> «الأيام» محمد فضل مرشد:

سعادة سفير دولة الكويت في معرض المكتبة الوطنية بعدن
أما سعادة السيد عبدالرحمن العتيبي، سفير دولة الكويت الشقيقة في اليمن فقد أكد غبطته من المشاركة في الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المكتبة الوطنية بعدن من قبل دولة الكويت الشقيقة، مشددا في كلمته على استمرار الدعم لهذا الصرح التنويري بما يمكنها من مواصلة مسيرتها في المجتمع اليمني.
من جانبها استعرضت الأخت نعمة الغابري، مدير عام المكتبة الوطنية بعدن، خلال الحفل الذي شهدته المكتبة أمس الأول بحضور سعادة السيد عبدالرحمن العتيبي، سفير دولة الكويت الشقيقة في اليمن، المرحلة التارخية للمكتبة موضحة أنها افتتحت في الرابع عشر من أكتوبر عام 1980 كهدية مقدمة من دولة الكويت الشقيقة، ثم نقلت اليها جميع الكتب الخاصة بمكتبة الجيش البريطاني ومكتبة مسواط لتكون ثمرة أساس الثقافة في المكتبة الوطنية في مختلف معارف العلوم الانسانية والطبيعية، وتشمل المكتبة الادارات والاقسام التي تقدم الخدمات المكتبية وهي ادارات التزويد والتصنيف، الميكروفيلم، المراجع العربية، المراجع الأجنبية، الاعارة، قسم اليمانيات، الايداع القانوني، قسم الطفل، قسم الدوريات، قاعة الفقيد لطفي أمان، قاعة الكتب القانونية.

سعادة سفير دولة الكويت ورئيس الهيئة العامة للكتاب والوكيل المساعدة لمحافظة عدن في معرض المكتبة الوطنية
كما تقدمت «الأيام» بمداخلة أعدها الزميل نجيب يابلي وقدمها الزميل د. هشام السقاف بمناسبة اليوبيل الفضي للمكتبة الوطنية، وجاء فيها:
«في سلسلة مساعداتها السخية لشطري اليمن قدمت دولة الكويت الشقيقة حكومة وشعباً صرحاً ثقافياً بديعاً تمثل في المكتبة الوطنية، التي تم افتتاحها يوم 14 أكتوبر 1980م ولم تكن الهدية مجرد مبنى جميل، لكنه زود بكل متطلبات المكتبة العصرية. كانت المكتبة الوطنية وريثة مكتبات شهدتها عدن منذ العصور الوسيطة وتحديداً منذ حكمها من دولة بني رسول وتواصلت رسالة التنوير التي جعلت من الكتاب شعاراً لها ابتداء من المجلس الثقافي البريطاني الذي باشر مهامه مع الكتاب والقارئ بكريتر، والذي عرفه العامة باسم (فندق التركي) وقد كان الراحل الكبير حمزة علي لقمان، المؤرخ المعروف من أنشط العاملين في المجلس.
لا ننسى أن نشير إلى الدور الكبير الذي لعبته إدارة المعارف (التربية والتعليم لاحقاً) في إبراز أهمية الكتاب وفتحت مكتبة عامة أمام القراء، الذين وجدوا متعتهم في المتاح من الكتب العلمية والثقافية والدوريات والمجلات، ثم سلمت إدارة المعارف الراية لبلدية عدن مع افتتاح مبناها الجديد عام 1954م وسميت المكتبة (مكتبة ليك) وتغيرت التسمية الى (مكتبة مسواط) تخليداً لذكراه وكان ذلك التغيير التفاتة طيبة من المجلس البلدي لمدينة عدن وحمل قراره قوة القانون لأنه كان مجلساً منتخباً من السكان.
عند افتتاح المكتبة الوطنية عام 1980م اقترن اسمها بشخصية وطنية خبرت معترك العمل الصحفي والسياسي والأدبي، ألا وهو عبدالله عبدالرزاق باذيب وتمنيت لو حافظت المكتبة على اسم مسواط وإطلاق اسم عبدالله باذيب على صرح ثقافي آخر، لكن التحالفات السياسية والحزبية كانت الغالبة وحدث ما حدث.
لم يأت قرار الحكومة الكويتية بإقامة هذا المبنى الكبير بكافة تجهيزاته العصرية من فراغ، بل جاء من تعاطي عدن والكويت مع الكتاب والمكتبة والمجالس الأدبية وللمدينتين باع وذراع في مجالي الأدب والمعرفة منذ ثلاثينات القرن الماضي، فقد فخرت الكويت بيوسف بن عيسى الغنامي وعبدالعزيز الرشيد وفهد العسكر وأحمد مشاري العدواني وعبدالله زكريا الأنصاري وصقر بن سالم بن شبيب وعبدالله علي الصانع وأحمد محمد زين السقاف (عم الدكتور هشام السقاف) وعبداللطيف إبراهيم النصف وخالد سليمان العدساني ومحمود شوقي عبدالله الأيوبي وسيف مرزوق الشملان.

جانب من الجولة التفقدية
كلمة إنصاف أختتم بها ورقتي وهي أن المكتبة الوطنية كانت ولا تزال عوناً للقراء من دارسين وباحثين وأنا أحدهم وأهيب بولاة الأمر أن يتواصل دعمهم ورفدهم المكتبة بالجديد من ثمرات المطابع لتحافظ على تألقها الذي لم تفقد بريقه ليوم من الأيام وأحيي الجند المجهولين في هذه المكتبة».
يذكر أن حفلا فنيا ومعرضا فنيا وثقافيا كان قد نظم مساء أمس بمبنى المكتبة الوطنية بمدينة كريتر احتفاء بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، اشتمل على أجنحة لفن الكاريكتير وأجنحة للرسوم والصور الفوتوغرافية وكذا العروض المصورة.