> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

المضبوطات المعروضة من قبل النيابة في المحكمة أمس
المضبوطات المعروضة من قبل النيابة في المحكمة أمس
عقدت محكمة الحوطة الابتدائية جلستها الثانية برئاسة فضيلة القاضي محمد عبده الشعيبي وبحضور وكيل نيابة تبن عزيز المنتصر وممثل النيابة وضاح باذيب وأمين سر الجلسة والمحاميين علي أحمد الجعدي محامي المجني عليه ومحمد عبدالكريم العمراوي محامي المتهم، للنظر في القضية رقم 198 لعام 1428هـ. والمتهم فيها طارق محمد يوسف لقتله عمدا وعدوانا الشاب أيمن محمد عبدالله زين والشروع بقتل والده وشقيقه في منطقة الوهط يوم الثلاثاء الموافق 27 مارس 2007م، وقد خصصت الجلسة الثانية لاستعراض المضبوطات في منزل المتهم وسماع أقوال شهود الإثبات في القضية.

في بداية الجلسة اعترف المتهم طارق محمد يوسف إلى فضيلة القاضي بقتله المجني عليه أيمن والشروع في قتل أخيه ووالده، مؤكدا أنه ظل يطلق النار بشكل عشوائي دون تمييز أو معرفة الأشخاص الذين يوجه إليهم الطلقات النارية ولم يكن يعرف أنه قد أصاب أو قتل شخصا معينا، وعندما سأله فضيلة القاضي المتهم هل شاهدت المجني عليه أيمن مقتولا رد بالنفي.

وطلب القاضي من المتهم معرفة أسباب إقدامه على ذلك فأجاب بأنه ليس هناك سبب معين لإقدامه على إطلاق الرصاص.

المجني عليه أيمن محمد زين
المجني عليه أيمن محمد زين
وتحدث المتهم بعد ذلك للمحكمة بأنه ظل 8 سنوات في منزله وأن هذا الأمر قد ولد لديه نوعا من الاكتئاب والهيجان، حسب إفادته، وأن ابنه جاء وانتزع السلاح الآلي عندما ظل يطلق النار دون تمييز، مطالبا عدالة المحكمة بالإفراج عن ولده المحتجز لاعتبارات احترازية.

واعترض محامي المتهم على الطريقة التي تم فيها اعتراف المتهم بالقتل دون التنسيق معه ودون نصيحته، مؤكدا أن موكله يعاني من أمراض تؤثر على قدراته الحركية والذهنية وإدراكه، مطالبا المحكمة بسحب ملفه الطبي من مستشفى الرازي لدراسته والتأكد منه.

ثم قدم محامي المتهم دفعا إلى عدالة المحكمة ببطلان إجراءات النيابة العامة.

بعد ذلك استمعت المحكمة إلى شهود الإثبات حتى تطمئن إلى حجة اعترافات المتهم. وقد أكد الشاهد الأول وهو ابن المتهم في القضية أنه سمع إطلاق نار من الغرفة التي بجانب غرفة والده، وأنه ذهب إلى الغرفة مصدر النيران وكسر قفلها ومن ثم سحب السلاح الآلي من يد أبيه ثم انتظر في المنزل حتى حضرت الشرطة وسلم نفسه، مؤكدا لعدالة القاضي أنه شاهد أباه يطلق النار على أيمن ووالده وأخيه وشاهد بعد ذلك المجني عليه أيمن مصابا ولا يعلم لماذا أقدم والده على فعل ذلك.

المتهم طارق محمد يوسف
المتهم طارق محمد يوسف
واعترض محامي المتهم على أقوال الشاهد الأول وقال إن الشاهد لا يزال مسجونا وقد أدلى بشهادته تحت ضغط وأنه مستفيد شخصيا من هذه الشهادة باعتباره سوف يرث والده. بعدها عرضت النيابة على الشاهد الأول مجموعة من الأسلحة وسألته عن السلاح المستخدم في الجريمة فقام بتحديد السلاح.

وأكد ممثل النيابة وضاح باذيب أنهم تحفظوا على الشاهد الأول (ابن المتهم) لاعتبارات احترازية.

ثم استمعت المحكمة إلى أقوال الشاهدة الثانية في القضية التي روت أنها في تمام الساعة السادسة وعشرين دقيقة كانت في منزلها وسمعت دوي الرصاص، وعندما خرجت فوجئت بأن الشاب أيمن مصاب ويتألم ومن ثم أُطلق الرصاص تجاه ظهره وأن إطلاق النار من النافذة المقابلة، وعندما خرج كل من والده وأخيه لإنقاذه فوجئت بزخات كثيفة من الرصاص تجاههم مما أدى إلى إصابتهما هما أيضاً.

وأكدت أنها لم تشاهد المتهم طارق يقوم بإطلاق النار وأن المسافة بينها وبين موقع إطلاق النار حوالي عشرين خطوة، ثم أشارت إلى النافذة مصدر إطلاق النار عندما عرض عليها ممثل النيابة صورة منزل المتهم، وقد حددت الطلقات التي أصيب بها المجني عليه أيمن بأكثر من عشر طلقات، وأصابت الطلقات والده في يده ورجله وأصابت أخاه إصابة واحدة، مؤكدة أنها لم تشاهد المتهم طارق يقوم بإطلاق النار.

وأعلن فضيلة القاضي رفع الجلسة إلى يوم الأربعاء القادم للاستماع إلى بقية شهود الإثبات وأحال طلب المتهم بالإفراج عن ابنه إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات.