• ​الذكر عند الفزع من النوم
من السنن النبوية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها، عندما يستيقظ المسلم من النوم وهو في حالة فزع أو خوف، فإنه يُستحب له أن يذكر الله تعالى بأدعية معينة ليطمئن قلبه ويبعد عنه الوساوس والأحلام المزعجة.

الأدلة من السنة:
- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإن توضأ وصلى قُبلت صلاته" (رواه البخاري).

كيفية الذكر:
1. قول الأذكار المذكورة في الحديث:
- "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
- "الحمد لله".
- "سبحان الله".
- "لا إله إلا الله".
- "الله أكبر".
- "ولا حول ولا قوة إلا بالله".

2. الدعاء بعد الذكر:
- بعد قول هذه الأذكار، يمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من خيري الدنيا والأخرة.

فضل الذكر عند الفزع من النوم:
- الطمأنينة والراحة: ذكر الله تعالى عند الفزع من النوم يجلب الطمأنينة للقلب، ويبعد عنه الخوف والقلق.
- استجابة الدعاء: كما جاء في الحديث، من قال هذه الأذكار ودعا، فإن دعاءه يُستجاب بإذن الله.
- القبول في الصلاة: إذا توضأ المسلم بعد هذا الذكر وصلى، فإن صلاته تُقبل بإذن الله.

في حالة الأحلام المزعجة: فأنه يُستحب للمسلم أن يبصق عن يساره ثلاثًا، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، كما جاء في الحديث: "إذا رأى أحدكم ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثًا، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم" (رواه مسلم).

إذن، الذكر عند الفزع من النوم من السنن التي تبعث الطمأنينة والراحة في أوقات الخوف والقلق. هذه السنة تُذكرنا بأهمية ذكر الله تعالى في جميع أحوالنا، خاصة في أوقات الضيق والفزع.