صعد مئات الالاف من الارمن حاملين باقات الزهور لقمة جبل في العاصمة الارمينية يريفان يوم امس الاحد لاحياء ذكرى 1.5 مليون يقولون انهم قتلوا قبل 90 عاما ابان الحكم العثماني في تركيا.

ومن قمة الجبل يمكن للحشود رؤية مرتفعات جبل ارارات الموجود الآن في شرق تركيا وهي منطقة تقول ارمينيا انها كانت مسرحا لحملة إبادة متعمدة ضد مواطنيها ابان الفوضى التي صاحبت انهيار الامبراطورية العثمانية.

وامتزجت الاسر المحلية مع ارمن جاءوا من اوروبا والولايات المتحدة ليتذكروا اصدقاء واقارب ماتوا في الفترة بين عام 1915 و1923.

وقالت روبينا بروميان وهي مدرسة في السادسة والستين من عمرها من لوس انجليس "يسعدني ان اكون هنا في يريفان مع زوجي وابني الاثنين. مات عدد كبير من افراد اسرة زوجي في حملة الإبادة."

وتريد ارمينيا من العالم ومن تركيا الاعتراف بان ما حدث إبادة جماعية وتنفي تركيا ذلك وتقول إن الارمن كانوا بين عدد كبير من ضحايا الحرب التي
راح ضحيتها ايضا كثير من المسلمين الاتراك.

وعاد الجدل ليحتل مكانة بارزة مع تحديد موعد بدء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي في الثالث من اكتوبر تشرين الاول. ووعدت بصفة خاصة فرنسا حيث توجد جالية ارمينية قوية ومؤثرة قوامها 400 الف نسمة بالسعي للحصول على اعتراف تركي بحدوث إبادة جماعية.

وبدأت مراسم احياء الذكرى في يريفان الليلة الماضية حيث اضاء الالاف المشاعل عند نصب على قمة الجبل حيث تقاد شعلة منذ عام 1965.

ويتوقع المنظمون ان يشارك 1.5 مليون اي نحو نصف سكان الجمهورية السوفيتية السابقة في الحدث.

وجاء في بيان لرئيس ارمينيا روبرت كوتشاريان الذي وضع صباح امس الأحد اكليلا من الزهور على النصب "اليوم نحني رؤوسنا بكل أسى في ذكرى من ماتوا ولكن يملؤنا يقين بأن حكومة ارمينيا ضامن لسلامة الارمن."

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين ارمينيا وتركيا. وأغلقت تركيا حدودها عام 1993 تضامنا مع اذربيجان في حربها مع ارمينيا على منطقة ناجورنو قرة
باغ.