​المضمضة والاستنشاق ثلاث مرات بكف واحد مع المبالغة بالاستنشاق
من السنن النبوية المتعلقة بالوضوء، هاتان السنتان لهما أهمية كبيرة في الطهارة والنظافة، وقد وردت أحاديث كثيرة تؤكد على فضلهما وكيفية أدائهما.

الأدلة من السنة:
- عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا توضأتم فابدؤوا بميامنكم"، وكان صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق ثلاثًا. (رواه البخاري ومسلم).
- وعن لقيط بن صبرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا" (رواه أبو داود والترمذي).
- وعن عبدالله في صفة وضوء الرسول: أنه أفرغ من الإناء على يديه فغسلها ثم غسل أو مضمض واستنشق من كف واحد فعلى ذلك ثلاثا ثم قال: هكذا وضوء رسول الله صلى عليه وسلم (رواه البخاري ومسلم).

فضل المضمضة والاستنشاق:
- اتباع السنة: القيام بهما يُعتبر اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مما يجلب الأجر والثواب.
- إتمام الطهارة: المضمضة والاستنشاق من كمال الوضوء، وهما من الأمور التي تجعل الوضوء كاملًا ومستوفيًا لشروطه.
- النظافة والوقاية من الأمراض: المضمضة تنظف الفم، والاستنشاق ينظف الأنف، مما يساعد في الوقاية من الأمراض والجراثيم.
- إزالة الأذى: المضمضة والاستنشاق تساعد في إزالة الأوساخ والأذى من الفم والأنف، مما يجعل المسلم في حالة طهارة ونظافة دائمة.

تنبيه:
- في الصيام: عند الصيام، يُستحب عدم المبالغة في الاستنشاق حتى لا يدخل الماء إلى الجوف، كما جاء في الحديث السابق:"وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا".
إذن، المضمضة والاستنشاق من السنن النبوية التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها أثناء وضوئه، فهي ليست فقط من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، بل لها فوائد صحية وروحية كبيرة.