> لودر «الأيام» خاص:

زار قائد محور أبين العميد سند الرهوة، أمس السبت، جبهة ثرة بمديرية لودر في محافظة أبين، في إطار الترتيبات العسكرية والأمنية الجارية تمهيدًا لفتح طريق عقبة ثرة الاستراتيجي، الرابط بين محافظتي أبين والبيضاء، وسط استمرار التحفظ من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن فتح الطريق دون ضمانات أمنية واضحة.

ورافق العميد الرهوة في الزيارة مدير عام مديرية لودر جمال علعلة، وأركان عمليات المحور العقيد الخضر الطلي، وقائد اللواء 89 العميد محمد جبر، والعقيد عادل بجاش، وكان في استقبالهم قيادة الجبهة ممثلة بقائدها طه حسين أبوبكر ونائبه حسين الوحيشي، وعدد من القيادات الميدانية. وقد استمع الوفد لشرح تفصيلي حول الاستعدادات الجارية لإنهاء المرحلة الأخيرة من تجهيز الطريق وإزالة الألغام ومخلفات الحرب.

وأكدت المصادر أن هذه الزيارة تأتي ضمن تنفيذ مخرجات اللجنة الأمنية التي عقدت مؤخرًا برئاسة محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين، والتي قضت بتكليف لجنة أمنية للتنسيق مع "الطرف الآخر" لتشكيل فرق متخصصة بنزع الألغام، وإعادة تموضع القوات في الجبهة، تمهيدًا لصيانة الطريق وفتحه أمام حركة التنقل.

ورغم التقدم الميداني، يبرز موقف المجلس الانتقالي الجنوبي كمحور خلاف رئيسي، إذ يبدي تحفظات واضحة على فتح طريق عقبة ثرة في الوقت الراهن. ويرى الانتقالي أن فتح الطريق دون ترتيبات عسكرية وأمنية دقيقة قد يهدد الاستقرار ويمنح عناصر معادية، لا سيما من جماعة الحوثي، منفذًا استراتيجياً باتجاه مناطق الجنوب.

ويطالب الانتقالي بضمانات أمنية مشددة، تشمل إعادة انتشار القوات وفق رؤية عسكرية تضمن تأمين كامل الطريق، إضافة إلى إشراك قواته في أي ترتيبات ميدانية، معتبرًا أن أي فتح أحادي للطريق دون توافق قد يعيد سيناريوهات الفوضى والاختراقات الأمنية.

وبينما تستمر التحركات الميدانية من قبل محور أبين ولجنة التنسيق الأمني، تبقى العقبة السياسية والعسكرية ماثلة، مما يضع مصير فتح الطريق على المحك، رغم تأكيدات الجهات الرسمية بأن الخطوة تصب في مصلحة المواطنين وتسهيل حركة النقل والتجارة بين أبين والبيضاء.