الأحد, 20 أبريل 2025
114
فؤاد عبد الكريم الوداعة والصمت الناطق بحلو الكلام والجمل ينطق القلب يكتب القلم مناديا روح فؤاد عبد الكريم التجمعي، الأصيل البرلماني المالك ناصية الحق مشعلا يحمله يضيء به طريق الحق خدمة لناس لوطن يحبه ويسكنه كم ظل معدنا أصيلا يحمل عبء رسالة ارتضاها سبيلا خدمة للناس أمانة تحملها صبرا ظل معها يسير إلى ما تفضي به المسارات حتى يصل مبتغاه تحقيقا لقضايا ناس أمن بقضاياهم بصدق وإخلاص وأمانة يتابعها.
كان يحلم بأن الجديد سيأتي يوما من رحم المعاناة هكذا كان، وهكذا عرفته تجميعا أصيلا حتى وإن انتقل إلى موقع آخر لكنه ظل تجمعي اللون والحلم والمثابرة، لكن للزمن ومتاعبه وأحكامه وللدنيا ومفاجأتها ولها سطوة تسقط الدمع تجرح الفؤاد تصيب المرء بلحظة حزن بوقفة ذهول بسؤال الدهشة مالك يا زمن؟ تأخذ من بين ظهرانينا أعزاء لنا لهم بالقلب مكانة، لهم بالتاريخ أدوار لا تنسى لهم في حقيبة الذكريات، صورا وأحاديث مسجلة بضمير الأيام شاهدة على معدنه الأصيل هو الفؤاد عبد الكريم أحمل له بذاكرتي تاريخا أخويا حافلا بكل ما هو مبدع وجميل وشيء يذكر ذي قيمة من قيم زمن كنا معا فيه إخوة أعزاء بل قل أكثر من تلاحم الإخوة وكم كان حديثنا يطول بمجالس الهلال الأحمر حين كان رئيسا له، وكان ساحة لمعارك خضناها معا تماما كتلك التي تزاملنا مع إطلالات فقيد روح التجمع الجاوي عمر ود. عبد الرحمن وحامد جامع، فؤاد جوهرة وكنز المدينة عدن ووطني أصيل جاب أرض الوطن يمنا عزيز وأقول وداعا يا فؤاد وكم كم عانيت أواخر الأيام في زمن لا رحمة فيه ضاعت به أرواح من نحب كما ضاع به وطن نحمله بحدقات الأعين وفي جوانح الروح والفؤاد.
وداعا أيها العزيز الغالي وداعا وليسكنك المولى فسيح جناته ولتهنا روحك التي تناديها شوارع وأزقة مدينة عدن التي فجعت بنبأ رحيلك لكنها حكمة المولى وما شاء أراد فعل ولا راد لإرادته التي تأوي كل الطيبين.
وداعا أخي عزيزي فؤاد.. ستظل بيننا رمزا، أخا موقفا.
كلمة نقولها بوجه من قال للحق لا.. لأننا كنا كذا دوما وسنظل هكذا وشرف لنا أنك كنت يوما شعلة وحرفا مضيئا وكلمة حق تقال.. وداعا أيها
الفؤاد، وإلى لقاء وليغمرك الرحمن بواسع رحمته ويظلك بظلال رحمته وظله وداعا، وداعا أيها العزيز.