في منعطف جديد من عمر الحرب في اليمن تلوح فرصة ذهبية أمام القوى اليمنية المناهضة للمشروع الإيراني، بعد سنوات من التلكؤ والتشظي السياسي والعسكري. وبينما تتكثف الضربات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي يطفو على السطح سؤال كبير: هل ستتكرر مكايدات وأخطاء الماضي؟
في ذروة معارك المقاومة الجنوبية المسنودة من التحالف العربي ضد مليشيا الحوثي في عدن وبقية الجنوب منتصف 2015م، انشغل كثير من أتباع الأحزاب والتنظيمات بالتحريض ضد القوات الجنوبية وبعض دول التحالف بدلًا من مواجهة الحوثي، وجمّدوا جبهات الشمال ومنعوا أي معارك حقيقية هناك. تفاقم الأمر بدعم قنوات فضائية محسوبة على الشرعية لهذا التوجّه، حتى وصل بها الحال إلى استضافة محللين متحزبين من معاقل الحوثي في ذمار وعمران للحديث عن معارك في عدن ولحج وأبين وشبوة، بينما تم حظر أغلب الإعلاميين والسياسيين الجنوبيين من الظهور الإعلامي ببلاغات كيدية من مسؤولي الدولة العميقة وقيادات الأحزاب التي سلمت الدولة للحوثي.
هناك مخطط ممنهج لصالح المشروع الإيراني، يظهر بوضوح كلما اشتد الخناق على مليشيا الحوثي، حيث تنشط حملات إعلامية لإثارة القلاقل في الجنوب والمناطق المحررة، بهدف إرباك الحاضنة الحقيقية للمقاومة المناهضة للحوثي. وهذا المخطط يحتاج إلى مواجهته وفضحه.
يُقال إن الأرض تقاتل مع أهلها، فلو تم تجهيز 50 ألف عسكري من أبناء المحافظات الشمالية الخاضعة للحوثي، ممن يتقاضون رواتبهم من الشرعية والتحالف، ووجّهوا لهجوم متزامن في مناطقهم، فإما أن يحرروها سريعًا إن كانوا مخلصين وأهلهم معهم، أو ينكشف المتواطئون مع الحوثي داخل الشرعية، مما يسهل التخلص منهم.
والسؤال الأهم: من الذي سيسقطه فعليًا على الأرض؟
ومن هذا المنطلق، فإن استمرار التردّد في استغلال انهيار مليشيا الحوثي هذه المرة، سيكشف زيف القوى اليمنية المتاجرة بالحروب، كما سيضع الجنوبيين وقيادتهم في المجلس الانتقالي الجنوبي أمام استحقاق عاجل لإعلان استعادة دولة الجنوب الفيدرالية من طرف واحد، دون أي حرج على التحالف العربي أو المجتمع الدولي. ولا يوجد مبرر لتأخير هذا الإعلان، إذ يمكن تحقيقه خلال 24 ساعة.
- فرصة 2015
في ذروة معارك المقاومة الجنوبية المسنودة من التحالف العربي ضد مليشيا الحوثي في عدن وبقية الجنوب منتصف 2015م، انشغل كثير من أتباع الأحزاب والتنظيمات بالتحريض ضد القوات الجنوبية وبعض دول التحالف بدلًا من مواجهة الحوثي، وجمّدوا جبهات الشمال ومنعوا أي معارك حقيقية هناك. تفاقم الأمر بدعم قنوات فضائية محسوبة على الشرعية لهذا التوجّه، حتى وصل بها الحال إلى استضافة محللين متحزبين من معاقل الحوثي في ذمار وعمران للحديث عن معارك في عدن ولحج وأبين وشبوة، بينما تم حظر أغلب الإعلاميين والسياسيين الجنوبيين من الظهور الإعلامي ببلاغات كيدية من مسؤولي الدولة العميقة وقيادات الأحزاب التي سلمت الدولة للحوثي.
هناك مخطط ممنهج لصالح المشروع الإيراني، يظهر بوضوح كلما اشتد الخناق على مليشيا الحوثي، حيث تنشط حملات إعلامية لإثارة القلاقل في الجنوب والمناطق المحررة، بهدف إرباك الحاضنة الحقيقية للمقاومة المناهضة للحوثي. وهذا المخطط يحتاج إلى مواجهته وفضحه.
يُقال إن الأرض تقاتل مع أهلها، فلو تم تجهيز 50 ألف عسكري من أبناء المحافظات الشمالية الخاضعة للحوثي، ممن يتقاضون رواتبهم من الشرعية والتحالف، ووجّهوا لهجوم متزامن في مناطقهم، فإما أن يحرروها سريعًا إن كانوا مخلصين وأهلهم معهم، أو ينكشف المتواطئون مع الحوثي داخل الشرعية، مما يسهل التخلص منهم.
- هل سيغتنم اليمنيون هذه الفرصة؟
والسؤال الأهم: من الذي سيسقطه فعليًا على الأرض؟
- الجنوبيون موقف ثابت وتضحيات مستمرة
- الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب
- استعادة الجنوب استحقاق يلوح في الأفق
ومن هذا المنطلق، فإن استمرار التردّد في استغلال انهيار مليشيا الحوثي هذه المرة، سيكشف زيف القوى اليمنية المتاجرة بالحروب، كما سيضع الجنوبيين وقيادتهم في المجلس الانتقالي الجنوبي أمام استحقاق عاجل لإعلان استعادة دولة الجنوب الفيدرالية من طرف واحد، دون أي حرج على التحالف العربي أو المجتمع الدولي. ولا يوجد مبرر لتأخير هذا الإعلان، إذ يمكن تحقيقه خلال 24 ساعة.