> المكلا/صنعاء «الأيام» متابعات/خاص

بوابة المنشآت النفطية في ضبة بالشحر بعد تعرضها للهجوم الانتحاري
وأشاد رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالجهود التي قامت بها قوات الأمن وحراسة المنشآت في إفشال هجومين على خزانات نفطية في المنشآت النفطية بمنطقة الضبة بمحافظة حضرموت، ومصفاة النفط ووحدة انتاج الغاز بمنطقة صافر بمحافظة مأرب .
واطلع بأجمال في زيارته للمنشآت النفطية في محافظتي حضرموت ومأرب برفقة وزيري النفط والمعادن خالد بحاح، وعمر العمودي وزير النقل ومحافظ حضرموت عبدالقادر هلال على مجريات التحقيق وتعرف من أجهزة الامن على كامل التفاصيل المتعلقة بالعمليتين وهوية منفذيها.
وأضاف: ان جماهير شعبنا تعلم علم اليقين بان هذه الأعمال الظلامية المعادية لهم ولنظامهم الديمقراطي انما يقوم بها اولئك المفسدون في الارض وان الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي والوازع الديني يقتضي محاربة هؤلاء اينما كانوا وذلك بالتعاون مع الدولة لما فيه مصلحة الجميع .
اللجنة الأمنية العليا أكدت أنها ستكشف المزيد من التفاصيل خلال الساعات القادمة في ضوء ما ستتوصل إليه لجان التحقيق من معلومات ونتائج .
وإستعرضت اللجنة في اجتماع لها أمس الجرائم الإرهابية ضد المنشآت النفطية والغازية في محافظتي حضرموت ومأرب, واعتبرتها استهدافا وتخريبا للبنية الأساسية للاقتصاد وتدميرا لحياة المواطنين.

رجال الأمن يتفحصون السيارة المفخخة التي بدت حطاما بعد الهجوم أمس
يذكر أن الخزانات النفطية المستهدفة في الضبة بحضرموت تحتوي على حوالي أربعة ملايين برميل نفط، وتبلغ الطاقة الانتاجية لوحدة الغاز المنزلي في مأرب 1800 طن يومياً .
وقام الأخ خالد محفوظ بحاح، وزير النفط والمعادن مساء أمس الجمعة بزيارة تفقدية للمصابين اللذين جرحا في عملية احباط محاولة تفجير منشأة ميناء ضبة بالشحر، حيث اطمأن الأخ الوزير على صحتهما وأبدى لهما دعم الوزارة ومؤازرتها لهما في تقديم العلاج اللازم.
وفي تصريح لـ«لأيام» قال الأخ الوزير: «لقد أسفت لرؤية دماء يمنية تسال تكشف تورط المضللين في أعمال مخلة بأمن وطنهم، لكن ذلك قد حدث نتيجة التوعية المغلوطة التي ستكون نتائجها مؤلمة، والصور المؤلمة التي برزت في الأخبار ما هي الا دليل قاطع على مستوى التوهان الذي يعيشه بعض الشباب المضللين».
واضاف :«نصيحتنا الوطنية والتربوية ان يعود هؤلاء المضللون الى رشدهم وان يساهموا بصورة صالحة في تطوير أوطانهم».
وقال:«ان الصورة المؤلمة الحية التي نراها يوميا في الفضائيات حول ما يحصل في العراق، أعتقد أنها دليل قاطع على الأزمة التي يمر بها بعض المضللين في العراق وأرادوا ان ينقلوها الى دول عربية أخرى، ونحن في وزارة النفط قد تجرعنا في وقت سابق الجرعة الوقائية في حادثة لمبورج عام 2002م، وهذه الجرعة صارت جرعة وقائية لنا لمواجهة أي حوادث حالية او مستقبلية».

وزير النفط يرافقه رئيس شركة نكسن ومديرها التنفيذي اثناء تفقدهم المصابين في الهجوم
رافق الأخ الوزير في هذه الزيارة كل من السيد اليستر موني رئيس شركة كنديان نكسن، الأخ علي محمد السحيقي المدير التنفيذي للشركة ، وم.ثابت عباسنائب رئيس هيئة الاستكشافات النفطية لشؤون الإنتاج.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية: «انه في تمام الساعة الخامسة والربع صباحا اندفعت سيارتان نوع شاص بسرعة كبيرة كان يقود الاولى شخص يرتدي ملابس عمال الشركة العاملة في الميناء والاخرى يقودها شخص يرتدي ملابس عسكرية حاولتا اقتحام خزانات الوقود بالميناء . وفي تمام الساعة الخامسة وخمسين دقيقة تمكن افراد الحراسة من تفجير سيارتين مفخختين من نوع شاص بيضاء اللون شبيهة بالسيارات المستخدمة في المنشآت النفطية كان يقودها شخصان ارهابيان انتحاريان حاولتا اقتحام مصفاة النفط ووحدة انتاج الغاز في مآرب .
إلى ذلك قال مصدر رسمي لـ "نيوز يمن" إن احباط الهجومين الانتحاريين جنب اليمن أكبر كارثة كان يمكنها أن تشل حركة النفط والغاز لأربعة أشهر قادمة على الأقل.

جانب من المنشآت النفطية في ضبة بالشحر
من جهته استهجن محمد العبدي، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك مسارعة المؤتمر إلى ربط الحادثة بخطابات بن شملان عن النفط معتبرا ذلك استغلالا غير مسؤول لحادثة لم تكشف بعد التحقيقات عن المتورطين فيها.