• ​مبادرة يمنية خالصة لإنهاء الحرب
بعد سنوات من الصراع الدامي الذي مزّق النسيج الاجتماعي والوطني لليمن، تأتي مبادرة "مؤتمر السلام اليمني" كفرصة حقيقية لإنهاء الحرب، وفتح صفحة جديدة من الحوار بين مختلف الأطراف والمكونات اليمنية. هذه المبادرة التي يقودها الرئيس علي ناصر محمد، ومعه نخبة من رجالات اليمن، تهدف إلى جمع أبناء الوطن تحت سقف واحد، للبحث عن حلول يمنية خالصة بعيدًا عن التدخلات الخارجية والأجندات الضيقة.

المؤتمر ليس مجرد لقاء عابر، بل هو محاولة جادة لإنهاء دوامة العنف، والتأسيس لمستقبل يسوده الأمن والاستقرار، وسيتم ذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والدول الإقليمية ذات الصلة، لضمان أن تكون مخرجاته قابلة للتنفيذ وتحظى بدعم محلي ودولي.
  • لماذا هذا المؤتمر ضروري الآن؟
اليمن يمر بمرحلة مفصلية، حيث لم تعد الحرب مجرد صراع بين أطراف سياسية أو عسكرية، بل أصبحت كارثة إنسانية تهدد وجود الدولة برمتها. لقد بات واضحًا أن الحل العسكري غير مجدٍ، وأنه لا يمكن لأي طرف فرض سيطرته الكاملة على البلاد، ما يجعل خيار الحوار والتفاوض هو المخرج الوحيد.

إن استمرار الصراع يعني:
- المزيد من الدمار والمعاناة الإنسانية.
- استمرار الانهيار الاقتصادي والتدهور المعيشي.
- تمزق النسيج الاجتماعي وتعميق الانقسامات.
- تحوّل اليمن إلى ساحة صراع دائم للقوى الإقليمية والدولية.
في ظل هذه الأوضاع، يصبح مؤتمر السلام اليمني ضرورة وطنية لإنقاذ اليمنيين من هذا النفق المظلم.

أهداف المؤتمر: نحو حل شامل ومستدام
يرتكز مؤتمر السلام اليمني على عدة أهداف رئيسية، أبرزها:
1 - وقف الحرب ووضع خارطة طريق للسلام من خلال حوار يمني-يمني، دون إقصاء أي طرف.
2 - إعادة بناء الدولة اليمنية على أسس وطنية جامعة، بعيدًا عن المحاصصة والولاءات الخارجية.
3 - معالجة القضايا الشائكة مثل شكل الدولة، وقضايا الجنوب، والشراكة السياسية.
4 - إطلاق مصالحة وطنية شاملة تمهّد لعودة النازحين وإعادة الإعمار.
5 - وضع إطار لتنمية اقتصادية مستدامة تنهض بالبلاد من تداعيات الحرب.

من يشارك في المؤتمر؟
المؤتمر يهدف إلى جمع جميع أطياف المجتمع اليمني، من سياسيين وعسكريين وقادة قبليين، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والمرأة، والشباب، ولن يكون مقتصرًا على النخب السياسية فقط، بل يسعى لإشراك مختلف الفئات للوصول إلى رؤية وطنية شاملة.
  • دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
لا يمكن إنجاح هذا المؤتمر دون دعم إقليمي ودولي، ولهذا يتم التنسيق مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والدول الفاعلة في الملف اليمني، لضمان أن يكون المؤتمر جزءًا من مسار السلام الدولي، وليس مجرد مبادرة معزولة.

  • دعوة لكل اليمنيين: كونوا جزءًا من الحل
نجاح هذا المؤتمر لا يعتمد فقط على القائمين عليه، بل على كل أبناء اليمن، بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم. هذه فرصة تاريخية لإنقاذ الوطن، ولن يكون ذلك ممكنًا دون إرادة حقيقية من الجميع.
لذا، ندعو كل القوى السياسية، والمكونات الاجتماعية، والمجتمع المدني، والناشطين، والإعلاميين، إلى دعم المؤتمر، والعمل على إنجاحه، وتهيئة الأجواء للحوار.

ختامًا: السلام خيارنا الوحيد
لقد أثبتت السنوات الماضية أن الحرب لم تجلب سوى الدمار، وأنه مهما طال أمدها، فلا بد أن تنتهي على طاولة الحوار، لذلك فإن مؤتمر السلام اليمني هو فرصة لإعادة اليمن إلى مساره الصحيح، وفرصة لا ينبغي التفريط بها.
فلنضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، ونعمل معًا لإنهاء الصراع، وبناء وطن يسع الجميع.