> فيلادلفيا "الأيام" وكالات:
صدم الهلال السعودي الجميع ببلوغه ربع نهائي مونديال الأندية لكرة القدم على حساب مانشستر سيتي الإنجيزي، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، ويأمل أن يواصل مشواره التاريخي حين يواجه فلوميننسي البرازيلي الجمعة في أورلاندو. كان يُعتقد أن تعادل الهلال مع ريال مدريد الإسباني 1-1 في الجولة الأولى من دور المجموعات، جاء بفضل عاملين أساسيين: الأول قيادة شابي ألونسو مباراته الأولى مع فريقه الجديد الذي خرج من الموسم من دون لقب كبير، والثاني تألق الحارس المغربي ياسين بونو وتصديه لركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ويبدو أن فريق إينزاغي لم يتأثر هذه المرة من ناحية الإصابات، ولو أن غياب مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش مستمر، كما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع حسان تمبكتي الذي لم يلعب أمام سيتي. وعزّز الهلال صفوفه بالمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدلله، ثاني هدافي الدوري السعودي تاريخيا، قادما من الشباب بالإعارة في صفقة مفاجئة لم يكشف النادي عن تفاصيلها.
ورغم أنه بدأ البطولة في مركز مختلف، ولم تكن هناك مشكلة لنيفيز للتألق في مركزه المعتاد، بل إنه سجل هدف فريقه الوحيد أمام ريال مدريد في دور المجموعات من ضربة الجزاء، تغيرت الحسابات في مباراة مانشستر سيتي، إذ اعتمد إينزاغي على نيفيز في مركز قلب الدفاع الثالث، وهو الدور الذي لم يعتد عليه خلال مسيرته، ورغم ذلك أظهر نيفيز تميزا لافتا في هذا المركز الجديد، مقدما أداء دفاعيا صلبا، وأبهر الجميع بقدرته على قراءة اللعب واقتناص الكرات، بالإضافة إلى قدرته على قيادة التحولات التي يعتمد عليها إينزاغي في أغلب الأوقات، ليثبت أن جودته تتخطى حدود مركزه الأصلي.
لكن الهلال تمكن من فرض التعادل مجددا على سالزبورغ النمساوي، وهذه المرة من دون أن يدخل مرماه أي هدف. بعد ذلك نجح في الفوز على باتشوكا المكسيكي 2 – 0 الذي فقد آماله في التأهل. لكن مشوار “الزعيم” كان من المتوقع أن ينتهي عند الدور ربع النهائي، حين واجه مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا الذي تمكن بفوزه الكاسح على يوفنتوس الإيطالي 5 – 2 في الجولة الثالثة من الوصول إلى انتصاره الـ11 تواليا في مونديال الأندية.
وبقيَ التوقّع سائدا مع تقدّم سيتي في النتيجة بعد تسع دقائق فقط وسيطرته شبه المطلقة على الشوط الأول، في ظل تألق بونو في الدفاع عن مرماه. لكن لاعبي الهلال قدموا بعد ذلك أداء بطوليا وتقدموا في النتيجة ثلاث مرات قبل أن يطيحوا بعملاق الدوري الإنجليزي بعد التمديد.
- امتحان اللياقة البدنية
ويبدو أن فريق إينزاغي لم يتأثر هذه المرة من ناحية الإصابات، ولو أن غياب مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش مستمر، كما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع حسان تمبكتي الذي لم يلعب أمام سيتي. وعزّز الهلال صفوفه بالمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدلله، ثاني هدافي الدوري السعودي تاريخيا، قادما من الشباب بالإعارة في صفقة مفاجئة لم يكشف النادي عن تفاصيلها.
ويُفترض أن يُشكّل انضمام حمدلله إضافة هجومية مهمة للفريق السعودي، خصوصا في ظل غياب الجناح والقائد سالم الدوسري أيضا، بعد تعرضه للإصابة أمام باتشوكا.
ومن المتوقّع ألا يكون البرازيلي ماركوس ليوناردو، الذي سجل هدفين في مرمى مواطنه الدولي إيدرسون، في كامل جاهزيته البدنية بعدما لعب 116 دقيقة، لكن مشاركته تبقى متوقعة بعدما تبددت المخاوف من إمكانية إصابته، كما مواطنه مالكوم صاحب الهدف الثاني الذي خرج في الشوط الثاني وكان أوّل تبديلات إينزاغي على الرغم من أدائه الجيد.
وتتجدد الزمالة بين حمدلله وبونو اللذين لعبا معا لعدد قليل من المباريات مع المنتخب المغربي من بينها في مونديال قطر 2022 حين تأهل المغرب إلى نصف النهائي في إنجاز تاريخي للكرتين العربية والأفريقية. وستكون هذه أول مواجهة بين الهلال وفلوميننسي، لكن الخامسة بين فريقين من بلديهما.
وسبق للهلال أن خسر أمام فلامنغو في نصف نهائي مونديال الأندية عام 2019، قبل أن يفوز عليه في نصف النهائي في فبراير 2023. وسيلعب الفريق البرازيلي المباراة بغياب ظهيره الأيسر ريني بسبب نيله بطاقتين صفراوين، لكنه يأمل في مواصلة سلسلة اللاهزيمة التي وصلت إلى 10 مباريات في مختلف المسابقات.
وفي كرة القدم الحديثة تتغير الأدوار وتتطور الخطط، ويبرز لاعبون بقدرتهم على التكيف وصنع الفارق في مراكز غير تقليدية. هذا ما شهده الهلال مؤخرا مع نجميه، البرتغالي روبن نيفيز والسعودي ناصر الدوسري، اللذين أظهرا مرونة تكتيكية مذهلة، وغيرا مجرى العديد من المباريات الحاسمة بتطبيق أفكار فنية مبتكرة، كأدوات طيعة في يد المدرب سيموني إينزاغي.
واشتهر روبن نيفيز بأنه لاعب خط وسط من طراز رفيع، يمتلك رؤية ثاقبة للعب، وقدرة فائقة على التحكم في إيقاع المباراة، وتوزيع الكرات بدقة متناهية. إنه اللاعب رقم 6 النموذجي الذي يقوم ببناء الهجمات من الخلف ويشكل حائط الصد الأول أمام الدفاع، ومع ذلك شهدت الفترة الأخيرة تحولا لافتا في دوره تحت قيادة المدرب الإيطالي إينزاغي، الذي اعتاد على التعديلات في مراكز اللاعبين وفقا لما يريده منهم.
ورغم أنه بدأ البطولة في مركز مختلف، ولم تكن هناك مشكلة لنيفيز للتألق في مركزه المعتاد، بل إنه سجل هدف فريقه الوحيد أمام ريال مدريد في دور المجموعات من ضربة الجزاء، تغيرت الحسابات في مباراة مانشستر سيتي، إذ اعتمد إينزاغي على نيفيز في مركز قلب الدفاع الثالث، وهو الدور الذي لم يعتد عليه خلال مسيرته، ورغم ذلك أظهر نيفيز تميزا لافتا في هذا المركز الجديد، مقدما أداء دفاعيا صلبا، وأبهر الجميع بقدرته على قراءة اللعب واقتناص الكرات، بالإضافة إلى قدرته على قيادة التحولات التي يعتمد عليها إينزاغي في أغلب الأوقات، ليثبت أن جودته تتخطى حدود مركزه الأصلي.
- وجه جديد