> «الأيام» غرفة الأخبار:

حذر الباحث في الأكاديمية الروسية والمحلل السياسي د. علي الزامكي، من الدعوات المطالبة بفك الشراكة القائمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية اليمنية، معتبرًا أن هذه الدعوات تشكل خطرًا مباشرًا على وجود المجلس الانتقالي وقدرته على الاستمرار في المشهد السياسي.

وأكد الزامكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن أي توجه لفك الشراكة في ظل المعطيات الراهنة "يُعد محاولة للتخلص من عناصر الانتقالي وتقويض ما تبقى له من نفوذ"، داعيًا إلى تحصين الجبهة الداخلية من خلال تعزيز حضور المجلس داخل مؤسسات الشرعية والعمل من داخلها، لا الانكفاء عنها.

وأشار الزامكي إلى أن عجز قيادة الانتقالي الحالية عن اختراق مؤسسات الدولة يتطلب إجراء تغييرات جذرية في أدوات العمل السياسي، والانتقال إلى مرحلة تدار بها الأمور بعقلية رجال الدولة، محذراً في الوقت ذاته من أن فك الشراكة بالآليات الحالية سيقود إلى تقسيم الجنوب بأدوات المجلس نفسه.

ودعا الزامكي قيادة المجلس إلى إجراء إصلاحات داخلية وخارجية شاملة في هيكليته القيادية، مشيرًا إلى ضرورة الاستعانة بشخصيات جنوبية ذات تأثير وشعبية، وعلى رأسها السياسي أحمد عمر بن فريد، الذي رأى فيه "عنصرًا قادرًا على كسر الجمود الراهن وتحريك الأداء السياسي للمجلس".

واختتم الزامكي تحذيره بالقول إن الإصرار على الاستمرار في النهج الحالي، دون مراجعة للأدوات السياسية والعسكرية والأمنية المتصدرة للمشهد، ينذر بنهاية محتومة للمجلس الانتقالي، ما لم يتم تدارك الوضع والعمل بواقعية ومسؤولية.