مقتل الخليفة عثمان بن عفان إلى تأسيس الدولة الأموية، مرورًا بأحداث الفتنة الكبرى. يطرح السؤال حول ارتباط عرضه بالتحولات الكبرى في المنطقة وفكرة إعادة ضبط الأمور لتأكيد أن الدولة العربية الإسلامية هي الأصل. هذا يفتح بابًا للتأمل في السياقات السياسية والثقافية المعاصرة.
من الناحية التاريخية، كان معاوية شخصية مركزية ساهمت في تحويل الخلافة إلى نظام ملكي وراثي، مما أسس لدولة مركزية قوية امتدت من الشرق إلى الغرب. هذا التصوير قد يُفسر على أنه محاولة لاستحضار نموذج الدولة العربية الإسلامية الموحدة، في وقت تشهد فيه المنطقة تجزئة وصراعات سياسية واقتصادية. لكن هل عرضه الآن مرتبط فعلاً بتحولات المنطقة؟
لا توجد أدلة مباشرة في المعلومات المتاحة تشير إلى أن القائمين على المسلسل صرحوا صراحة بأن الهدف هو الاستجابة للتحولات الحالية أو تعزيز فكرة "الدولة العربية الإسلامية" كأصل.
مع ذلك، يمكن قراءة السياق بشكل غير مباشر. الإنتاج الضخم والتركيز على شخصية معاوية، التي تثير جدلًا طائفيًا وتاريخيًا، قد يعكسان رغبة في إعادة صياغة السرد التاريخي بما يتماشى مع رؤية سياسية معاصرة تخدم لحظة عربية معاصرة. وهذا يشير إلى أن البعض يرى فيه أكثر من مجرد عمل درامي، بل أداة للتأثير في الوعي الجمعي.
في المقابل، هناك من يرى أن الضجة حول المسلسل مفتعلة، وأن ربطها بالتحولات الإقليمية قد يكون مبالغًا فيه، خاصة مع غياب تصريحات رسمية تربط بين الاثنين. فالجدل الذي رافق الإعلان عن بث المسلسل، بما في ذلك منعه في بعض البلدان لأسباب أيديولوجية، يظهر أن استقباله متأثر بحساسيات الحاضر أكثر من كونه دليلاً على نية إنتاجية واضحة لـ"إعادة ضبط الأمور".
وبالتالي، بينما يمكن افتراض وجود ارتباط رمزي أو ضمني بين عرض المسلسل والرغبة في استحضار نموذج الدولة العربية الإسلامية وسط تحولات المنطقة، فإن هذا الارتباط يبقى تفسيرًا غير مدعوم ببيانات قاطعة. الأمر يعتمد إلى حد كبير على كيفية تفسير المشاهدين والمحللين للسياق السياسي والثقافي الحالي.
من الناحية التاريخية، كان معاوية شخصية مركزية ساهمت في تحويل الخلافة إلى نظام ملكي وراثي، مما أسس لدولة مركزية قوية امتدت من الشرق إلى الغرب. هذا التصوير قد يُفسر على أنه محاولة لاستحضار نموذج الدولة العربية الإسلامية الموحدة، في وقت تشهد فيه المنطقة تجزئة وصراعات سياسية واقتصادية. لكن هل عرضه الآن مرتبط فعلاً بتحولات المنطقة؟
لا توجد أدلة مباشرة في المعلومات المتاحة تشير إلى أن القائمين على المسلسل صرحوا صراحة بأن الهدف هو الاستجابة للتحولات الحالية أو تعزيز فكرة "الدولة العربية الإسلامية" كأصل.
مع ذلك، يمكن قراءة السياق بشكل غير مباشر. الإنتاج الضخم والتركيز على شخصية معاوية، التي تثير جدلًا طائفيًا وتاريخيًا، قد يعكسان رغبة في إعادة صياغة السرد التاريخي بما يتماشى مع رؤية سياسية معاصرة تخدم لحظة عربية معاصرة. وهذا يشير إلى أن البعض يرى فيه أكثر من مجرد عمل درامي، بل أداة للتأثير في الوعي الجمعي.
في المقابل، هناك من يرى أن الضجة حول المسلسل مفتعلة، وأن ربطها بالتحولات الإقليمية قد يكون مبالغًا فيه، خاصة مع غياب تصريحات رسمية تربط بين الاثنين. فالجدل الذي رافق الإعلان عن بث المسلسل، بما في ذلك منعه في بعض البلدان لأسباب أيديولوجية، يظهر أن استقباله متأثر بحساسيات الحاضر أكثر من كونه دليلاً على نية إنتاجية واضحة لـ"إعادة ضبط الأمور".
وبالتالي، بينما يمكن افتراض وجود ارتباط رمزي أو ضمني بين عرض المسلسل والرغبة في استحضار نموذج الدولة العربية الإسلامية وسط تحولات المنطقة، فإن هذا الارتباط يبقى تفسيرًا غير مدعوم ببيانات قاطعة. الأمر يعتمد إلى حد كبير على كيفية تفسير المشاهدين والمحللين للسياق السياسي والثقافي الحالي.