هناك أخبار عن وجود خلاف حضرمي وأصوات تنادي بفصل حضرموت، فلا خوف على حضرموت عندما تتحدث عن نفسها لا عن جزء منها وستقول كلمتها لانها نبض الجنوب ومرجعته الدينية.لا خوف على حضرموت لأن فيها عقلاء،لست من أولئك المتشائمين بإتجاه الوطن نحو التقسيم والتفتيت.
اتسم الحضارم بالسلوك السلمي والحوار الحسن والبناء وهذا ديدنهم في كل بقاع العالم فأدخلوا ملايين الناس في الإسلام بسلوكهم المتحضر وثقافتهم السمحاء وحوارهم الحسن وفيها من العقلاء الكثير والكثير وهي مع الإجماع والكلمة الواحده.
فمايجري في حضرموت من تجمع في الهضبة لايوحي الا بالتغريد خارج السرب،حيث أكدت أكثر من قبيلة ومكون وعشائر واحزاب من حضرموت أنهم مع الإجماع وتحدثوا في اطروحاتهم وتصريحاتهم عن كامل البلاد لا عن بقعة محددة حتى في بياناتهم نادوا بالحفاظ على وحدة اللحمة الوطنية،اما الانسلاخ من الجسد فلم يعد سوى أحلام في عقول الأمس التي تَصر على إعادة نَسْخِهِ في واقع اليوم.
فالكل الآن عليه أن يدرك مدى المطالب التي تنادي بها المحافظات من التخلي عن المركزية نحو إستعادة دولة القانون والمؤسسات التي ينشدها الشعب في الجنوب.
فالتوازنات الإقليمية والدولية دون شك ستقف حجر عثرة،لكنها لن تتمكن من فعل شيء فيما أتفق الجميع على قلب رجل واحد، فالقرارات الفردية والشطحات المدفوعة بطموح الظهور والتسيد والوعود الموهومة بعهد ذهبي ورفاهية كاذبه هي سبب الكوارث وتجعل الآخرون يرهنون قرارهم لغير مصالح الوطن.
الحل الناجع في وحدة الكلمة والرأي والحفاظ على الوطن من التمزق لا التفرد بالقرار والاقصاء للآخرين والانسلاخ عن الجسد،فحضرموت عمق التاريخ والحضارة ومهبط الأنبياء والرسل فحاشا أن تنزلق في فوضى ولكن الحضارم بحكمتهم ورجاحة عقولهم ونظرتهم للمستقبل الآمن لاولادهم وحيث أن حضرموت أرض الأمان ومصدر الخير والعطاء والفكر ستقدم نموذجاً لمطالبها في إدارة مستقبل حضرموت بعيدا عن الوصاية والتبعية الخارجية وستقول كلمتها في الإجماع الحضرمي لأنها نبض الجنوب ولأن ما يجري في حضرموت هو سحابة صيف عابرة.