صرح الرئيس الايراني محمد خاتمي يوم امس الثلاثاء بأن "الارهاب الاسلامي وسياسة الحرب الامريكية" متساويان فكلاهما مبني على "مفاهيم خاطئة", وفي كلمته التي ألقاها في باريس أمام مؤتمر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة )يونسكو( حول الحوار الثقافي أدان خاتمي التطرف الاسلامي وسياسة الحرب الامريكية.

وقال "كلاهما يرى نفسه وكأنه محور العالم وكلاهما يحاول فرض وجهة نظره على باقي البشر".

وأضاف أن العنف يستخدم كوسيلة لتحقيق الاهداف وأن "القيم المقدسة تستخدم كدوافع".

من ناحية أخرى اجتمع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي مع نظيره الفرنسي ميشيل بارنييه لبحث سير المفاوضات النووية بين طهران والاتحاد الاوروبي. وقال متحدث باسم بارنييه "إن الامور تسير بشكل إيجابي".

يذكر أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تتفاوض مع إيران لاقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي في مقابل التعاون الاقتصادي والسياسي معها.

وفي مقابلة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية نشرتها امس قال خاتمي إن محاولات الضغط على طهران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم غير مقبولة.

ويريد الاتحاد الاوروبي من إيران ضمانات بأنها لن تطور أسلحة نووية مقابل ضمان أمنها وتنميتها.

وتريد إيران أن تبني خلال السنوات المقبلة نحو 20 محطة للطاقة وتقول إنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه في هذا الغرض.

ويعتقد الخبراء أن المفاوضات النووية سيكون لها تأثير في الانتخابات الايرانية وأنها لن تنتهي إلا بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو المقبل.

يذكر أن خاتمي لا يستطيع ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثالثة بعد الفترتين اللتين قضاهما في الرئاسة.