> اصفهان/ايران «الأيام» ا.ف.ب :

سلسلة بشرية ايرانية لحماية مصنع اصفهان النووي
سلسلة بشرية ايرانية لحماية مصنع اصفهان النووي
شكل نحو 500 ايراني امس الثلاثاء سلسلة بشرية حول مصنع اصفهان لتحويل اليورانيوم من اجل حمايته رمزيا من الخارج وتشجيع الحكومة على المضي قدما في القيام بنشاطات نووية حساسة.

ورفع المتظاهرون ومعظمهم من الطلاب الاسلاميين، ذكور من ناحية ونساء يرتدين التشادور من ناحية اخرى، لافتات امام بوابة المصنع مرددين "النووي حق من حقوقنا الثابتة" و"لنتوقف عن التفاوض" مع اوروبا و"اميركا محور الشر" وكذلك "الموت لاميركا واسرائيل" و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية دمية في ايدي الشيطان" و"اصفهان ليست سوى البداية".

ويعكس التجمع امام بوابات المصنع قناعات راسخة سائدة في اوساط جزء من الراي العام مفادها ان على ايران عدم التوقف هنا بل المضي قدما نحو عملية التخصيب الاكثر حساسية لان هذا من حقها ومبعث اعتزازها، وليس لاوروبا كلمة لتقولها لان ايران لا تريد انتاج سلاح نووي في حين ان الوكالة الدولية للطاقة النووية تقع تحت سيطرة اللوبي الاميركي والاسرائيلي.

وقد توقف مصنع اصفهان عن العمل في تشرين الثاني/نوفمبر عندما وافقت ايران على تعليق نشاطاتها النووية الحساسة للتفاوض مع الترويكا الاوروبية.

واستأنفت ايران في الثامن من اب/اغسطس نشاطاتها في مصنع اصفهان مثيرة توترا في علاقاتها مع اوروبا والولايات المتحدة.

وقد ادى اخفاء الانشطة النووية الايرانية طيلة 18 عاما الى اثارة الريبة والشكوك لدى الاوروبيين والاميركيين الذي يعتقدون بانهم اذا سمحوا لايران بتحويل اليورانيوم وتخصيبه فان ذلك سيكون مبعث خطر. وتنتج هذه الانشطة الوقود للمفاعلات المدنية لكن بالامكان تحويلها لانتاج السلاح النووي.

نساء ايرانيات يحملون لافتات كتبت عليها "الطاقة النووية حق من حقوقنا الثابتة
نساء ايرانيات يحملون لافتات كتبت عليها "الطاقة النووية حق من حقوقنا الثابتة
وفي قرار لها الخميس الماضي، طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الايرانيين وقف انشطتهم النووية كليا.

ومن جهته، اعلن المسؤول الجديد عن الملف النووي المتشدد علي لاريجاني عزم ايران على مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم مع استمرار المفاوضات مع الاوروبيين.

وعلى غرار حكومتهم، لا يريد المتظاهرون في اصفهان العودة الى الوراء.

وقال الطالب في الهندسة امين افشري "لدينا الان الصنارة (التحويل) ونريد السمكة (التخصيب). لا ننوي شراء الوقود من الخارج" للمفاعلات المدنية.

وليس امرا مهما في نظره ان يهدد الاوروبيون بقطع المفاوضات واحالة الملف الى مجلس الامن او ان يرفض الرئيس الاميركي جورج بوش استبعاد اللجوء الى القوة ضد ايران.

وقال الطالب في كلية العلوم السياسية علي نادري (22 عاما) ان العقوبات الدولية نعرفها وقد علمتنا كيف نستطيع تدبير امرنا بانفسنا. ليس نحن من يبادر بالحرب لكن لا الحرب ولا العقوبات تخيفنا".

وكل الاعتراضات التي يطرحها الغرب باتت مجرد ذرائع مثل ان لدى ايران ما يكفي من النفط والغاز فلماذا تنتقل الى النووي؟ ويوضح افشري "نحتفظ بالنفط لبيعه للاجانب بسعر 100 دولار للبرميل اذا لزم الامر" مقابل 67 دولارا للبرميل حاليا.

واضاف متسائلا "هناك دول عدة لديها هذه التكنولوجيا فلم لا نمتلكها نحن"؟

وبدوره، قال الطالب في الالكترونيات علي بلخي (23 عاما) "انهم يعرفون جيدا باننا لا نريد القنبلة كما انهم يعرفون ان من حقنا التخصيب".

واضاف "ان القنبلة ليست سوى تطبيقا للنووي من بين مئة تطبيق اخرى. فما يريدونه هو منع تقدم نظامنا الاسلامي".

ومن جهته، قال طالب المعلوماتية محمد حجي (26 عاما) "الناس هم قنبلتنا" مستعيدا بذلك شعارا غاليا على قلب النظام.