> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

المنتخب الالماني
الا ان ملاعب كرة القدم العالمية شهدت حوادث مؤسفة في الاعوام القريبة الماضية، تسببت في تعطيل المباريات واثارت استياء عالميا واسع النطاق، وانعكست بشكل او بآخر على سمعة اللعبة الشعبية الأولى في العالم. ومن هذه الحوادث اعمال العنف والشغب داخل الملاعب وخارجها، التي اضافت نقطة سوداء جديدة وضعت في خانة سلبيات اللعبة، مثل الفساد الذي استشرى لدى بعض الاتحادات والمسؤولين الى سوء التحكيم والرشاوى.
وتمثلت الظاهرة الجديدة الموسم الماضي بموجة العنصرية التي اجتاحت عددا لا بأس به من الملاعب العالمية وخصوصا الاوروبية منها، كاشفة عن الوجه الآخر للعبة الذي يتسم بالبشاعة المطلقة.
وانتشر داء العنصرية بانتظام بين ملاعب ايطاليا وانكلترا واسبانيا وغيرها من بلدان القارة العجوز ناقلا المعركة العالمية من صراع الحضارات الى صراع الاعراق، لتطبع بعض المباريات بصورة مشابهة عبر تصرفات الجماهير واللاعبين الملونين الذين ارادوا الثورة على الواقع مهددين بمغادرة الملعب.
وربما كانت الحادثة الاكثر رسوخا في الاذهان احتفال الكاميروني صامويل ايتو لاعب برشلونة الاسباني بهدف في مرمى ريال سرقسطة مقلدا حركات القرد، وذلك ردا على هتافات جمهور الفريق المضيف الذي شرع في تقليد اصوات القرود كلما لمس ايتو الكرة في المباراة حيث القيت عليه حبات فول سوداني بعدما سجل هدفه. وقال وقتذاك المهاجم الذي اختير احسن لاعب في افريقيا في العامين الماضيين: "رقصت مثل قرد لانهم عاملوني كقرد".
ووسط التفسيرات والاجتهادات التي اعادت اسباب ارخاء شبح العنصرية بظلاله على ملاعب اوروبا الى التعصب اللا محدود والاندفاع العاطفي اللا مدروس من قبل المشجعين تجاه ناديهم المفضل او فريقهم الوطني، ما دفعهم الى اطلاق هتافات ضد اللاعبين ذوي البشرة السمراء او الملونين بصفة عامة، بقيت المانيا خالية من اي حوادث تفرقة مشابهة على الاقل في دوري الدرجة الاولى الذي يتابعه الملايين في كل اسبوع.
وانسحب الامر عينه على مونديال المانيا 2006 الذي اظهر فيه الالمان للعالم فكرة مغايرة تماما عن ماضيهم المعروف بأحداث التفرقة العنصرية خلال حقبة الحكم النازي، واتفق منظمو الحدث ان المكسب الحقيقي كان اظهار الوجه المشرق لألمانيا بأفكارها الحديثة، وجاء المردود ابعد من الارباح الاقتصادية التي تكسبها عادة البلدان المضيفة للتظاهرات الرياضية.
الا ان الامور اتخذت منحى مغايرا في الفترة الاخيرة، بعدما ضربت آفة العنصرية بعض الملاعب الالمانية في الدرجات المختلفة، ما اثار زوبعة من الادانات من جانب القيمين والضحايا على حد سواء الذين اعتبروا ان تصرفات من هذا النوع ستدمر لا محالة الصورة الطيبة التي نقلتها المانيا الى العالم طوال شهر كامل في الصيف الماضي.
وجاء التصريح الاعنف على لسان الدولي الالماني جيرالد اسامواه الذي وصف مطلقي العبارات المسيئة ضده بـ"الاغبياء والمتخلفين الذين لم يتطوروا مع مرور الزمن"، وذلك بعدما عانى الغاني الاصل الذي اضحى عام 2001 اول لاعب اسمر يرتدي قميص المنتخب الالماني، هتافات عنصرية اثناء خوضه مباراة في كأس المانيا مع فريقه شالكه امام هانزا روستوك (للهواة).
ولم يتردد الاتحاد الالماني لكرة القدم في تغريم روستوك الواقعة في القسم الشرقي من المانيا حيث فاز مؤخرا الحزب الديمقراطي (يميني متطرف) بعدد لا بأس به من المقاعد في البرلمان الالماني، وهي المسألة التي ربطتها وسائل الاعلام الالمانية بحوادث عنصرية في المدينة المذكورة. كما اقام الاتحاد الالماني حظرا على مشجعين بحرمانهما من حضور مباريات الدرجات الثلاث في السنوات الثلاث المقبلة.
وانزل المسؤولون في الاتحاد الالماني عقوبات مالية بحق ناديي اليمانيا آخن وبوروسيا مونشنغلادباخ اثر مواجهة عنصرية بين جماهيرهما في المباراة التي اقيمت على ارض الاول حيث تعرض مهاجم مونشنغلادباخ البرازيلي كاهيه الى مضايقات عنصرية، جاء الرد عليها من قبل جمهور الضيوف الذي كال هجمات مماثلة تجاه مدافع آخن الزامبي موزس سيشون الذي شارك أمس في حملة دعائية متلفزة ضد العنصرية في ملاعب "البوندسليغه"، علما انه لشدة احتدام الموقف هدد حكم المباراة ميكايل فينر علنا بين الشوطين بإيقافها في حال واصلت الجماهير تصرفاتها المسيئة.
وبدت تهديدات رئيس الاتحاد الالماني تيو زفانزيغر بحسم نقاط من رصيد النوادي المخالفة او اجبارها على اللعب امام مدرجات خالية، كافية لخلط الاوراق وزعزعة اسس البطولات في المانيا. الا ان هذا الامر لم يكن خطرا بقدر التهديدات غير المسبوقة لأسامواه نفسه الذي لم يستبعد اعتزاله اللعب دوليا في حال استمر الاضطهاد العنصري ضده وانتقل الى مباريات "المانشافت" التي لم تشهد احداثا مماثلة حتى الآن.
ويبدو جليا للمرة الاولى ان القضية يمكن ان تؤثر فنيا على الكرة الالمانية، وخصوصا بعد تخوف الاتحاد المحلي من ان ينسحب الامر على اللاعبين السمر الذين ولدوا في المانيا ويمثلون منتخباتها المختلفة في الوقت الحاضر، امثال دافيد اودونكور وباتريك اوفومويلا وناندو رافايل وكيفن برينس بواتنغ وسيدريك ماكيادي، وهؤلاء ينظر اليهم باهتمام بالغ لتشكيل عماد "المانشافت" في المستقبل القريب.
مباراة تاريخية لهرتا برلين في ضيافة بايرن ميونيخ
يتوجه هرتا برلين الى ملعب "اليانز ارينا"اليوم السبت ليخوض مباراة تاريخية امام مضيفه بايرن ميونيخ حامل اللقب في المرحلة السابعة من الدوري الالماني لكرة القدم التي افتتحت أمس الجمعة بلقاء ماينتس واخن.
وهي المرة الاولى في تاريخه التي يلعب فيها هرتا برلين في ميونيخ وهو متربع على صدارة الدوري التي حصل عليها في المرحلة السابقة بتعادله مع شتوتغارت (2-2)، ويتقاسم المركز الاول مع 4 فرق اخرى بينها الفريق البافاري الذي يحتل المركز الرابع لكن بفارق الاهداف.
ويضع هرتا برلين نصب عينيه تحقيق الفوز على ارض بايرن ميونيخ لاول مرة منذ عام 1977 حيث فاز حينها 2-صفر، عندما كان يمر الاخير بفترة عصيبة بعد رحيل "القيصر" فرانتس بكنباور.
ولن تكون مهمة هرتا سهلة على الاطلاق خصوصا انه سيفتقد جهود لاعبي الوسط البرازيلي جيلبرتو والتركي ييلديراي باستورك للاصابة، كما تلقى مدرب الفريق فالكو غوتس ضربة اضافية الثلاثاء الماضي باصابة مهاجمه الارجنتيني كريستيان خيمنيز صاحب 3 اهداف حتى الآن.
اما من جهة بايرن ميونيخ فسيكون تركيز لاعب وسطه المهاجم الدولي لوكاس بودولسكي على تأكيد المستوى الذي قدمه خلال مباراة منتخب بلاده مع سلوفاكيا (4-1) في التصفيات المؤهلة الى كأس الامم الاوروبية، عندما سجل هدفين ليفي بالتالي بوعده للجهاز الفني بتعويض خيبة الامل التي تعرض لها عندما طرد في المباراة الودية ضد جورجيا (2-صفر) السبت الماضي.
ويبدو ان فريق المدرب فيليكس ماغاث بحاجة الى اهداف بودولسكي اذ يعاني خط هجومه الذي فشل في هز الشباك الا في 3 مناسبات خلال 6 مباريات حتى الآخر.
ويأمل ان يعوض ماغاث السقوط الذي تعرض له فريقه في المرحلة السابقة امام المتعثر فولفسبورغ (صفر-1)، علما ان الفريق البافاري لم يحقق الفوز الا في مباراة واحدة في المراحل الاربع السابقة من الدوري، وكان على حساب آخن (2-1) الذي يحقق نتائج جيدة منذ عودته الى دوري الاضواء اذ لا يبعده عن فرق الصدارة الا نقطة واحدة في المركز السادس برصيد 9 نقاط.
وعلى ملعب "ايزي كريديت شتاديون" يخوض صاحب المركز الثاني نورمبرغ مفاجأة الموسم اختبارا سهلا نسبيا امام ضيفه ارمينيا بيليفليد الثالث عشر، فيما يحل فيردر بريمن الثالث ضيفا على بوخوم الاخير.
اما شالكه صاحب المركز الخامس بنفس رصيد فرق الصدارة الاخرى فيحل ضيفا على هامبورغ في مباراة يسعى من خلالها الاخير الى استعادة توازنه بعد ان حقق اسوأ بداية في تاريخه، اذ فشل في تحقيق الفوز في 6 مباريات حتى الآن في الدوري وهو يقبع في المركز السادس عشر.
كما اخفق فريق المدرب توماس دول في تحقيق الفوز في آخر 13 مباراة رسمية (باستثناء مباريات الكأس المحلية)، وهو يعاني من اصابة الهولندي رافايل فان در فارت والعاجي غي ديميل وباستيان رايندهارت والكاميروني تيموثي اتوبا، في حين ان الايراني مهدي مهداوي يغيب عن مباراة اليوم السبت بسبب الايقاف.
وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم السبت شتوتغارت مع باير ليفركوزن، وبوروسيا مونشنغلادباخ مع فولفسبورغ، وهانوفر مع فرانكفورت، فيما يلعب غدا الاحد كوتبوس مع بوروسيا دورتموند.
فرنسا
ستكون مواجهة ليون بطل الدوري في الاعوام الخمسة الماضية ومتصدر الترتيب الحالي مع ضيفه سانت اتيان الرابع اليوم السبت الابرز في المرحلة التاسعة من الدوري الفرنسي، فيما يحل مرسيليا الثاني ضيفا على لنس السادس غدا الاحد في ختام المرحلة. ويسعى ليون الى مواصلة عروضه الرائعة والى تحقيق فوزه السادس على التوالي والثامن هذا الموسم لكي يحافظ على افضلية النقاط الثلاث التي تفصله عن ملاحقه مرسيليا، وسيفتقد فريق المدرب جيرار هوييه جهود قلب الدفاع ليون الدولي السويسري باتريك مولر الذي سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة اسابيع على الاقل بسبب اصابته بخلع في الكتف الايمن.
كما سيغيب عن ليون حارسه الدولي غريغوري كوبيه الذي يعاني من اصابة في معصمه تعرض لها خلال مباراة منتخب بلاده مع اسكتلندا السبت الماضي في غلاسكو (صفر-1)، بالاضافة الى المهاجم البرازيلي فريد للايقاف، لكنه سيستعيد خدمات سيدني غوفو وايريك ابيدال.
وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم السبت رين مع اوكسير، وبوردو مع موناكو، وباريس سان جرمان مع سيدان، ونيس مع لوريان، ونانت مع سوشو، وتروا مع ليل، وتولوز مع فالنسيان، وغدا الاحد لومان مع نانسي.