> صنعاء «الأيام» خاص:

أكد الخبير الاقتصادي اليمني د.عبدالعزيز محمد الترب أن «مستقبل انتاج النفط موضوع سياسي ينبغي أن تحدد الدولة ما الذي تريده في مجال التنقيب، الإنتاج والتسويق».

وكان د.الترب يتحدث صباح أمس الثلاثاء في محاضرة ألقاها في المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية بعنوان «مستقبل انتاج النفط في اليمن».

وقال: «ان النفط أم القضايا والمستقبل واعد شريطة التسريع في عملية التحديث ومحاربة الفساد والاستفادة مما حدث في موضوع الغاز حتى لا تخسر اليمن مرة أخرى».. مشيرا الى «أن الأعوام القادمة ستظهر الصين والهند واليابان من أكبر مستهلكي النفط وأن الولايات المتحدة الأمريكية حرصت منذ احتلالها العراق السيطرة على منابع النفط واحتكار التصرف بهذه الثروة وفرض سعر لا يتجاوز 15ـ18 دولار للبرميل الواحد كونها أكبر مستهلكي النفط».

ودعا د.الترب الدول العربية والإسلامية الى مزيد من اليقظة والتنسيق والتعاون المستمر في سياسة الإنتاج والتسويق «للحفاظ على هذه الثروة ومن خلالها فرض الشروط خاصة وأن الطلب في تزايد مستمر والخيارات باستمرار مع البائع لأنه يملك الكثير من البدائل».

واعتبر العام 2003م، من أسوأ الأعوام على صعيد أسعار النفط في العالم، مشيرا الى أن منطقة الخليج والشرق الأوسط ومنها اليمن تمتلك كميات هائلة من الاحتياطي النفطي، «الأمر الذي لا خلاف عليه بأن السياسة التي انتهجتها الدول الغربية الكبرى في القرن العشرين قد خلقت شروطا مجحفة كانت وماتزال تحدد المسيرة المأساوية التي مرت بها شعوب المنطقة عبر التاريخ».

وقال د.الترب في ختام محاضرته: «علينا جميعا حكومة ومعارضة أن نعمل لتحقيق التنمية الشاملة بعيدا عن المكايدات السياسية وأن اليمن سوف تشهد نموا على كافة المستويات متى استطاعت أن تسوق نفسها في المحافل الإقليمية والدولية اضافة الى الاسراع في تصحيح المسارات ومحاربة الفساد».

حضر المحاضرة عدد من السفراء وممثلي وكالات الأنباء والصحف المحلية والعربية وعدد من الباحثين والمهتمين بالشأن الاقتصادي بالإضافة الى مسئولين في هيئة الاستكشافات النفطية.