> «الأيام» روان عبدالقادر الفضلي / كريتر - عدن

لمَ هكذا نحن البشر نبكي ونصرخ وحياتنا يملأها الضجر؟.. لمَ نبحث دائماً عن المجهول ونختار الطرق الوعرة مع أن الطريق واضح أمامنا.. نخلق الأعذار والمبررات ولا نحاول مرة أن نفتش عن عيوبنا .. تنتهم القدر، نصرخ بملء الفم، نشكتي للبحر والشجر.. وعندما يأتي المساء نهمس ونبكي للقمر نبحث عن الحب، وعندما يأتي تصير قلوبنا كالحجر.. ربما يكون من يحبنا أمامنا وبجانبنا ولا نشعر، أو نشعر بعد فوات الأوان.. بعد أن يصبح هو أيضاً لا يشعر. فلماذا؟.. لماذا أصبحنا هكذا؟.. نتمنى الكلام مع من يتجاهلنا ولا يعيرنا الاهتمام ثم نعود ونبكي ظلم الأيام؟ لا أحد بل محال أن يوجد إنسان خال من الهموم والآلام في هذا العالم، الذي أصبح ناسه يعيشون في ظلام .. نعم في ظلام.

ولكن الإنسان منا يجب عليه الوقوف ليثبت وجوده في هذه الحياة، ولن يكون ذلك إلا بعدة أشياء أهمها التزامه بالأخلاق الفاضلة وبالنجاح، والذي لن يكون إلا بعد جهد عظيم، والإرادة القوية التي لن يحقق أي شيء إلا بها.

وكما يقول المثل «المعاناة تخلق الإبداع» وليس الضياع.