• ​الدعاء بين الأذان والإقامة
من السنن النبوية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها ويوصي بها، حيث ورد أن هذا الوقت يُعتبر من الأوقات المستجاب فيها الدعاء، حيث إنه وقت فاصل بين الأذان والإقامة، وفيه يُستحب الإكثار من الدعاء والذكر.

الأدلة من السنة:
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة" (رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني).

- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تُعطَه" (رواه أبو داود وحسنه الألباني).

فضل الدعاء بين الأذان والإقامة:
- اتباع السنة: الدعاء في هذا الوقت هو اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مما يجلب الأجر والثواب.

- استجابة الدعاء: هذا الوقت من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، كما جاء في الحديث السابق.

- الاستعداد للصلاة: الدعاء بين الأذان والإقامة يُهيئ القلب للصلاة، ويجعل المسلم في حالة من الخشوع والتركيز.

- التقرب إلى الله: الدعاء في هذا الوقت يُعتبر تقربًا إلى الله تعالى، حيث إنه طاعة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم واتباع لهديه.

أمثلة على الأدعية التي يمكن قولها:
- "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته" (رواه البخاري).

- "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى" (رواه مسلم).

- "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني".

- الدعاء من خيري الدنيا والاخرة
إذن، الدعاء بين الأذان والإقامة من السنن النبوية التي ينبغي إحياؤها، لما فيها من اتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولما تعلمه من الخشوع والاستعداد للصلاة وعدم الانشغال بأمور الدنيا.