> «الأيام» غرفة الأخبار:

اختتم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، اليوم، زيارة إلى مدينة عدن استمرت يومين، التقى خلالها برئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، وعدد من القيادات النسائية وممثلي المجتمع المدني، في إطار مساعيه المتواصلة لتحريك الجمود السياسي في البلاد.

تركزت المحادثات على الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، حيث أكد جروندبرج ورئيس الوزراء على ضرورة الدفع بعملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون أنفسهم، وتحظى بدعم من الأطراف الإقليمية، لتكون مدخلًا نحو تسوية طويلة الأمد.

الجانب الاقتصادي لم يكن غائبًا عن الطاولة، فقد جرى بحث سبل الحد من التدهور المالي المتسارع، خاصة عبر إعادة تفعيل صادرات النفط والغاز، كمورد أساسي لدعم الاقتصاد الوطني المتعثر.

وأبدى جروندبرج ترحيبه بإعادة فتح طريق الضالع، واعتبرها خطوة إيجابية نحو تعزيز التواصل الداخلي وتسهيل الحركة التجارية، مشددًا على أهمية فتح مزيد من الطرق لربط اليمنيين ببعضهم، وتخفيف معاناتهم اليومية.

في الشق الأمني، نوّه المبعوث الأممي بالجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر العسكري، لكنه أكد أن هذه الخطوات ستظل محدودة التأثير إذا لم تترافق مع إرادة سياسية حقيقية، داعيًا الأطراف إلى التخلي عن “عقلية الحرب” والانخراط الجاد في مفاوضات تؤسس لسلام دائم.

كما طالب الحكومة بتشكيل وفد تفاوضي جامع يمثل مختلف الأطياف، استعدادًا لأي محادثات مرتقبة.

من جهة أخرى، أعرب جروندبرج عن قلقه الشديد إزاء استمرار احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية لدى جماعة الحوثي، معتبرًا أن مثل هذه الممارسات تقوّض الثقة وتعطّل مسار السلام، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بالتحرك الدبلوماسي لتأمين إطلاق سراحهم.