> عدن «الأيام» خاص:

​أكد حيدر أبو بكر العطاس، رئيس الوزراء الأسبق، ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن ذكرى تحرير ساحل حضرموت من براثن الإرهاب ستظل محفورة في ذاكرة كل مواطن، باعتبارها محطة تاريخية استثنائية تتناقلها الأجيال بفخر واعتزاز.

وأشار العطاس في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن هذه الذكرى تُجسد بوضوح قوة إرادة أبناء حضرموت، وقدرتهم على الدفاع عن أرضهم وحمايتها.

وأوضح أن هذا التحرير لم يكن محض صدفة، بل جاء ثمرة لإرادة صلبة لأبناء حضرموت، وبدعم سخي ومستمر من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ووجه العطاس تحية إجلال لأبطال معركة التحرير الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم، حتى تحقق لهم ما أرادوا، فتحوّل ساحل حضرموت من بؤرة للإرهاب إلى واحة للأمن والاستقرار والبناء.

ودعا العطاس الجميع إلى تغليب صوت العقل وتجاوز الخلافات والتباينات، والتركيز على الأهداف العليا، وفي مقدمتها تجنيب حضرموت الفوضى والانقسامات، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتوفير الخدمات الأساسية لكافة المواطنين لتظل حضرموت نموذجا يحتذى به بين سائر المحافظات، كما عهدناها دائما.

وأكد العطاس أن المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد، ولا سيما محافظة حضرموت، تتسم بقدر عال من الحساسية، مما يفرض على جميع الأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية والعسكرية والقبلية تحمّل مسؤولياتها، وتكثيف جهودها، والانخراط في حوار جاد يفضي إلى بلورة رؤى مشتركة تقوم على قبول الآخر.

وشدد على أن الهدف الأسمى يتمثل في الحفاظ على أمن واستقرار ونما حضرموت وإبقائها بمنأى عن الصراعات، مشيرًا إلى أن حكمة أبنائها وصدق المخلصين من القوى الفاعلة قادرة على تشكيل جدار صد متين يصون مكتسبات المحافظة ويعزز استقرارها وتنميتها وأمنها.