> «الأيام» مختار مقطري:
بحضور الأخوين عبدالله باكدادة، مديرعام مكتب الثقافة بعدن ومبارك سالمين، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فرع عدن، وبوجود عدد غير قليل من الشعراء والأدباء والفنانين والمهتمين، نظم منتديا (الباهيصمي) و(محمد سالم بن شامخ) في مقر الأول بالمنصورة فعالية احتفائية بالفنان القدير محمد يُسر، عصرية يوم الخميس الماضي 5/4 وتكريمه كواحد من المبدعين المتميزين «وأحد فرسان الأغنية اليمنية في أبين وأحد مؤسسي الحركة الفنية فيها» كما جاء في رسالة تقدير وجهها للمنتديين الأخ حسين محمد ناصر، مدير عام مكتب الثقافة بأبين، ومما جاء أيضاً: «إن المتتبع لسيرة حياة الفنان محمد يُسر أمام العطاءات والجهود والنشاط الخلاق الذي اقترن باسمه حيث أسهم في الحركة الفنية وفي الجوانب التربوية والجماهيرية وكان مثالاً للإنسان المخلص والنشيط وعبر بأغانيه عن مواقف نضالية كثيرة من العامل إلى الفلاح وكل شرائح المجتمع إلى الحبيب والعاشق إلى الإنسان الملتصق بالوادي والسيل والشجرة في أبين وغيرها من محافظات البلاد».
ومحمد يُسر فنان أصيل وموهبة كبيرة ومشوار فني طويل وزاخر بالعطاء الجميل منذ التحاقه مطرباً بفرقة (الريف) الموسيقية بمدينة جعار بأبين عام 1968م، فهو إذن صنيع المرحلة الذهبية للأغنية اليمنية، إلا أنه وبمنتهى تواضع الفنان الأصيل قال إنه عشق الفن طفلاً لعشقه أصوات بن حمدون ومهدي درويش وعبدالكريم توفيق وفتحية الصغيرة، ثم عاشقاً كبيراً للفنان الراحل محمد سعد عبدالله، وبصوته القوي والعذب والمطرب اقتحم مجال الغناء باقتدار وإمكانيات فنية كبيرة مكنته من وضع اسمه في قائمة الأسماء البارزة لفناني أبين، ولأنه كذلك فلا عجب أن تتجاهله اليوم وسائل الإعلام كمعظم المبدعين الأصلاء في وطن نجح في تحقيق الوحدة الجغرافية والسياسية وما زال في الفن انفصالياً.
وكان من المؤسف حقاً أن تغيب أبين عن هذه الاحتفائية، فلم يحضر من أدبائها وفنانيها سوى الفنان المخضرم علي سيود، وأنا حزين لاستمرار هذه الظاهرة في المثلث الذهبي للأدب والفن (عدن ولحج وأبين).
علي سيود أطرب الحضور بأغنيتين من ألحانه وكلمات الشاعر القدير محسن باعديل، وألحان علي سيود ألحان تفيض بالشجن والإحساس المرهف في أقداح من الأصالة غير المقلدة، فاهتز لغنائه طرباً الشاعر الجميل عبدالرحمن إبراهيم، وألقى حديثاً موجزاً طلب فيه من علي سيود أن يحافظ على مستواه الراقي في التلحين والغناء وأن لا يهبط بمستواه إلى ما هو دون ذلك من أغاني (الزفة) و(الزار) والأغاني الشاحبة والمشوهة والخالية من التجديد والابتكار والمصابة بالدرن والفشل الكلوي بحسب تصويري، ودون شك لن يفعل علي سيود ذلك لأنه فنان حقيقي وملحن موهوب، إلا أنه هو الآخر لا حظّ له من اهتمام وسائل الإعلام ولا يحظى كزميله محمد يُسر بقدر من الكتابات الفنية في الصحف في حين يحظى بقدر كبير منها أنصاف المواهب أو ذوو المواهب الصغيرة والعطاء المحدود والدخلاء على الفن وليس لهم في الفن سوى ما في الخيالات والأوهام، فصار صمودهم اللاهث في الساحة الفنية غير مشفوع بما قدموه أو يقدمونه من فن ويبذلونه من عطاء ولكنه مسنود ومجبر على الحضور بما تكتبه عنهم بعض الأقلام مراراً وتكراراً إما للتلميع أو للإبقاء على النفس الأخير، أما علي سيود ومثله محمد يُسر فلا تكترث بهم مثل هذه الأقلام لأنه لا ينافق ولا يحابي ولا يغرم بالتطبيل، وفرصته الكبيرة في الانتشار والظهور الفني الحقيقي لن تتأتى إلا من خلال الإذاعة والتلفزيون والحفلات العامة لتكتب عنه بعد ذلك كل الأقلام، وبانتظار ذلك فهو عاكف على عوده يبتكر الألحان الجميلة، فهل يطول انتظاره؟ لغيري أترك الإجابة على هذا السؤال.
وفي كلمته وجه الفنان والباحث الموسيقي القدير عبدالقادر أحمد قائد، مدرس النظريات الموسيقية العامة ورئيس قسم الموسيقى بمعهد جميل غانم للفنون بعدن، دعوة للأخ مديرعام مكتب الثقافة بأبين حثه فيها على بذل مزيد من الاهتمام والدعم والرعاية بالتنسيق مع قيادة المحافظة لتذليل كافة الصعاب والعراقيل التي تعترض سبيل طلبة المعهد من أبناء أبين وتجبرهم على عدم مواصلة الدراسة.
كما تلقى الحضور مكالمة عبر الجوال من الإعلامي القدير الزميل جميل محسن من محل إقامته بأبوظبي عبر خلالها عن شكره وتقديره للمنتديين ولكافة الحضور وعن تهانيه الصادقة للفنان القدير محمد يُسر بهذا الاحتفاء والتكريم.
ومثله فعل الفنان الكبير عبدالكريم توفيق، الذي لم ولن تفوته مثل هذه اللفتة الجميلة نحو زميل له في الفن، فهاتف الحضور عبر الجوال بهذه المناسبة من العاصمة صنعاء رغم وصوله إليها تواً عائداً من رحلة علاج من العاصمة المصرية القاهرة.
كان من بين الحضور الأخوة رياض بن شامخ، رئيس منتدى الفنان الكبير الراحل (محمد سالم بن شامخ) والشـاعر علي حيمد، رئيس جمعية تنمـية الموروث الشعبي اليمني و م. محمد مبارك، رئيس جمعية تنمية الثقافـة والأدب بعـدن والكابتن عوضين والفنان الجميل عبدالله الصنح.
ومحمد يُسر فنان أصيل وموهبة كبيرة ومشوار فني طويل وزاخر بالعطاء الجميل منذ التحاقه مطرباً بفرقة (الريف) الموسيقية بمدينة جعار بأبين عام 1968م، فهو إذن صنيع المرحلة الذهبية للأغنية اليمنية، إلا أنه وبمنتهى تواضع الفنان الأصيل قال إنه عشق الفن طفلاً لعشقه أصوات بن حمدون ومهدي درويش وعبدالكريم توفيق وفتحية الصغيرة، ثم عاشقاً كبيراً للفنان الراحل محمد سعد عبدالله، وبصوته القوي والعذب والمطرب اقتحم مجال الغناء باقتدار وإمكانيات فنية كبيرة مكنته من وضع اسمه في قائمة الأسماء البارزة لفناني أبين، ولأنه كذلك فلا عجب أن تتجاهله اليوم وسائل الإعلام كمعظم المبدعين الأصلاء في وطن نجح في تحقيق الوحدة الجغرافية والسياسية وما زال في الفن انفصالياً.
وكان من المؤسف حقاً أن تغيب أبين عن هذه الاحتفائية، فلم يحضر من أدبائها وفنانيها سوى الفنان المخضرم علي سيود، وأنا حزين لاستمرار هذه الظاهرة في المثلث الذهبي للأدب والفن (عدن ولحج وأبين).
علي سيود أطرب الحضور بأغنيتين من ألحانه وكلمات الشاعر القدير محسن باعديل، وألحان علي سيود ألحان تفيض بالشجن والإحساس المرهف في أقداح من الأصالة غير المقلدة، فاهتز لغنائه طرباً الشاعر الجميل عبدالرحمن إبراهيم، وألقى حديثاً موجزاً طلب فيه من علي سيود أن يحافظ على مستواه الراقي في التلحين والغناء وأن لا يهبط بمستواه إلى ما هو دون ذلك من أغاني (الزفة) و(الزار) والأغاني الشاحبة والمشوهة والخالية من التجديد والابتكار والمصابة بالدرن والفشل الكلوي بحسب تصويري، ودون شك لن يفعل علي سيود ذلك لأنه فنان حقيقي وملحن موهوب، إلا أنه هو الآخر لا حظّ له من اهتمام وسائل الإعلام ولا يحظى كزميله محمد يُسر بقدر من الكتابات الفنية في الصحف في حين يحظى بقدر كبير منها أنصاف المواهب أو ذوو المواهب الصغيرة والعطاء المحدود والدخلاء على الفن وليس لهم في الفن سوى ما في الخيالات والأوهام، فصار صمودهم اللاهث في الساحة الفنية غير مشفوع بما قدموه أو يقدمونه من فن ويبذلونه من عطاء ولكنه مسنود ومجبر على الحضور بما تكتبه عنهم بعض الأقلام مراراً وتكراراً إما للتلميع أو للإبقاء على النفس الأخير، أما علي سيود ومثله محمد يُسر فلا تكترث بهم مثل هذه الأقلام لأنه لا ينافق ولا يحابي ولا يغرم بالتطبيل، وفرصته الكبيرة في الانتشار والظهور الفني الحقيقي لن تتأتى إلا من خلال الإذاعة والتلفزيون والحفلات العامة لتكتب عنه بعد ذلك كل الأقلام، وبانتظار ذلك فهو عاكف على عوده يبتكر الألحان الجميلة، فهل يطول انتظاره؟ لغيري أترك الإجابة على هذا السؤال.
وفي كلمته وجه الفنان والباحث الموسيقي القدير عبدالقادر أحمد قائد، مدرس النظريات الموسيقية العامة ورئيس قسم الموسيقى بمعهد جميل غانم للفنون بعدن، دعوة للأخ مديرعام مكتب الثقافة بأبين حثه فيها على بذل مزيد من الاهتمام والدعم والرعاية بالتنسيق مع قيادة المحافظة لتذليل كافة الصعاب والعراقيل التي تعترض سبيل طلبة المعهد من أبناء أبين وتجبرهم على عدم مواصلة الدراسة.
كما تلقى الحضور مكالمة عبر الجوال من الإعلامي القدير الزميل جميل محسن من محل إقامته بأبوظبي عبر خلالها عن شكره وتقديره للمنتديين ولكافة الحضور وعن تهانيه الصادقة للفنان القدير محمد يُسر بهذا الاحتفاء والتكريم.
ومثله فعل الفنان الكبير عبدالكريم توفيق، الذي لم ولن تفوته مثل هذه اللفتة الجميلة نحو زميل له في الفن، فهاتف الحضور عبر الجوال بهذه المناسبة من العاصمة صنعاء رغم وصوله إليها تواً عائداً من رحلة علاج من العاصمة المصرية القاهرة.
كان من بين الحضور الأخوة رياض بن شامخ، رئيس منتدى الفنان الكبير الراحل (محمد سالم بن شامخ) والشـاعر علي حيمد، رئيس جمعية تنمـية الموروث الشعبي اليمني و م. محمد مبارك، رئيس جمعية تنمية الثقافـة والأدب بعـدن والكابتن عوضين والفنان الجميل عبدالله الصنح.