> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

شهر رمضان الكريم أيام زمان والعصر الذهبي للرياضة كان له نكهة خاصة ومذاق مميز ومن خلال قادم السطور نترك المجال رحبا ومتاحا أمام نخبة من نجوم الزمن الكروي الجميل ليستعيدوا الحديث عن ذكرياتهم الرياضية خلال أيام الشهر الفضيل في هذا التناول.

خلية نحل الشخصية الرياضية والاجتماعية البارزة أحمد عبدالله حيدرة (الباشا):

نتفق أولاً أن كل أيام زمان بما فيها أيام وليالي شهر رمضان الكريم كانت أياما جميلة.. نتحسر اليوم على ما في تلك الأيام من صفاء قلوب وصدق معاشرة ونوايا طيبة كنا تنتافس فيها على تقديم الإبداع والتميز المطلوب، فزمان كانت مقرات الاندية الرياضية المتواضعة حينها عبارة عن خلية نحل من النشاط الرياضي والاجتماعي طوال شهر رمضان الكريم، حيث يتم تنشيط (ألعاب الظل) كما يقال لها مثل السلة والطائرة والشطرنج وكرة الطاولة وغيرها طوال شهر رمضان الكريم بدون مكيفات هواء ولكن بالعزيمة والاصرار، أما لعبة كرة القدم فبصدق وأمانة كانت تمارس بحدود المقدرة الضيقة لأن ملاعبنا كانت بدون إنارة إلا ملعب مصافي عدن فكانت الفرق تتسابق عليه لأنه الملعب الوحيد حينها الذي كانت فيه إنارة، وما يميز رمضان زمان هو توطيد العلاقة بين الأندية من خلال الزيارات المثمرة، كما كانت تقام محاضرات رياضية حيث كنا نستدعي حكام كرة القدم لشرح وتوضيح أحكام وقوانين اللعبة للاعبين، كما تقام محاضرات سياسية واجتماعية لتثقيف الاعضاء واللاعبين .. يا سلام على كل أيام زمان بما فيها شهر رمضان الكريم أعاده الله على الوطن بالخير والسعادة.

أيام جميلة
نجم فريق شباب الجزيرة والحكم السابق والمراقب الفني الكابتن رفيق عوض:

حقا كانت أيام جميلة وسعيدة خاصة في تلك الليالي الرمضانية الساهرة، حيث كنا -لاعبي زمان - نقضي معظم وقت السهرة في النادي (شباب الجزيرة) وكذلك أغلبية الرياضيين في مستعمرة عدن آنذاك كانوا يقضون أغلب أوقاتهم في أنديتهم حيث كانت تمارس في هذه الأندية تلك الألعاب المتعارف عليها آنذاك: الكيرم، الدمنة، الجيم، البطة، تنس الطاولة، رمي السهم، لعبة الحنش وغيرها من الألعاب، وما كان يلفت النظر في تلك الليالي الجميلة هو اكتظاظ الأندية بالشباب، وعندما كنا نقوم بالتبادل الزيارات بين أندية عدن كنا نشاهد ذلك العدد الكبير من اللاعبين والمشجعين وأيضاً محبي هذه الأندية وهم يمارسون هواياتهم في مختلف الألعاب.

حقا إنها ذكريات لا تنسى في ذلك الزمان الجميل.

أما نحن لاعبي نادي شباب الجزيرة سابقاً فكان معنا رئيس يهوى صيد البراري (القنص) وكذلك صيد السمك، هذا الرئيس المتيم بالرحلات والمغامرات هو الأب الروحي لنادي شباب الجزيرة (أحمد يوسف النهاري - ابو عدنان) اطال الله في عمره، من ضمن هذه المغامرات أتذكر أننا قمنا برحلة برية في وادي بئر فضل القريب من (خبت) أرض الصبيحة وذلك لغرض القيام باصطياد الغزلان والأرانب البرية، وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى في تلك الليلة باصطياد 6 غزلان وعدد من الأرانب، حيث كان يملك سيارة خاصة للاصطياد تعرف باسم (شامب).

كما أنه كان يهوى اصطياد سمك البحر وكان يملك (لنشاً) بحرياً يتسع لعشرين فرداًُ، حيث كنا نغادر ميناء عدن من دكة علي غالب بالتواهي إلى منتصف الميناء الخارجي في منتصف البحر، وكنا نصطاد سمك الجحش، القد، البياض، الناقم، وغيرها الأسماك، وهنا أود أن أشير إلى أن كل هذه الرحلات كانت تتم في ليالي رمضان الجميلة الساهرة.

حقاً إنها ذكريات جميلة لا تنسى.

تعزيز الروابط الكابتن نصر إبراهيم الصياد، نجم فريق الشباب الرياضي:

في البدء أريد أن عبر عن فرحتي بإعادة ذكريات الماضي التي تعتبر ذكريات جميلة ومنها ذكرياتي في رمضان، وخصوصا في الانشطة الرياضية، حيث كنا نعمل على حضور ثلاق فرق من مختلف الدرجات (الناشئين والشباب والفئة الأولى)، وتقسم الى تسع فرق، وتقام المباريات فيما بينهم بخروج المغلوب إلى أن يصعد فريقان إلى النهائي، وخلال الشهر الكريم ولتعزيز الروابط بين الفرق تقام أنشطة فكرية وثقافية كل أسبوع في أحد مراكز أو أندية الفرق نفسها، أي أنه كل أسبوع يستضيف فريق هذه الأنطشة في أمسيات رمضان، مما ينشئ جواً من الصداقة والألفة والمحبة بين اللاعبين من مختلف الأندية والأعمار، وهذه بحد ذاتها طريقة فعالة لاستشكاف المواهب وصقلها وإكسابها الخبرة، ومن هذه الانشطة لعبة الشطرنج وتنس الطاولة وكرة السلة والمسابقات الفكرية بمختلف المعلومات الأدبية والعلمية.

كما أن الأنشطة الرياضية والثقافية في امسيات رمضان هي الطريقة المثلى لاكتشاف المواهب ولتعزيز الروابط بين اللاعبين وتنمية روح التعاون والإخاء وخلق جو المنافسة الشريفة.. وأتمنى أن تعود كما كانت رغم أنه لا شيء يعود كما كان، لكنها أمنية أتمنى ان تتحق بعيدا عن الرغبات الشخصية، فقط حبنا للرياضة، حبنا للمنافسة وحبنا لليمن.

اختلاف كبير
الكابتن علي حسين المنصوري، نجم فريق الهلال:

يختلف النشاط الرياضي اختلافا كبيرا خلال شهر رمضان الكريم بين اليوم وزمان، ففي السابق كنا نمارس نشاطنا الرياضي الكروي في هذا الشهر الفضيل في الحواري وملاعب المدارس، حيث كانت لا توجد ملاعب فيها إنارة للعب فيها غير ملعب واحد وهو ملعب البريقة فقط ولكل الأندية الرياضية، ولكن الآن لوحظ أن هناك اهتماما كبيرا بالنشاط الرياضي لوجود ملاعب عدة مثل الصالة الرياضية المغلقة وصالة نادي الوحدة الرياضي مما يسهل لبعض الأندية الاستفادة من ملاعبها نظرا لوجود إنارات.

ولوحظ من خلال تلك الفعاليات أنها جذبت كثيرا من عشاق كرة القدم الذين استمتعوا بمهارات لاعبي الزمن الجميل، حيث أصبح هذا التقليد السنوي متعة لعشاق المستديرة والذين يقضون وقتا ممتعا في مشاهدة إبداعات ومهارات لاعبي زمان.

عوض بامدهف