الهوية ليست قالباً جامداً يولد معنا ويلازمنا بصيغته الأولى مدى الحياة. إنها كائن حي، يتنفس، يتطور، يتغير، وينضج كما ينضج الإنسان ذاته. تتأثر الهوية بالزمن، بالتجارب، بالثقافات، وبالتحولات الفردية والجماعية. من يظن أن الهوية ثابتة هو من يختار العيش في كهف معتم، بعيداً عن نور الواقع، ودفء الإنسانية.
نعم الهوية كائن حي يتنفس ويتطور، وفي عالم تتسارع فيه التغيّرات يصبح تحديث الهوية أمرًا وجوديًا. الهوية التي لا تتجدد تتكلس. تصبح عبئًا على حاملها، وجدارًا يفصل بينه وبين الآخرين، لكن الهوية المرنة المتجددة لا تفقد جوهرها، بل تكسب أبعادًا أعمق، وتتسع كلما انفتحت أكثر فأكثر على المجتمع لتحتوي الآخرين بدلاً من أن تنفيهم.
إن الهوية القادرة على التعايش والمنفتحة هي جسر تعبر منها المعاني والاحترام والحب، بينما الهوية التي تنغلق على ذاتها تصبح جدرانًا صلبة.
إن التفاعل بين الهويات لا يعني الذوبان، بل التمازج الواعي، حيث تأخذ كل هوية من الأخرى ما يثريها، دون أدنى خوف أو تكفير. الهوية القوية لا تخشى الاختلاف، بل تحتفي به، لأنها تعرف أن الآخر لا يهدد وجودها بل يثريه، ففي احترام الآخر احترام للذات حين تتفاعل الهويات وتبني بينها جسورًا من التسامح، يذوب مفهوم "الأقلية" و "الأكثرية"، و "الأعلى" و "الأدنى"، فلا أحد وُلد ليتفوّق على الآخر في القيمة، ولا هوية خُلقت لتكون مرجعية مطلقة للبشرية. جميعنا بشر خلقنا من تراب واحد ونولد بذات الكرامة، ويجب أن نحيا بذات الحقوق.
الهوية والمواطنة.. الهوية الناضجة لا تخشى التعدد، بل تؤمن بأنّ المواطنة لا تُقاس بعدد أو بثقافة، بل بمدى الالتزام بقيم إنسانية عليا: الكرامة، العدل، الحرية، والمساواة. فقط حين تتساوى الهويات في القيمة، تُبنى أوطان حقيقية، يتنفس فيها الجميع الحرية دون قيد، وتُمنح فيها الكرامة دون شرط.
إن الهوية ليست درعًا للحرب، بل جناحًا للتحليق، الهوية مساحة لقاء لا ميدان معركة، هي ليست رايةً للتفوق، بل ظلٌ نستظل به في زمن العواصف، فلنمنح هوياتنا الفرصة لتنمو، لتتعلم، لتسامح، ولتعيش. حينها فقط يمكن أن نحيا في عالم لا يُقسّم البشر، بل يوحّدهم في إنسانيتهم.. ودمتم سالمين.
نعم الهوية كائن حي يتنفس ويتطور، وفي عالم تتسارع فيه التغيّرات يصبح تحديث الهوية أمرًا وجوديًا. الهوية التي لا تتجدد تتكلس. تصبح عبئًا على حاملها، وجدارًا يفصل بينه وبين الآخرين، لكن الهوية المرنة المتجددة لا تفقد جوهرها، بل تكسب أبعادًا أعمق، وتتسع كلما انفتحت أكثر فأكثر على المجتمع لتحتوي الآخرين بدلاً من أن تنفيهم.
إن الهوية القادرة على التعايش والمنفتحة هي جسر تعبر منها المعاني والاحترام والحب، بينما الهوية التي تنغلق على ذاتها تصبح جدرانًا صلبة.
إن التفاعل بين الهويات لا يعني الذوبان، بل التمازج الواعي، حيث تأخذ كل هوية من الأخرى ما يثريها، دون أدنى خوف أو تكفير. الهوية القوية لا تخشى الاختلاف، بل تحتفي به، لأنها تعرف أن الآخر لا يهدد وجودها بل يثريه، ففي احترام الآخر احترام للذات حين تتفاعل الهويات وتبني بينها جسورًا من التسامح، يذوب مفهوم "الأقلية" و "الأكثرية"، و "الأعلى" و "الأدنى"، فلا أحد وُلد ليتفوّق على الآخر في القيمة، ولا هوية خُلقت لتكون مرجعية مطلقة للبشرية. جميعنا بشر خلقنا من تراب واحد ونولد بذات الكرامة، ويجب أن نحيا بذات الحقوق.
الهوية والمواطنة.. الهوية الناضجة لا تخشى التعدد، بل تؤمن بأنّ المواطنة لا تُقاس بعدد أو بثقافة، بل بمدى الالتزام بقيم إنسانية عليا: الكرامة، العدل، الحرية، والمساواة. فقط حين تتساوى الهويات في القيمة، تُبنى أوطان حقيقية، يتنفس فيها الجميع الحرية دون قيد، وتُمنح فيها الكرامة دون شرط.
إن الهوية ليست درعًا للحرب، بل جناحًا للتحليق، الهوية مساحة لقاء لا ميدان معركة، هي ليست رايةً للتفوق، بل ظلٌ نستظل به في زمن العواصف، فلنمنح هوياتنا الفرصة لتنمو، لتتعلم، لتسامح، ولتعيش. حينها فقط يمكن أن نحيا في عالم لا يُقسّم البشر، بل يوحّدهم في إنسانيتهم.. ودمتم سالمين.