> زنجبار «الأيام» خاص

أحمد عبدالله المجيدي
أحمد عبدالله المجيدي
شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين صباح أمس المهرجان الانتخابي للمرشح المستقل للانتخابات الرئاسية أحمد عبدالله المجيدي بحضور جمع غفير من المواطنين من أبناء المحافظة والمسئولين والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة ومراقبين عن بعثة الاتحاد الاوروبي للانتخابات الذين التقوا المرشح الرئاسي أحمد المجيدي على حدة. وقد استمع الحاضرون في المهرجان الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم الى السيرة الذاتية للمرشح أحمد عبدالله المجيدي تلاها د. هشام محسن السقاف كما ألقيت قصيدة شعرية. إلى ذلك ألقى المرشح الرئاسي أحمد المجيدي كلمة قال فيها: «أسعد الله صباحكم صباح أبين الخضراء، أبين الخير والانسان أبين الابية ولادة الرجال، أبين التي اذا قالت فعلت واذا فعلت فإن فعلها هو الخير وهو العطاء وهو التضحية، أبين التي أعطت الوطن خير ما تملك .. أبناءها، ليصنعوا ملاحم البطولة والتضحية والفداء.. في سبيل قضايا الوطن اليمني الكبير، وكانوا في طلائع الثوار والمناضلين ممن تضيء أسماؤهم في أسفار الحركة الوطنية اليمنية، ولازال لأبين وأهلها اليد الطولى في حماية مكتسبات الوطن والدفاع عنه وصون وحدته وأرضه. كما لأبناء هذه المحافظة العزيزة دورهم وحضورهم المؤثر والفاعل مع كل أبناء اليمن الشرفاء الاوفياء لوطنهم ومبادئ ثورتهم .

إن حضور أبين.. الارض والانسان لم يكن يوماً هامشياً في المشهد الوطني وهي التي أنجبت خيرة الرجال الافذاذ.. الرجال الاوفياء والرجال الشجعان ممن كانوا بحق صناعاً قدريين لمستقبل وطنهم، وفي طليعة هؤلاء المناضل الكبير الشهيد سالم ربيع علي.

وإلى جانب سالمين طابور طويل من المناضلين ممن أسهموا في نضالات شعبنا اليمني شمالاً وجنوباً وشاركوا في التحولات الوطنية المختلفة من مواقعهم ومسئولياتهم أمثال الاخ علي ناصر محمد، والمرحوم محمد علي هيثم.. وغيرهما كثير ومن هذه المحافظة طابور من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للشعب والوطن ، عمر علي، مدرم، عباس رموز الفداء والتضحية وغيرهم كثر.

أعرف جيداً ان الكثير قد سئم من الحديث عن الثورة ومبادئ سبتمبر واكتوبر التي لم تحقق لهم ما كانوا يحملون به، أعرف ان الكثير خسر رجاله وماله في هذه المحافظة قبل وبعد الوحدة لكن ليس الثورة وليس الوحدة هي السبب فيما حصل لنا وللعشب والوطن ولكنها الافكار والعقول وأضيف اليها المؤامرات الخارجية التي وجدت لها أرضية خصبة بسبب الصراع السياسي الذي عانى منه شعبنا وليس الوحدة وليس الثورة.

ان برنامجنا الانتخابي الذي ضمناه رؤيتنا للاوضاع السائدة في بلادنا يستند على الحقائق ولا يقفز على الواقع، يشخص بموضوعية ما تحقق في بلادنا بعيون بصيرة واعية لا تجمل القبيح ولا تقبح ما هو حسن وجميل، دون ان نلجأ الى رسم لوحة وردية من الخيال لمغالطة الجماهير ولمجرد كسب الاصوات كما يفعل البعض ممن يتغنون بالعبارات والخطابة لدغدغة عواطف الجماهير.

ان أوضاع هذه المحافظة لا تسر أحداً وهي المحافظة التي لم تبخل يوماً بالغالي والنفيس في سبيل الوطن اليمني.. أليست هذه المحافظة بحاجة الى من يضمد جراحات أبنائها بسبب دورات الدم والصراعات التي حدثت في الماضي البعيد والقريب وكان نصيبها دائماً باهظاً . أليس من حق هذه المحافظة وأبنائها ان ينعموا بالامان والامن وبالخدمات العامة والبنية الاساسية التي تلبي متطلباتهم بدلاً من الاهمال السائد في كل قرى ومدن محافظة أبين.. هنا في زنجبار.. وفي جعار وسرار والحصن والكود ومسيمير وشقرة ولودر وامعين والوضيع ومودية ورصد والقارة والمحفد وغيرها من المناطق، كيف هي أوضاع قطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق؟ ان المواطنين يئنون ويعانون ويشكون ولا تصل هذه الشكوى الى آذان المسئولين، أليس من حق أبناء أبين، وهم الذين ما بخلوا بدمائهم من أجل الوطن، ان تتحقق لأبنائهم فرص التعليم والعمل والتطبيب دون مشقة.. انه الفساد. لا ننكر ان بعض المنجزات حققت بشكل حسن، تم بناء الخدمات مدرسة مستشفى كهرباء مياه. هل تتسع تلك الصفوف الضيقة لعشرات الطلاب وهل يوجد المدرسون الأكفاء وهل تستجيب المناهج الدراسية لطموحات البناء الوطني.. اذاً ما فائدة ذلك المستشفى ، الكهرباء، الاتصالات، الخ.. أنهوا الفساد ،الفساد الذي استشرى.. انهم الفاسدون والمفسدون. إن لهذه المحافظة حقاً علينا لتضميد جراحاتها من كل الصراعات السابقة والاهتمام بالانسان فيها لا تقديمه وقوداً للحروب والثارات. من حق أبين ان تنال نصيبها من الاهتمام بمقومات الزراعة والري وصيد الاسماك لا ان يهمل الفلاح والمزارع والصياد في حين تذهب مقدرات المحافظة في غير وجهها الصحيح. من حق المواطن في كل مكان من أبين ان تصله خدمات الكهرباء والماء الى منزله مع ربط قرى المحافظة وعزلها بشبكة مواصلات عصرية تربطها بعاصمة المحافظة وببقية أجزاء الوطن. نريد ان نرى كل ذلك جلياً يتحقق على أرض أبين الباسلة، بعيداً عن أحجار الاساس التي توضع في المناسبات الانتخابية ثم تنسى وتهمل حتى موسم انتخابي آخر.