> «الأيام» إبراهيم الشاش:
كثيرون هم شعراء الأغنية في اليمن الذين ابدعوا في سماء هذا الحقل وقطفوا ثمار ه محبة الجمهور الذي كبر معهم يوما بعد يوم، فكان بالنسبة لهم رافدا لا ينضب ينبوعه وربيعا يتنسمون انسامه في ظل فوضى حطام هذه الدنيا، ولقد رحل عنا من رحل وبقي من بقي، ومن هذا النزر اليسير منهم تبقى الاصالة الشعرية في قريحة هذا الشاعر او ذاك هي المحك الحقيقي لشاعريته وبقائه في ساحة الفن، فليس كل ما يكتب شعراً، فظلال الشاعر المتميز والتي يعيش تحت كنفها هي جمهوره وخلود كلماته عبر الأجيال كالنهر يتدفق من ينبوع لا يجف مساره.. ولقد استوقفني القلم هنا فاغتنمت من الزمن ساعة صفاء وأنا التقي في عصرية عيدية جميلة بفارس من فرسان الشعر الشعبي المعروفين، هو الشاعر القدير علي عمر صالح، فكان هذا الحوار بينى وبينه ذا شفافية مطلقة كعادتي معه بل وذا شجون سيما مع شاعر خلوق وانسان من عيار الشاعر علي عمر صالح الذي يصنف من رعيل ذلك العصر الفني الذهبي، ورغم مرضه العضال ذلك المرض الذي لم يستطع أن يقيد جماح عطائه ولقائه واتصاله بالأصدقاء في ساحة الفن ومحبيه من البسطاء.. كان الحب والود يطفوان في عينيه وبشاشته لا تفارق قسمات وجهه من طلاقة مرحة فهو متفائل رغم المرض ورغم صمته الطويل كونه لا يحسن صنعة الحديث عن نفسه.
سألته مغتنما فرصة سانحة عن خلو الساحة الفنية من ابداعات كالتي في الماضي.. فرد بصوت هادي :«اليمن مازالت معطاءة ولكن اين الجواهرجي الذي يحسن التنقيب عن درر الجواهر ولمن يهيبها».. الم أقل لكم أنه متفائل وقد اتفقت معه في ذلك فهو ضد (قرصنة) الفن عنوة والاستخفاف بذوق الناس.
لقد صاغ شاعرنا علي صالح بقلمه اعذب كلماته التي استوحاها من معاناة الناس فكان القلم يستكتبه عبارات تجيش بأفراح الناس واتراحهم والمتأمل لكل دواوينه سيحد هذا جلياً بوضوح .. «الناس اسرار» وهو ديوان يقوم على طباعته مكتب الثقافة بعدن وهذا ديوانه الآخر الموسوم «راعي وحطابه»، وهو لدى جامعة عدن للطبع .
وقد يجهل الكثير من محبي هذا الشاعر الكبير أن فنانين عربا غنوا له كما غنت له أحدى الفرق الفرنسية في حفل اقيم في جيبوتي أغنية«يرعى مع الراعي» وذلك دلالة على انتشار شعره وشعبيته وعمق معانيه، فالقارئ لأشعاره يجد كل الابعاد الفنية فيها ففي البعد الإنساني تجده يتغنى في قصيدته الغنائية «ايش السبب» قائلاً: «ايش السبب ليش يا دنيا من باطلك ناس مقهورة.. البعض في الناس يا دنيا تعيش هاني ومسرورة .. والبعض مسكين ما يدري لا صوت يسمع ولا صورة».
وهي من الحان الفنان عصام خليدي واداء ايمان إبراهيم وفي قصيدة اخرى لحنها الفنان الكبير الراحل محمد سالم بن شامخ وغناها يقول الشاعر بن صالح:«يا حمام الدور غني في سرور.. واسجعي بالصوت قولي ما يدور.. رحب المحبوب لبى بالحضور يا حمام الدور.. غرد الشحرور من فوق الزهور.. للأمل والحب والبسمة تدور».. وهنا نجده يناشد حتى الحمام ليشاركه فرحته مع الشحرور حتى تكتمل فرحته بلقاء الحبيب.
وفي العيد الوطني نراه ينشد متغنياً للوطن في فرحة الشعب من الحان نجيب سعيد ثابت واداء أمل كعدل حيث يقول: «حققوا مجد الخلود في اليمن.. أرض الصمود والفرح ماله حدود .. شعبنا هلل وكبر ..فرحتي يا شعب تكبر.»
ولأن الحيزمحدود هنا لتعداد مناقب شاعر بحجم علي عمر صالح قدم الكثير وما زال يقدم فإن مسك حديثه كان حول امكانية قيام مهرجان غنائي في كل عام ليكون رافداً آخر وتواصلاً لابداعات الشعراء والفنانين يكرم فيه المتميزون ويلم شمل الجميع للمساعدة على نهوض الحركة الفنية في اليمن، هذه هي دعوته وامله ونحن كذلك كما أنني أوجه دعوة من خلال «الأيام» لتنفيذ ما وعدت به وزارة الثقافة من علاج الشاعر علي عمر صالح في مستشفى البريهي تفادياً لأي تدهور في حالته الصحية لا سيما وهو بحاجة ماسة لهذا العلاج. كما ندعو تلفزيون عدن واذاعة عدن لفتح ابوابها لنتاجات هذا الشاعر طالما في جعبته الجديد والجميل مما تعود اتحافنا به طوال مشواره.
ولا يفوت شاعرنا هنا أن يبوح وللأمانة التاريخية بأسماء كل من وقفوا لمساعدته اثناء مرضه او لتكريمه من قبل المحافظ د. يحيى الشعيبي وكل الجهود والمساعدات التي قدمها الأساتذة د. عبدالكريم راصع رئيس جامعة عدن ود. محمد فاضل ود. أحمد علي الهمداني والأساتذة عبدالله باكدادة، علي حيمد .أحمد صالح منصر، وعصام خليدي وعلي محمد يحيى ونجوان الشريف وغيرهـم.
سألته مغتنما فرصة سانحة عن خلو الساحة الفنية من ابداعات كالتي في الماضي.. فرد بصوت هادي :«اليمن مازالت معطاءة ولكن اين الجواهرجي الذي يحسن التنقيب عن درر الجواهر ولمن يهيبها».. الم أقل لكم أنه متفائل وقد اتفقت معه في ذلك فهو ضد (قرصنة) الفن عنوة والاستخفاف بذوق الناس.
لقد صاغ شاعرنا علي صالح بقلمه اعذب كلماته التي استوحاها من معاناة الناس فكان القلم يستكتبه عبارات تجيش بأفراح الناس واتراحهم والمتأمل لكل دواوينه سيحد هذا جلياً بوضوح .. «الناس اسرار» وهو ديوان يقوم على طباعته مكتب الثقافة بعدن وهذا ديوانه الآخر الموسوم «راعي وحطابه»، وهو لدى جامعة عدن للطبع .
وقد يجهل الكثير من محبي هذا الشاعر الكبير أن فنانين عربا غنوا له كما غنت له أحدى الفرق الفرنسية في حفل اقيم في جيبوتي أغنية«يرعى مع الراعي» وذلك دلالة على انتشار شعره وشعبيته وعمق معانيه، فالقارئ لأشعاره يجد كل الابعاد الفنية فيها ففي البعد الإنساني تجده يتغنى في قصيدته الغنائية «ايش السبب» قائلاً: «ايش السبب ليش يا دنيا من باطلك ناس مقهورة.. البعض في الناس يا دنيا تعيش هاني ومسرورة .. والبعض مسكين ما يدري لا صوت يسمع ولا صورة».
وهي من الحان الفنان عصام خليدي واداء ايمان إبراهيم وفي قصيدة اخرى لحنها الفنان الكبير الراحل محمد سالم بن شامخ وغناها يقول الشاعر بن صالح:«يا حمام الدور غني في سرور.. واسجعي بالصوت قولي ما يدور.. رحب المحبوب لبى بالحضور يا حمام الدور.. غرد الشحرور من فوق الزهور.. للأمل والحب والبسمة تدور».. وهنا نجده يناشد حتى الحمام ليشاركه فرحته مع الشحرور حتى تكتمل فرحته بلقاء الحبيب.
وفي العيد الوطني نراه ينشد متغنياً للوطن في فرحة الشعب من الحان نجيب سعيد ثابت واداء أمل كعدل حيث يقول: «حققوا مجد الخلود في اليمن.. أرض الصمود والفرح ماله حدود .. شعبنا هلل وكبر ..فرحتي يا شعب تكبر.»
ولأن الحيزمحدود هنا لتعداد مناقب شاعر بحجم علي عمر صالح قدم الكثير وما زال يقدم فإن مسك حديثه كان حول امكانية قيام مهرجان غنائي في كل عام ليكون رافداً آخر وتواصلاً لابداعات الشعراء والفنانين يكرم فيه المتميزون ويلم شمل الجميع للمساعدة على نهوض الحركة الفنية في اليمن، هذه هي دعوته وامله ونحن كذلك كما أنني أوجه دعوة من خلال «الأيام» لتنفيذ ما وعدت به وزارة الثقافة من علاج الشاعر علي عمر صالح في مستشفى البريهي تفادياً لأي تدهور في حالته الصحية لا سيما وهو بحاجة ماسة لهذا العلاج. كما ندعو تلفزيون عدن واذاعة عدن لفتح ابوابها لنتاجات هذا الشاعر طالما في جعبته الجديد والجميل مما تعود اتحافنا به طوال مشواره.
ولا يفوت شاعرنا هنا أن يبوح وللأمانة التاريخية بأسماء كل من وقفوا لمساعدته اثناء مرضه او لتكريمه من قبل المحافظ د. يحيى الشعيبي وكل الجهود والمساعدات التي قدمها الأساتذة د. عبدالكريم راصع رئيس جامعة عدن ود. محمد فاضل ود. أحمد علي الهمداني والأساتذة عبدالله باكدادة، علي حيمد .أحمد صالح منصر، وعصام خليدي وعلي محمد يحيى ونجوان الشريف وغيرهـم.