أخر تحديث للموقع
الأربعاء, 23 أبريل 2025 - 01:01 ص بتوقيت مدينة عدن

مقالات الرأي

  • الأطراف الشمالية في الشرعية والتخاذل في مواجهة الحوثي

    صالح علي الدويل باراس




    تبجح عبد الملك الحوثي ذات يوم أنه حاصر سواحل حضرموت وشبوة ومنع تصدير النفط وأن دقة صواريخه أصابت الحنفية حد وصفه! .. ودارت الأيام وإذا بصواريخه تصيب "ماسورة" وما تصيب "باخرة" أمريكية بكبرها! وصار يستصرخ العالم جراء القصف الأمريكي بعد أن جعل المدنيين دروعًا لحماية ميلشياته.

    *لا توجد حالة ضعف للحوثي أكثر مما هو عليه الآن، ولا يوجد فرصة للشماليين في الشرعية اليمنية لمحاربته أكثر مما هي الآن! ولا يوجد تخاذل وتهازم وعجز وتهاون لهم أكثر مما هم فيه الآن.. رغم الظروف الملائمة التي وفّرها التدخل الأمريكي فكل الاحتمالات عندهم قابلة للنظر والدراسة واتخاذ القرار إلا اقتحام صنعاء منتظرين أن تنفتح وتقول لهم: "هيت لك"!.

    * هذا حال شماليي الشرعية اليمنية وهم يرون الحوثي يترنح تحت الضربات الأمريكية وهم في عالمهم ينتظرون.

    * إذا كان اعتمادهم على التحالف في مواجهة الحوثيين فالتحالف حسم أمره واختار التفاوض مع الحوثي على حسابهم، لكنهم هم أصحاب الشأن وأصحاب القضية وعدم حاجتهم للتحرك بريًّا في الوقت الحالي مغالطة لهم ولشعبهم ولقضيتهم فقد وفرّ لهم التدخل الأمريكي ظروفًا وبيئة مختلفة لحل مشكلتهم بمعزل عن التحالف ، فالتحالف - بعد أن يئس منهم - يسعى لأي حلول على حسابهم وهم يعلمون ذلك لأن ما انفقه عليهم من مليارات لا يعطي استنتاجًا بضعفهم العسكري لكن يؤكد أن فسادهم ابتلع تلك المليارات، فساد أوجد متلازمة ضعف لن يتعافوا منها فالفساد من بنيتهم، فالحرب في ثقافتهم السياسية"رزق ساقه الله" وليست مهمة عسكرية وطنية يجب إنجازها وعدو يجب هزيمته.

    * وبموازاة ذلك الخور مع الحوثي اتخذوا سياسة تحوّل الأولويات فحتى التناول في وسائل التوصل لم تعد قضية ناشطيهم وقضية طرفيات أحزابهم، الحرب مع الحوثي في صنعاء ولا مع الانقلاب ولا التركيز عليه ولا كيفية هزيمته بل قضيتهم في الجنوب ومحاولات تشظيته وهي محاولات نفخوا فيها وما زالوا ينفخون على أمل أن يكون الجنوب وطنًا بديلًا لهم أو تكون أجزاءً منه، ولن يكون ذلك مهما حلموا.

المزيد من مقالات (صالح علي الدويل باراس)

Phone:+967-02-255170

صحيفة الأيام , الخليج الأمامي
كريتر/عدن , الجمهورية اليمنية

Email: [email protected]

ابق على اتصال