شهدت السياسات التعليمية في اليمن تقلبات كبيرة أثرت على المجتمع ووحدة البلاد وعلى ضوء هذه السياسات، تم تشكيل الهويات الثقافية والاجتماعية، مما ساهم في تعزيز أو تقويض الروابط بين مختلف الفئات المجتمعية.
اليوم، بينما يتم توجيه المدارس والجامعات بشكل فعال نحو التنمية والمعرفة والتصدي للتحديات الراهنة في جميع دول العالم، نحن في اليمن نحارب المعلم في لقمة عيشه وفي جوهر التعليم ،المدارس تفتقر إلى الموارد الأساسية، مثل الكتب والمعدات، بينما يعاني المعلمون من عدم انتظام رواتبهم الشحيحة ونقص الأدوات اللازمة لتقديم تعليم فعال، مما يحد من قدرتهم على تقديم دروس ذات جودة عالية.
رغم إيديولوجية الحزب الواحدة في الجنوب، وكأي نظام يفرض إيديولوجيته على الشعب، إلا أن السياسات التعليمية في تلك الفترة، باستثناء قسم الصباح، كانت مستقلة وعملت على تعزيز الهوية الوطنية من خلال إدخال مناهج دراسية تتناول تاريخ وثقافة الجنوب، مما ساهم في تعليم الطلاب حول التراث الوطني و بناء شعور بالفخر والانتماء، حيث ساهمت المناهج التي تشمل دروسًا عن الشخصيات التاريخية والأحداث الرئيسية في توحيد الجنوبيين تحت هوية وطنية مشتركة.
قبل الوحدة، كانت هناك جهود ملحوظة في الجنوب للتعليم المجاني للفتيات والنساء، فالسياسات التي دعمت تعليم المرأة ساهمت في تمكين نصف المجتمع من المشاركة في الحياة العامة. هذا التمكين كان له تأثير إيجابي على الوحدة الداخلية، حيث تم تعزيز فكرة أن جميع المواطنين، بغض النظر عن جنسهم، لهم دور في بناء الوطن.
حتى خلال فترات الصراع الحزبي، استمر التعليم كوسيلة للبقاء والتواصل والتنمية، كانت السياسات التي دعمت التعليم حتى في أوقات الأزمات مهمة في الحفاظ على الروابط بين المجتمعات، حيث كانت المدارس أماكن للسلام والتعلم، يجتمع فيها الطلاب من خلفيات مختلفة، مما ساهم في تعزيز الوحدة وتخفيف التوترات.
في ظل الأوضاع السياسية الحالية، يتم تدمير مستقبل البلاد في ساحات المناكفات السياسية والفساد، حيث يتم تهميش دور المعلمين في عملية صنع القرار المتعلقة بالتعليم. هذا التهميش يؤثر على قدرتهم على المساهمة في تطوير المناهج والسياسات التعليمية. لذلك، التعليم اليوم معلق إلى أجل غير مسمى، والغبار يملأ الصفوف والكراسي والطاولات، والمعلم بلا راتب وجائع، والمدارس مغلقة.
بسبب التعليم الضعيف والغير مستقر هناك عمالة وعسكرة للطفولة، مع انتشار مرعب للمخدرات في أوساط المراهقين والشباب، والمواطن والوطن هما من يدفعان ثمن هذا التراجع والتخاذل والدمار الممنهج في بلد أصبح مليئًا بالمشايخ والقبعات العسكرية والقيادات المناطقية، أصحاب الفهلوة في نهب المناصب الحكومية بشهادات علمية مزيفة أو بدونها.
اليوم، بينما يتم توجيه المدارس والجامعات بشكل فعال نحو التنمية والمعرفة والتصدي للتحديات الراهنة في جميع دول العالم، نحن في اليمن نحارب المعلم في لقمة عيشه وفي جوهر التعليم ،المدارس تفتقر إلى الموارد الأساسية، مثل الكتب والمعدات، بينما يعاني المعلمون من عدم انتظام رواتبهم الشحيحة ونقص الأدوات اللازمة لتقديم تعليم فعال، مما يحد من قدرتهم على تقديم دروس ذات جودة عالية.
رغم إيديولوجية الحزب الواحدة في الجنوب، وكأي نظام يفرض إيديولوجيته على الشعب، إلا أن السياسات التعليمية في تلك الفترة، باستثناء قسم الصباح، كانت مستقلة وعملت على تعزيز الهوية الوطنية من خلال إدخال مناهج دراسية تتناول تاريخ وثقافة الجنوب، مما ساهم في تعليم الطلاب حول التراث الوطني و بناء شعور بالفخر والانتماء، حيث ساهمت المناهج التي تشمل دروسًا عن الشخصيات التاريخية والأحداث الرئيسية في توحيد الجنوبيين تحت هوية وطنية مشتركة.
قبل الوحدة، كانت هناك جهود ملحوظة في الجنوب للتعليم المجاني للفتيات والنساء، فالسياسات التي دعمت تعليم المرأة ساهمت في تمكين نصف المجتمع من المشاركة في الحياة العامة. هذا التمكين كان له تأثير إيجابي على الوحدة الداخلية، حيث تم تعزيز فكرة أن جميع المواطنين، بغض النظر عن جنسهم، لهم دور في بناء الوطن.
حتى خلال فترات الصراع الحزبي، استمر التعليم كوسيلة للبقاء والتواصل والتنمية، كانت السياسات التي دعمت التعليم حتى في أوقات الأزمات مهمة في الحفاظ على الروابط بين المجتمعات، حيث كانت المدارس أماكن للسلام والتعلم، يجتمع فيها الطلاب من خلفيات مختلفة، مما ساهم في تعزيز الوحدة وتخفيف التوترات.
في ظل الأوضاع السياسية الحالية، يتم تدمير مستقبل البلاد في ساحات المناكفات السياسية والفساد، حيث يتم تهميش دور المعلمين في عملية صنع القرار المتعلقة بالتعليم. هذا التهميش يؤثر على قدرتهم على المساهمة في تطوير المناهج والسياسات التعليمية. لذلك، التعليم اليوم معلق إلى أجل غير مسمى، والغبار يملأ الصفوف والكراسي والطاولات، والمعلم بلا راتب وجائع، والمدارس مغلقة.
بسبب التعليم الضعيف والغير مستقر هناك عمالة وعسكرة للطفولة، مع انتشار مرعب للمخدرات في أوساط المراهقين والشباب، والمواطن والوطن هما من يدفعان ثمن هذا التراجع والتخاذل والدمار الممنهج في بلد أصبح مليئًا بالمشايخ والقبعات العسكرية والقيادات المناطقية، أصحاب الفهلوة في نهب المناصب الحكومية بشهادات علمية مزيفة أو بدونها.