> الخرطوم «الأيام» عن رويترز :
وصول كوفي عنان الى السودان
ووصل عنان الى الخرطوم حيث كانت تهطل امطار غزيرة ليجد في استقباله حوالي 200 امرأة يحتججن على قرار مجلس الامن الدولي إحالة جرائم الحرب المزعومة في دارفور الى محكمة دولية.
واثناء زيارته التي تستمر ثلاثة ايام سيجري عنان محادثات مع القيادة السودانية ويتوجه الى دارفور ليتفقد مراقبي الاتحاد الافريقي الذين يحاولون نزع فتيل العنف الذي أودى بحياة عشرات الالاف من الاشخاص واجبر مليوني شخص على النزوح من ديارهم.
ويتولى حوالي 2300 جندي من دول اعضاء في الاتحاد الافريقي مثل جنوب افريقيا ورواندا والجابون ونيجيريا والسنغال ومئات من افراد الشرطة المدنيين مراقبة وقف هش لاطلاق النار بين الخرطوم وجماعات المتمردين في دارفور.
وقال عنان انه سعيد بقرار المانحين الدوليين تقديم حوالي 300 مليون دولار لتمويل قوة أكبر للاتحاد الافريقي للمساعدة على اعادة الاستقرار الى المنطقة المضطربة بعد اجتماع في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا انتهى امس الاول الخميس.
ويقدر مسؤولو الامم المتحدة أن حوالي 180 ألف شخص لقوا حتفهم في دارفور بسبب العنف والجوع والمرض منذ ان حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة السودانية في فبراير شباط 2003 شاكين من تجاهل الحكومة لمنطقتهم.
وزار عنان السودان قبل 11 شهرا في ذروة الازمة الانسانية في دارفور. ومنذ ذلك الحين تحسن الموقف الانساني في مخيمات النازحين لكن الامن ما زال مشكلة لحوالي 10000 موظف اغاثة يعملون في نقل وتوزيع الاطعمة والادوية.
وأبلغ عنان الصحفيين عقب اجتماع استغرق ساعة مع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل "ناقشنا الحاجة الى أن نبذل كل ما في وسعنا لاحلال الامن في دارفور والتأكد من انه بإمكان المزارعين العودة الى اراضيهم وزرع وحصد محاصيلهم."
ويسافر عنان الى ولاية جنوب دارفور التي شهدت بعضا من اسوأ حوادث العنف في الاشهر القليلة الماضية حيث يشكو موظفو الاغاثة أكثر من أي شيء آخر من تحرش السلطات المحلية بهم.
وقال إن على المتمردين ايضا احترام وقف اطلاق النار واعطاء عمال الاغاثة حرية أكبر للوصول الى مناطقهم.
وأشار عنان أيضا الى ان الدول المانحة حولت انتباهها من جنوب السودان حيث وقع المتمردون اتفاقا للسلام في يناير كانون الثاني مع الحكومة لانهاء اكثر من عقدين من الحرب الاهلية الى منطقة دارفور في الغرب.
وقال "من العار ان يكون لدينا اتفاق للسلام في الجنوب دون ان تكون لدينا الموارد المطلوبة...علينا ألا نسمح بتعرض اتفاق السلام لمشكلات بسبب نقص الاموال."
وسيلتقي عنان أيضا مع جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في قاعدته في رمبيك يوم غداً الاحد.