الأحد, 20 أبريل 2025
67
طاعون لندن العظيم والذي استمر على مدى عامين، من العام 1665 حتى 1666م قضى على نحو ربع سكان لندن.
ولقد كان هذا الوباء من الطاعون الدبلي الأحدث في الظهور في انجلترا ذلك أنه قد سبق انتشاره في أوروبا مع طاعون إنتان الدم والطاعون الرئوي، (وهما النوعان الآخران اللذان يسببهما طاعون يرسينيا)، جميعهم كانوا السبب وراء الموت الأسود الذي اجتاح أوروبا في القرن الرابع عشر وسبب في وفاة 50 مليون شخص تقريبًا، أو 25 %- 60 % من سكان أوروبا (جوجل).
- وحتى نوجز فإن الطاعون الدبلي والذي أصاب مدينة لندن هو التهاب في الجهاز اللمفي نتيجة لدغة من برغوث مصاب وتحديدا برغوث الجردان. وهذه البراغيث الحاملة للبكتيريا هي في الغالب توجد على القوارض مثل الفئران والجرذان(فأر كبير الحجم).
- وينتقل وباء الطاعون بطريقة الاحتكاك المباشر بين الشخص المصاب مع الشخص السليم أو التعرض لسعال شخص مصاب.
-كما ينتقل من خلال الحيوانات الأليفة (تحديدا القطط) عند أكلهم قوارض (فئران) مريضة أو ميتة والتي بدورها تنقلها إلى أصحابها و/ أو الأطفال!.
وتعتبر أماكن طفح المجاري والصرف الصحي بيئة مثالية للقوارض (فئران) وبالتالي تواجد وتكاثر هذه البراغيث المميتة.
- إن القاصي والداني وعلى مستوى مديريات عدن الثمان يدرك تدهور أو انهيار أغلب القطاعات الخدمية من كهرباء، ماء،صحة...إلخ. أما مسببات هذا الوضع المحبط والخطير فهي عديدة بدءًا بحالة الحرب مرورا بعقم الدور السيادي وفشله في توفير الموارد (بحدها الأدنى) في معالجة/وضع الحلول المناسبة وصولًا إلى قدم ومحدودية عموم البنية الخدمية الأساسية.حيث إن عدد سكان عدن وفقا لآخر التقديرات قد تخطى حاجز ال3 ملايين نسمة مقابل نحو مليون نسمة قبل العام 2015م؛ زيادة تقدر بنحو 200 % هو نتيجة رئيسية ل "تسونامي النزوح" إلى عدن من كافة محافظات الجمهورية، والشمالية تحديدا. هذا الضغط البشري الهائل على بنية أساسية خدمية قديمة/متهالكة محدودة/متواضعة السعة ترجم إلى فشل ذريع في استدامتها.
-نحن كثيرا ما نتكلم ولا نتوقف من سنين عن مناقشة وتحليل مواضيع سياسية وغير سياسية (دون جدوى) أصبحت مملة كسعر الصرف، الكهرباء، الرواتب، الحكومة ومكوناتها..لعل آخرها "قرار ترامب" المتعلق برفع الجمارك على الواردات إلى أمريكا!!!.(مالنا فيها لا ناقة ولا جمل).
- إن شوارع وأزقة (زغاطيط) والجلالي(أكرمكم الله) في أغلب مديريات محافظة عدن حيث العشوائية وذات الكثافة السكانية، يفيض منها وباستدام المجاري والصرف الصحي والتي تطفو عليها وفي جوانبها جثث الفئران/الجردان الميتة جاهزة للالتهام من قبل الحيوانات الجائعة كالكلاب والقطط وحتى من ذات جنس هذه القوارض والتي مجتمعة تأسس لبيئة خصبة ودعوة مفتوحة لـ "قاتل فتاك" يصعب علينا مواجهته كمًّا وكيفًا، خاصة بعد التطورات الاقتصادية/جيوسياسية السلبية (نقص الموارد) على المنظمات المعنية وعلى الأخص "منظمة الصحة العالمية".
-تصوروا أطفالًا أبرياء يلعبون/يدوسون على الجثث "المتحللة" لهذه الٱفات القاتلة ؟!!!.
-على مدراء المديريات التنسيق الفوري مع مسؤولي البلدية والصحة العامة ومن لهم شأن بنظافة وصحة المواطن و"النزول" والتفقد الفعلي والميداني في الأماكن السابقة الذكر.. قبل فوات الٱوان!!!.
-مالم فإن "القاتل" آت لا محالة..