> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

أصبح تدفق المهاجرين الأفارقة الأورومو بالألاف يوميًا عبر السواحل الجنوبية دون حسيب أو رقيب وأمام مرأى ومسمع كل الأجهزة الأمنية والعسكرية في أبين الخير والعطاء والمدهش أن تمر تلك الجحافل في النقاط العسكرية وكأن شيئًا لم يحدث وهذا عبث بسيادة الوطن الجنوبي وأمنه ومستقبل أبنائه.

وقال الناشط والشاعر الجنوبي رياض المحوري لماذا تصمت الجهات الرسمية في أبين وشبوة عن هذه القنبلة الموقوتة والتي قد تنفجر في أي لحظة مسببة دمارًا لبلدنا ومعاناة فوق المعاناة التي نعانيها؛ بل ربما أشد وأفتك تدميرًا على الجنوب.

ولفت إلى أن القيادات الأمنية الكبيرة في أبين أو غيرها تغض الطرف عن ذلك الملف تجنبًا للحرج لوجود أشخاص من مناطقها تدير ذلك العمل المدمر على سيادة الوطن.

وأشار إلى أن هناك مهربين لديهم سماسرة إثيوبيين في إثيوبيا ينقلون لهم الأشخاص من إثيوبيا إلى اليمن فكل مهرب يمتلك أكثر من 3 سماسرة من الإثيوبيين ومن هؤلاء المهربين شخصان من أحور وثلاثة من شبوة.

وأضاف بأن هناك قيادات كبيرة في أبين أصبحت تملك القوارب الكبيرة وتقوم بتأجيرها للمهربين لنقل الأفارقة مقابل مبالغ كبيرة على الفرد الواحد وبالعملة الصعبة.

وتابع بأن الذي يحصل في سواحل أبين والجنوب الكل يغض الطرف عن دمار وخراب المجتمع والوطن في القريب العاجل بفعل هؤلاء الذين أغرتهم الأموال ليبيعوا الوطن بثمن بخس.

وقال أين العقلاء ورجال القبائل أليس فيكم رجل رشيد.. ينتفض ويمنع العبث بالجنوب في ظل تواطئ الأجهزة الأمنية والعسكرية أم أن الجميع قد ذهبت منهم نخوة الرجال التي ترفض تدمير أوطانها.

وأشار بأن الجنوب يدمر عبر جهات تخطط وتنفذ وبأيدي عملاء ومرتزقة وأغلبهم من قيادات الأجهزة الأمنية ومن رجال القبائل الذين فتحوا أراضيهم لكل من أراد العبث بالبلد لأجل إشباع كروشهم.

وأضاف بأن الجنوب صار موطنًا للعابثين والمرتزقة والمخربين والبلاطجة الذين لا يهمهم وطنا أو مصير أبناءهم؛ بل كل ما يهمهم مصالحهم الفانية والدنيئة.

وقال هل من نخوة توقظ كل نائم لرفض هذه الأعمال للحفاظ على ما تبقى من كرامة الوطن أو الرضوخ والاستسلام وتدمير مجتمعنا وذهاب أخلاقنا وعاداتنا لتكون بديلة عنها أخلاق وعادات شعوب دخيلة لا تمت لديننا الإسلامي بشيء وهذا ما يخطط له وينفذ اليوم بأيدي أبناء الوطن أنفسهم وما تبوء المناصب من قبل هؤلاء إلا جزء من ذلك المخطط ليمرروا لهم كل الأعمال القذرة المدمرة للوطن.