> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

قبل إصلاح ملعب البلدية (المدرج البلدي بكريتر) مؤخرا كنت أسمع شكاوى كثيرة من الرياضيين تنم عن سخطهم وعدم رضاهم، لأن الجمعية الرياضية العدنية لم تعر شكاواهم أي اهتمام أو عناية .

وهي شكاوى تظهر بوضوح مدى الاخطار الجسيمة التي يتعرضون لها نتيجة اللعب على أرضية الملعب، فكل من يقع على أرض الملعب لابد وأن يصاب ببعض الرضوض والجروح.

وأخيرا وبعد وقت طويل من الاهمال واللا مبالاة ومنذ أسابيع قليلة مضت قامت الجمعية الرياضية العدنية بإصلاح أرض الملعب واستبشر الرياضيون بهذه الخطوة، ظنا منهم أن إصلاحه سيضع حدا لخوفهم وقلقهم من اللعب فيه.

إلا أنه قد خاب ظنهم فقد تم فرش أرض الملعب بتربة بيضاء تشبه تربة الملح بدلا من التربة الحمراء الناعمة،وهذه التربة البيضاء تعكس ضوء الشمس على العيون، مما قد ينجم عنه بعض الاخطار وليس هذا فحسب ، فما زالت الحفر منتشرة هنا وهناك، بالاضافة إلى أن ارض الملعب أصبحت صلبة جدا وكأنها قطعة حجر.

وهكذا نجد أنه بالرغم من إصلاح أرض الملعب فإن المشكلة لاتزال قائمة ،وبالتالي سوف يستمر خوف اللاعبين وقلقهم من اللعب في هذا الملعب .. وبعد .. إذا كانت الجمعية الرياضية العدنية تعمل حقا على رفع مستوانا الرياضي، فلتعد إصلاح الملعب ثانية وبدون تأخير ،لأن الأمر يستدعي السرعة.

السيد عمر علوي السقاف

«الأيام» العدد 662 في 2 أكتوبر1960