> "الأيام" خاص:

​مع بداية كل رمضان، وعلى مدار السنوات الماضية، أصبح من المقرر على أهالي عدن أن يعيشوا أزمة ما. وهذا العام، يواجهون أزمة خانقة في الغاز.

فهل يريد الحاكمون "بما لا يرضي رب العباد" التنغيص على أهالي هذه المدينة لغرض الإذلال، أم ماذا؟

لأول مرة، يجد أبناء عدن أنفسهم أمام ارتفاع في تكاليف المواصلات، حيث تعتمد الباصات الصغيرة بشكل كبير على الغاز لتشغيلها، وأمام معضلة جديدة: الطبخ بالحطب! لقد أعادوا المدينة إلى العصور الوسطى.

أما التحسن الكبير في خدمة التيار الكهربائي، فهو مؤقت، وسيعود السكان إلى دوامة الانقطاعات الطويلة بعد العيد مباشرة، إن لم يكن في العيد نفسه.

كل هذا يحدث لأن أبناء عدن بنخبهم السياسية والثقافية والاجتماعية ساكتون على كل ما يجري، وكأن الأمر لا يعنيهم! وإلا، لما تمادى هؤلاء المفترض أنهم يحكمون المدينة في فسادهم وسوء إدارتهم المتأصل فيهم.
لوجه الله... صمتكم يبشر بكوارث قادمة ما لم تتحركوا الآن.